السلام عليكم و رحمة الله

هي شطحه مشطحه من شطحاتي الانشطاحيه .... لكنها حلم قديم .... جديد

كنت دائما اتساءل عن ذلك السجل الذي يمكن ان اجد فيه رموز الوطن و عظماءه و ابطاله .... لكني لم اعرف له طريقا قط ...

بالصدفة البحته يتحدث قائل امامي عن بطل من ابطال الوطن ... او رمز من رموز الامه ... و اجدني منبهرا لكنه انبهار ما ينفك ان يذوب بين ثنايا التاريخ

بالصدفه البحته اقرأ في قصاصه هنا او هناك عن عالم فذ غير وجه البشرية ... فاكتشف انه من مواطني وطني

بالصدفة البحته اشاهد برنامجا متلفزا عن قامة وطنية شامخه ... بالكاد اسمع عنه او اعرف ملامحه !

بعد فتره احاول ان اتذكر ذلك البطل و تلك القامه و هذا الرمز ... و لكن هيهات ! ... فلا تسعفني الذاكرة .... و لا مرجع موحد اعود اليه فيخبرني عن ما وقع مني

اذهب الي الانترنت .... و ابحث .... و اكتشف ....و اقرأ عنهم كل متناثر هنا و هناك ....

و تمر الايام ... و اصادف سيرة اخري لبطل آخر .... ثم تذوب ... او تتبخر ... و هكذا دواليك

الامم المتحضرة ترتكز احد اعمدتها الحضارية و عزتها الوطنية علي سيرة عظمائها و رموزها و ابطالها .... فهم وقود تقدمها .... و باعثي املها ... و ملهمي شعبها

في دول العالم ينشئون المتاحف لتخليد ذكري العظماء و الرموز و المتفوقين .... و يمنحون النياشين و القلائد و الجوائز ... فيخلدون في السجلات و المراجع .... فاذا ما زار مواطن متحف بلاده ... اصابه الفخر و التيه .... و جني دفعة الي المستقبل لعله يكون له مكان بين هؤلاء ..

في بلادنا ... نملك تلك العمله الثمينة .... نملك الابطال و العلماء و الرموز و المثقفين و الافذاذ .... و لا نملك المتحف .... و لا السجل !!

لا يوجد في بلادنا ذلك السجل الكبير و الذي ما ان تفتحه تطالع فيه عظماء الوطن ... و علماءه ... و ابطاله و شهداءه

فنحن نعتمد علي موهبتنا الخارقه في التذكر و السرد ... و نحب كثيرا او زيد الهلالي ... بلا توثيق

الجهة الوحيدة التي لمست فيها انها تحافظ علي سيرة عظمائها هي القوات المسلحه .... فان زرت متحف القلعه في القاهرة ستجد شهداء اكتوبر المجيده و قد كتبوا علي جدار كبير يخلدهم فردا فردا في ذاكرة الوطن و الامه ...

و لكن الوطن ليس شهداء فقط .... بل علماء و مفكرين و دعاء و فنانين و رياضيين .... الخ

و لكل هؤلاء لا يوجد متحف ... و لا سجل ... و انما قصاصات و ذكريات !

علي الجانب الاخر .... عندما تكون متفوقا فذا ... يشار الي صنيعك بالبنان .... ثم لا تجد تقديرا و لا توقيرا من وطنك الام ... فهذا يؤثر كثيرا في برك لهذه الام

و يحجب عن الاجيال سيرة العظماء ....فيهدم فيهم المثال و القدوه .... لهذا نحن نعاني من غياب الرمز .... و لهذا نحن نعاني ما نعانيه الآن

عندما دخلت عالم الانترت منذ عشر سنوات تقريبا ... كان هذا الحلم يراودني .... و فكرت في أن انشئ متحفي الوطني الخاص علي الانترنت علي شكل موقع الكتروني .... يكون مخصصا لتاريخ الابطال تخلد سيرتهم الملهمه فيه ... و يصبح المرجع و السجل

في 2011 بدأت في تطبيق الفكرة بعد ان تخمرت ... و احط بها عضوا فاضلا من اعضاء تاميكوم و هو الاستاذ محمود صبري .... لكن الفكرة - ساعتها - توقفت علي مستوي التنفيذ

منذ شهور و الفكرة بدأت تطرق ابواب عقلي من جديد ... فاما ان تفر للابد او تحيا بين جنبات تاميكوم .... و لكن القدر يبدو انه اراد لها ان تحيا ... و ان يتم اطلاقها في يوم معنون بتاريخ شديد التعقيد في عمر الوطن و هو الثلاثين من يونيو عام 2013 ... و الذي اكتب هذا الموضوع في ساعاته الاولي

لقد اعددت الموقع و اطلقت الفكرة و طورتها الي قلادة و جائزة و شهادة ... و كتبت اللائحه ... و حجزت زاوية للتواصل ... و اخترت فريقي الاول ... و توكلت علي الله .... لعل الفكرة تكون للوطن وقف و للامة هدف

"و لو بطلنا نحلم ... نموت "
:)

للاطلاع علي مبادرة قائمة الشرف الوطني - قلادة تاميكوم يرجي الدخول هنا :

https://www.egyptianhonorslist.com/