دائما هي في "البال" ... دائما هي محل اهتمام ما .... ربما يكون اهتمام متوار في خضم العديد من الاهتمامات الممكنه و الغير ممكنه .... لكنها ظلت امنيه أن ازورها يوما .... ثم ان اتمكن في دعمها ... بأي شكل متيسر
قديما كنت علي وشك زيارتها مع بعض اصدقاء "تاميكوم" القدامي ... .... لكن الظروف وقتها أبت ان تتيح لي هذه الفرصة ...
أذكر ايضا اني في يوم من الايام تقابلت مع احد موظفيها في احدي وسائل المواصلات العامة و كتبت عنه في مدونتي
مرت الايام و خطرت لي فكره في دعم مستشفي سرطان الاطفال 57357 من خلال عملي كمتطوع في احد لجان ذلك الاتحاد الرياضي الذي انتمي اليه كحكم ... كتبت رساله الكترونيه متضمنه فكرتي و عنونتها بـDream و ارسلتها في 30/5/2013 لأعلي سلطه تنفيذيه في هذا الاتحاد ....
استحسن "الرئيس" الفكرة ... لكنها مرت مع ما يمر مع الايام .... و فجأه وجدت ان الاتحاد يقوم بعمل آخر لدعم هذه المستشفي ... ليست فكرتي بالطبع ... و انما تجاوز ما خططت له في فكرتي بكثير ...
مما تضمنته الفعاليات ... زيارة صباحيه للمستشفي مع نجوم العالم و مسؤوليها الدوليين و القاريين .... و كنت حريصا ان لا تفوتني هذه الفرصه ...
كنت دائما اعتقد انها - أي المستشفي - تقع في منطقة صحراوية جرداء ... و ربما يكون هذا الانطباع ناتج عن مشاهدتي الدعايات المختلفه التي اشاهدها في "الميديا" و هي تظهر المشفي بدون "الحواشي" ....
عندما وصلت ... وجدتها قابعه في احضان المباني ... وجدتها كائنا لصيقا بباقي الكائنات .... كائنا يشاركهم الهواء و السماء ... و يطلب ان يشاركوه الحياة ايضا
تصميمها الزجاجي مبتكر ... نظيفه من الداخل ... تشعر ان هناك اهتماما "خاصا" بها ... لا يشبهنا
يرأس مجلس امنائها وزير تعليم عال سابق ... و يرأس ادارتها التنفيذيه ... طبيب متمرس .... نشيط ... يجيد التواصل مع الاخرين ...
دعكم من كل هذا .... فحينما دخلنا تلك القاعه التي ضمت مراسم الاحتفال ... و كلمات الشخصيات الزائره ... كان هناك في احد الاركان ... مجموعه من الاطفال المصابين مع ذويهم ... و الذين دٌعوا الي حضور الحفل و المباراة الرياضيه التي ستقام في المساء ...
مجموعه من الاطفال الذين اختصهم الله بابتلاء عظيم ... بهذا المرض القاتل الفتاك .... لكنه - عز و جل - اكرمهم في مصر المحروسه بهذه المستشفي العظيمه ذات نسب الشفاء العاليه .... و بداعميها من مختلف الفئات و المجالات ...
شعور صعب ... ان تقترب من طفل مصاب من السرطان .... و شعور اصعب ان تنظر لأمه و هي متماسكه .... ثم تحاول ان تتوغل داخل مشاعرها و أحاسيسها ...
من السذاجه ان تسأل تلك الام عن شعورها في هذا الموقف العصيب .... و الاكثر سذاجه ان تسأل الطفل نفسه ... !
لم أفعل ذلك ... و اكتفيت بالنظر من بعيد ... و بالاقتراب رويدا رويدا .... و ببضع كلمات مع بعض الاطفال لا املك غيرها ... و بصور قد ترفع قليلا من معنوياتهم ... و معنويات ذويهم ...
في هذه الاماكن ... كم يدرك المرؤ منا حجم كرم الله عز و جل عليه ... كم يدرك ابعاد النعم التي يرفل فيها و هو لا يشعر بذلك .... كم يدرك ان بعض المٌصاب الذي نعاني منه من مرض او ظروف معيشيه و حياتيه ... قد تكون "لاشئ" بالمقارنه ببعض حالات هؤلاء الاطفال المصابين بهذا المرض اللعين ... شفاهم الله
فلنحمد الله ... كثيرا ... جدا
جدا ...
و لندعم هذه المشفي بكل اريحيه ... و بما تيسر ... و في ذلك فليتنافس المتنافسون ....
تحياتي