المعضلة الكبري في قضية هروب الابطال الرياضيين المصريين المستمر ليست في الضغوط المالية عليهم بقدر ما هي في احتياجه للمعاملة الحسنة و العدل و التخطيط و الشفافية .. و غيرها من المثاليات " اللي ملهاش لازمه " ..
القضية هي ان المسئول الرياضي المصري ولد - ولادة ربنا - كارها حاقدا فاسدا ، قاهرا ، منغلقا ، متأله في ذاته ، غارق في بحر المحسوبية الفجة ، معتنق لثقافة الزحام بامتياز .. . ألا ما ندر .. !
التعامل اذا مع هذا الكائن المسؤول اذا ما اضفت اليه ايضا طلاسم اللوائح حماله الأوجه و التي تشبه صمام six valve .. يصبح مناخ العلاقات معه Toxic relationship كما يقلن سيدات هذه الأيام ..
بطل المصارعة المصري "بغدوده" الهارب أخيرا و ليس آخرا .. لم يجد يدا تحنوا عليه ، لم يجد من يقول له .. اصبر يا بطل ، لم يجد من يرفع معنوياته بأي اجراء كان ... لان المصري أمام الحنان يتنازل.. و بطلنا الهارب لم يجد حنانا و لا بتنجانا .. .
مئات من كائن البغدوده .. تُعامل احلامهم و آراءهم و احتياجاتهم و كياناتهم الانسانية .. كما تُعامل المناديل الورقية المستهلكة .. ، و لأنه رياضي و بطل .. يجد في الجانب الآخر من الدنيا من يمد يده لإلتقاط المنديل حفاظا علي نسيجه الحساس ..
بالمناسبة كنت اتحدث في موظف في الشؤون الاجتماعية ، و علي ما يبدو فان نسخة المسؤول الرياضي الجاحد .. موجود منها نسخ مكررة في الشؤون الاجتماعية و ربما في وزارات أخري .. الفارق هو .. أن الرياضي البطل .. يجد حنانا ايطاليه او فرنسية تمد يدها اليه و تريده بطلا لها .. بينما موظف الشؤون الاجتماعية.. "سعدية" اللي في البيت .. هي فقط من تمد يدها عليه .. و تريده ميتا فيها ..