هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • لن يغير من الحقيقة شيئا | 2024-07-26
  • لا لمسؤولية بيت ابني المتزوج | 2024-07-26
  •  دراسة التاريخ ليست إلهاءً | 2024-07-26
  • دَغبَش | 2024-07-25
  • الحرب والشتاء  | 2024-07-25
  • مرة أخرى | 2024-02-08
  • أول ساعة فراق | 2024-07-26
  • لحم معيز - الجزء السابع والأخير | 2024-07-25
  • لم أكن أعرفك … | 2024-07-26
  • لماذا المنهج الصوفي أفضل من السلفي؟ | 2024-07-26
  • الإنتاج هو الحل،، كبسولة | 2024-07-26
  • وكلما مر عليه ملأ من قومه !!!!! | 2024-07-25
  • ماتت سعادتي | 2024-02-05
  • دواء الدنيترا و سرعة ضربات القلب ، حالة خاصة ، ما التفسير؟ | 2024-07-25
  • انت عايز تتربى  | 2024-07-24
  • سيدات ثلاثية الأبعاد | 2024-07-24
  • أوامر النبي صلى الله عليه وسلم ونواهيه في رؤيا منامية، هل تلزم الرائي ؟ | 2024-07-24
  • المعنى الحقيقى للزواج فى زَمَنِنا هذا | 2024-04-05
  • الفجر والغسق | 2024-07-24
  • ليس محمد صبحي !! | 2024-07-24
  1. الرئيسية
  2. مدونة د محمد عبد الوهاب بدر
  3. د. ايهاب خميس .. صديقي

السلام عليكم و رحمة الله

تقابلنا علي البساط

و اول حديثينا كان اشتباك

و اول مصافحة بيننا كانت ضربات "فوق الحزام"

و اول تحية فيما بيننا كانت تحية "الكاراتيه" بعد مبارة في "الكوميتيه"

انتهي التدريب ... و انصرفت انا و هو مفترقين

ليجمعنا القدر ثانيا في عربة "الميكروباص" عائدين الي بيوتنا

تبادلنا كلمات "تعارفيه" تليق بموقعنا في سيارة "ميكروباص" :D

و مضي اللقاء ...

و انقضي الصيف ... و حلت الدراسه

و قدرت لي الاقدار ان انتقل الي مدرسة اخري

و كانت المرحله هي "تانيه ثانوي"

دخلت المدرسه ... فحملوني الي فصل "تانيه /سادس"

في "الفسحه" تجولت في المدرسه متفحصا فصولها و طلابها ....

مررت بفصل مكتوب عليه "تانيه / اول"

تساءلت : هل توزيعنا علي الفصول لمجرد الترتيب الابجدي ؟؟

فجاءت الاجابه مدويه : بل التوزيع يتم بناءا علي تقدير "سنه اولي ثانوي" 

و فصل "تانيه / اول " هو للمتفوقين فقط !!!

جن جنوني .... فذاكرتي تقول ان تقديري في السنه الماضيه يصلح لان يجعلني عضوا في فصل المتفوقين هذا ...

اتبعت الطرق الدبلوماسيه للمطالبه بنقلي الي فصل المتفوقين ...

و جاء رد ادارة المدرسة باني قادم من مدرسة اخري و ليس لي الحق في النقل الي فصل المتفوقين هذا العام .... (و شد حيلك في ثانيه ثانوي عشان تدخل فصل المتفوقين في تالته ثانوي و عليك خير ) !! 

لم استسلم و تحولت الطرق الدبلوماسيه الي قتال عنيف مع ادارة المدرسة لكي انتقل الي هذا الفصل ... لدرجة اني تسببت في حرج ضخم لاحد اقربائي و هو احد كبار المدرسين في المدرسة وقتها ....

و لكن هيهات .... اما ان اكون ... او لا اكون

تحديت الاداره .... الناظر .... و المدير ...

و في نهاية المطاف اسفرت المفوضات بان يعقدوا لي امتحانا يحدد ما اذا كنت "استحق" ان انتمي الي هذا الفصل ام اظل قابعا في فصل تانيه سادس الذي يسبح في ملكوت البراءه العلمية :D

و امعانا في التعقيد .... اعلنت ادارة المدرسه انها ستجري امتحانا لكل القادمين من مدارس اخري و ستختار طالبا واحدا فقط لينضم الي فصل المفوقين بشرط ان يحصل علي تقدير رهييييييييب جبار و مهيب :confused:

تحديت نفسي .... و بفضل من الله ... اكتسحت هذه الامتحانات اكتساحا ..... و كنت انا هذا الطالب "الوحيد" الذي تأهل الي فصل المفوقين بدون ضربات ترجيح 

كانت الدراسه قد مر عليها شهرين ...

و اذا بالطلاب المتفوقين يستقبلون وافدا جديدا عليهم .... (هو انا ) ..

دخلت الفصل باحساس المنتصر المظفر.... و بمشاعر العائد الي وطنه .... و اتذكر اني لم اكن اعرف اي طالب في هذا الفصل

عدا طالب واحد .... اكاد اعرفه

قابلته مرتين ..

مره علي البساط في مباراة "كوميتيه" اثناء تدريبات الكاراتيه

و المره الثانيه كانت في "الميكروباص" و نحن عائدين من نفس التدريب

و كانت هذه المره (لحظة دخولي الي الفصل) هي المره الثالثه التي اقابله فيها ...

كان يجلس في "التخته" او المقعد الامامي للصف الاوسط من صفوف مقاعد الفصل و في الجانب الايسر من المقعد

و كان المكان المجاور له فارغا ....

فاتخذت قرارا لا رجعه فيه بان يكون هذا المكان هو مكاني الدائم في الفصل ... و لما لا و هو مكان استراتيجي يقع في منتصف الفصل و امام المدرس تماما ....

تقدمت الي المكان الفارغ بجواره و جلست ببساطه و كأنه مكاني منذ عشر سنوات ...

نظر اليّ و قال بادب جم : هناك طالب آخر يجلس في هذا المكان ... و انت قد اخذت مكانه .... يمكنك ان تجلس في الخلف اذا اردت

و يبدو انه توقع ان استجيب فاذا به يتعرض لصدمه "خفيفه" برفضي التجاوب مع تعليماته

لاني لم اتخيل مطلقا ان اجلس في آخر الصف ....

و بعد مرور دقائق .... جاء صاحب المكان الاصلي .... فاذا به يطالبني بمنتهي الادب و الهدوء بان اترك له مكانه .... لكني لم استجب .... و توقعت صداما بيني و بين هذا الزميل لكني فوجئت بانسحابه في هدوء و تركه المكان له ... و علمت بعد ذلك ان قاطني فصل المتفوقين هذا من الادب و الاخلاق و الحياء انهم يمكنهم التنازل عن حقوقهم "التاريخيه" في الجلوس علي المقاعد و انهم يؤثرون السلامه علي الدخول في مصادمات .... بنظاراتهم الزجاجيه "السميكه" و شعر رأسهم المنتصب من فرط العلم "المحشور" تحت فروة الرأس

"ما علينا" ...

هذه كانت ضربة البدايه في فصل المتفوقين الذي صارعت كثيرا لانتقل اليه باعتباره حقي ... فاذا بمشاعر لحظة الاستقبال الاولي من زملاء الفصل تكون اكثر من سلبيه 

بدأت "الحصص" تتوالي .... و من خلالها عرفت ان الجالس الي جواري هو قائد الفصل ... او بمصطلحات الدراسة وقتها هو "رائد" الفصل ... و كان ثان "اشطر" طالب في الفصل بعد زميلنا "الطبيب حاليا" و الذي لم يفقد عرشه في المركز الال ابدا ابدا ....

كان زميل التخته هذا طالبا ذكيا و نبيها و محترما .... لكنه علي ما يبدوا كان لا يطيقني علي خلفية استيلائي علي المقعد المجاور له بالقوه الجبريه .... و في رواية اخري :) ... كان يظنني مغرورا او متعالي ...

المهم ... اني علمت ان هذا الفصل يضم "كبار" المدرسه من الطلاب المتفوقين ... و لمست ذلك بنفسي ... فاي سؤال يطرحه المدرس تجد اجابته عند الجميع ... و اي مسأله رياضيه يطرحها مدرس الرياضيات علي السبوره تجد لها حلولا "اخري" بعدد طلاب هذا الفصل ...

اذا ... هي الحرب !

اما ان يكون لي موقعا مؤثرا وسط هؤلاء الكبار .... او اعود الي حيث "تالته سادس" حيث البراءة و السباحه في بحر "الخيابه " :)

و قد كان .... بفضل من الله كبير ... ان نجحت ان اصنع لنفسي موقعا "متقدما و مؤثرا" في هذا الفصل الثقيل علميا و فكريا و اخلاقيا ...

و الاجمل و الاروع ... ان زميل "التخته" ... قد غير وجهة نظره في شخصي .... و اقتنع باننا يمكن ان نكون اصدقاء .... و ليس كأي اصدقاء ...

مر العام الدراسي بتفوق كبير لكلينا بفضل من الله ... اهلنا ان نتبوأ مكانا تلقائيا في فصل المفوقين في "سنة تالته ثانوي" .... و كان نظامنا ساعتها .... هي ان الثانويه العامه عباره عن سنه واحده فقط ...

في هذا العام .... شكلت انا و زميل "التخته " - الذي اصبح صديقي الصدوق - نواة فريق اوائل الطلبه عن القسم العلمي عن مدرستنا و اشتركنا في مسابقه علميه مدرسيه نقلها الراديو عام 1994 ثم تكررت المسابقه برعاية القناة السادسه و بثتها تلفزيونيا في سابقه اعلاميه لا تحدث للشخص في عمره الا نادرا :D.... و فزنا علي كثير من المدارس العريقه .... و هُزمنا في النهائي امام مدرسة البنات الثانويه التي تقع علي بعد خطوات من مدرستنا .... 

انتهت الثانوية العامه .... و حصلت و هذا الصديق علي "مجموع" كبير يؤهلنا للانضمام لاي كليه في مصر (الطب ... و انت نازل .... :) ) ...

و كنت انا وصديقي متفقين علي دخول كلية الهندسه سويا .... لكنه فضل الصيدله تحت ضغوط المجموع الكبير ... بينما دخلت انا الطب تحت ضغوط مماثله ثم فررت منها الي الهندسه ... قمة الكليات مهما حدث و مهما كان .... 

و رغم اختلاف الكليات و الجامعات و مدن الاقامه .... الا اننا ظللنا علي العهد اصدقاء ...

نتقابل دوما يوم الخميس.... نأكل "الجيلاتي" علي الكورنيش ... و ثم نختمها بوجبة عشاء عباره عن "كشري مصري " ....

و ظل هذا عنوان صداقتنا لمدة خمس سنوات هي مده دراسة الصيدله و الهندسه لكلينا ...

تخرجنا ... و تزوجنا ... و انجبنا ...

و ظل هو صديقي ... و اخي ...

فمهما مرت الايام ... و مهما كثرت العلاقات و تشعبت المعارف ... فلن احصل علي صديق بدرجة اخ مثله ... مهما فعلت

انه الدكتور ايهاب

نائب رئيس مملكة تاميكوم ...

و رغم انه اكبر من اي وسام ...

الا اني امنحه وسامه خاصا
لن يكون لاحد غيره في مملكة تاميكوم
...في تعبير لا يليق به عن مدي اعتزازي به صديقا و اخا عزيزا


لان مملكة تاميكوم لا تضم الا د ايهاب .... واحد فقط



:)

تحياتي

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

504 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع