هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • لن يغير من الحقيقة شيئا | 2024-07-26
  • لا لمسؤولية بيت ابني المتزوج | 2024-07-26
  •  دراسة التاريخ ليست إلهاءً | 2024-07-26
  • دَغبَش | 2024-07-25
  • الحرب والشتاء  | 2024-07-25
  • مرة أخرى | 2024-02-08
  • أول ساعة فراق | 2024-07-26
  • لحم معيز - الجزء السابع والأخير | 2024-07-25
  • لم أكن أعرفك … | 2024-07-26
  • لماذا المنهج الصوفي أفضل من السلفي؟ | 2024-07-26
  • الإنتاج هو الحل،، كبسولة | 2024-07-26
  • وكلما مر عليه ملأ من قومه !!!!! | 2024-07-25
  • ماتت سعادتي | 2024-02-05
  • دواء الدنيترا و سرعة ضربات القلب ، حالة خاصة ، ما التفسير؟ | 2024-07-25
  • انت عايز تتربى  | 2024-07-24
  • سيدات ثلاثية الأبعاد | 2024-07-24
  • أوامر النبي صلى الله عليه وسلم ونواهيه في رؤيا منامية، هل تلزم الرائي ؟ | 2024-07-24
  • المعنى الحقيقى للزواج فى زَمَنِنا هذا | 2024-04-05
  • الفجر والغسق | 2024-07-24
  • ليس محمد صبحي !! | 2024-07-24
  1. الرئيسية
  2. مدونة د محمد عبد الوهاب بدر
  3. سيف بلا نصل ... و عضلات بلا تدريب ... و تمويل اجنبي للحزن

السلام عليكم و رحمة الله

كتبت كثيرا مدافعا .... و اليوم اكتب منتقدا محللا ... و محاولا في الوقت ذاته البحث - معكم - ان جاز التعبير عن احرف تحتاج الي نقاط ...

الكل بالقطع في مصر المحروسه سمع عن و تفاعل مع قضية التمويل الاجنبي للمنظمات الغير حكومية .. و التي احالت بموجبها النيابة العامه عددا من المتهمين حاملي الجنسيات المصريه و الامريكيه و الالمانيه و أخري الي القضاء ....

هذه القضيه التي داعبت مشاعر الكثير من المصريين - بما فيهم كاتب هذا المقال - فقد كنت ارقب تطورات القضيه ... و اتابع الاخبار المتواتره عنها عبر وسائل الاعلام .... و ازعم ان سعادة المت بي من هذه الاخبار ... لكني كنت اشعر ان انتكاسة ما قادمه لا محالة ... فما لدي من "تحليلات" سابقه يؤكد ان ما يجري من فرد للعضلات المصريه .... لا يعبر اصلا عن وجود هذه العضلات ....

لا زلت اذكر المؤتمر الصحفي الذي عقدته الدكتوره فايزه ابو النجا عندما اشارت الي ان القضيه شأن "قضائي" خالص و ليس سياسي ..... !!
و لا زالت كلمات قاضيا التحقيق في مؤتمرهما الصحفي عن القضيه ... ترن في آذاني ...و هما يسردان اكثر من ستين تهمه موجهه للمتهمين ...!!!
و لا زالت صرخات رئيس مجلس الوزراء الدكتور الجنزوري و هو يهتف في مجلس الشعب : ب"أن مصر لن تركع ".... تدغدغ احاسيسي ....!!!!
و لا زالت سطور "أدمن الصفحه الرئيسيه للمجلس العسكري علي الفيس بوك" المشيرة الي استقلالية القرار المصري .... تمر امام عيني ..... !!!!!

و فجأه ....

قرار القاضي بتنحي هيئه المحكمة ..... ثم نسمع فجأه عن سفر المتهمين الامريكيين في طائرة خاصه ...

دعوني انظم معكم محاور الحديث ... حتي لا يكون حديثا عاطفيا مضطربا ... او هستيريا لا فائدة ترجي منها .... لكني لا اعدكم هذه المرة بالالتزام !

هناك فشل .....

و الفشل يكمن في محورين اساسين :
الاول هو القراءة السياسيه بعيدة المدي للقضيه
و الثاني هو التعاطي الاعلامي الايجابي مع الشعب .....

قد تسألني عزيزي القارئ .... لماذا لم تكتب عن قضية التمويل الاجنبي في مدونتك ؟ .... و تهلل مع المهللين ... عندما هلل الجميع و كتب عن "عضلات" مصريه مفاجئه امام الولايات المتحده ... ؟ !!

اجيبك بكل هدوء .. بأن ما لدي من ثقافة محدوده .... و نظرة سياسية قاصرة .... كان ينبئ بكل تأكيد بأن هذه المبارزه السياسيه الغير متكافئه ستفشل بلا شك .... و معها ستنفذ ارصده اوشكت علي الانتهاء .... و ستنهار معنويات شعب .... لم يعد يملك غيرها ليتعلق بها .....

كنت استغرب جدا ذلك القرار السياسي "الحر" !! و هو يستعرض عضلات منتفخه بالهواء ..... و في نفس الوقت يطلب قرضا بثلاث مليارات دولار من هيئه تهيمن عليها ... دول مانحه ... رعاياها في قفصنا ..... !!

كنت استغرب جدا جدا اشهار السيف ذي النصل اللامع تحت الشمس .... و وعود "الاخوة الخليجيين " بارسال المدد ... باتت حبرا علي ورق ... و وعدا بمحاولة التذكر ان هناك وعدا جري بالمنح ... !!!

كنت اتساءل بيني و بين نفسي .... من اين اتت هذه القوة ؟ .... و هل خبأ لنا القدر مفاجأة سعيدة ... نادرا ما يجود بمثيلاتها في هذا الزمان ..... ؟!!

و لأني من المتفائلين .... كنت احاول ان اطمئن نفسي و حالي و "محتالي" ....

و لكن عقلي كان يقول " أفلح ان صدق ؟ " ...

شعرت بارتياح مشوب بالحذر عندما احيلت القضيه الي القضاء .... و انا ممن يثقون فيه ... رغم بعض الشوائب العالقه ... و انا ايضا ممن يؤمنون بأن قضاءنا "مستقل" .... رغم اني من "المؤلفة قلوبهم" ....

و فجأة .... جاء تنحي القاضي .... و تنحت معه مصر عن بقايا "كرامة".....

تنحيا ليتركا شعبا .... اعياه التشاؤم .... و آمن بأن السعادة لا محل لها من الاعراب ....

قواعد الاشتباك في كل الدنيا تُبني علي تحليل الخصم ... و "جس" قوته .... ثم اتخاذ القرار المناسب الذي يوصف وقتها " بالحكيم" ....

و قد يكون "الهروب" ... حكمة .... فقد هرب خالد بن الوليد بجيشه يوما ما ... و سطر التاريخ انه كان القرار الحكيم بلا فصال ... !!

و قد تكون الشجاعه "طيشا" .... فقد وصف التاريخ شجاعة اسرائيل في جنوب لبنان عام 2006 .... طيشا عسكريا ساذجا.... فرغم العضلات ... كانت الهزيمة !!

مصر بقيادة رئيس وزرائها ... و مجلسها العسكري .... آثروا القيام بعمل شجاع ... لكنه - مع صافرة الحكم - .. بدا طائشا ... !!

نظروا تحت اقدامهم .... و قرروا اشهار سيف ... بيد منتفخة العضلات .... لكنه كان سيف بلا نصل .... و عضلات بلا تدريب !!

فكان الفشل ... الذريع ... المُهين

يقول الله تعالي في محكم آياته : "و أعدو لهم ما استطعتم من قوة" ... صدق الله تعالي .....

اذا ... الله يأمرنا "بالاعداد" .... و الاعداد يليه اتخاذ القرار ...

كيف لبلد يعاني فقرا .... و خزائنه خاويه .... و لا يملك صناعة و لا زراعه ... و كنوزه اما منهوبه او مدفونه ..... كيف لهكذا بلد ان يتخذ قرارا "مستقلا" ؟

كيف من يطلب "مساعده" .... ان يتلاعب بعضلاته امام من يطلب منه المساعده ؟ ... !!

خريطة الطريق الواضحه وضوح الشمس تقول .... ان الاعداد اولا .... و البناء اولا ... و امتلاك السياده اولا .... ثم فرد العضلات ثانيا ...

نحن لم نستعد .... و لم نرهق انفسنا في البناء .... و لا نمتلك سيادة ينطبق عليها تعريف السياده الكامله ... و مع ذلك "فردنا عضلاتنا" .... بسذاجه

من جملة ما اؤمن به - و لا زالت - ان من اتخذ القرار ... وطني جدا .... وطني حتي النخاع ...

و لكن ما اقر به .... هو ان ذلك الوطني الذي اتخذ القرار ..... قد فشل ...

فشل ... في تقدير الموقف ..

و فشل .... في تبرير الموقف ..

و مع فشله .... حطم فينا ... آخر شئ لم ينكسر ....

لك الله يا بلدي

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

882 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع