بسم الله الرحمن الرحيم


إذا شكوت من قسوة قلبك، وإعراضه وغلظته ولهوه فعليك بترياق مجرب،ومرهم معروف، ودواء شهد بنفعه الرسل عليهم السلام، ونصح به الصالحون، وحمده المجربون، إنه الدعاء، فلا مثل الدعاء أبداً، فاستمر عليه، وأكثر منه، وادع بصلاح قلبك وعملك، خاصة في السجود، وأدبار الصلوات، وساعة الجمعة بإخلاص وحضور، فسوف تجد في قلبك الرقة والخشية والإنابة، خاصة إذا أدمنت الدعاء، وأكثرت في المسألة، وألححت في الطلب، فلا صلاح إلا من عنده سبحانه، ولا نفع إلا من هناك.