هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • الكل يسأل
  • بعض الإلهام يجرُ إلهام
  • ق.ق.ج/ خيط
  • ق.ق.ج/ شرنقة
  • ق.ق.ج/ ركام
  • أكتوبر تاريخ جيل ناصع من ذاكرة النضال
  • نحن بحاجة إلى أكتوبر جديد 
  • أَعْتَرِفُ..
  • حزين
  • حين يصبح التمرد وعيًا: الحرية وحدود النظام
  • العصا السحرية السوداء
  • يا إلهي غير خافٍ عنك حالي
  • بلا ظل
  • للفطام اشكال عده
  • أريد الإعتكافُ.. بقلبك
  • يقول اكتبيني..!!!!
  • وبذاك اللقاء المفعم بالجنون
  • حكمة الإبتلاءات
  • الأهداف و المصالح، ،تحكم الأحداث.
  • ست وساطات لله ..
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة د محمد عبد الوهاب بدر
  5. عن النفس البشرية ... و المطرقه

السلام عليكم و رحمة الله ...

احتار كثيرا في تلك النفس البشرية ... شديدة التعقيد و شديدة الابهار ايضا ... غريبه عجيبه لا تدري لها قواعد و لا انظمه ... و كلما امسكت لها خيطا افلتت منك خيوط ...
لها جوانب متعدده و لها اسطح متنوعه ... لكنك ابدا لا تدري لها شكلا و لن تقدر ان تحسب حجمها و لا ان تقيس محيطها .... هي كشئ هلامي ... لكنه في النهاية من صنع الله المعجز ...

في لقطة علي نقطه ضئيله للغايه من هذه النفس البشرية ...سلطت ضوء افكاري فلفت نظري اداؤها تحت المطرقه ... او تحت السماء ...

لنوضح ...

في علاقة الانسان بربه و ما يحكمها من سياسة العقاب و الثواب ... و المغلفة بالخوف من رب العباد .... تجد النفس البشرية مؤمنه تمام الايمان بوجود الله و بحقيقة العقاب قبل الثواب ... و بوجوب تنفيذ "التعليمات" ...

و رغم هذا ... تجد النفس البشرية تميل ميلا للتكاسل عن الاداء .... بل و تجدها تمعن في التقليل من شأن تنفيذ تعليمات رب الكون ... علي اساس انك لن تموت غدا ... 

و لكن عندما تصطدم السياره بعمود النور ... و ينقل الجثمان الحي الي المشفي و فيه الرمق الاخير ... تجد النفس البشريه تجاهد الي تحصيل ما يمكنها به ان تواجه رب العباد و الذي اصبح المثول امامه قاب قوسين او ادني ...

كثيرا كنت ارجع السبب ان النفس البشرية و رغم يقينها بوجود الله و الايمان باليوم الاخر ... كنت ارجع سبب هذا التكاسل و التراجع و الذبذبه في الاداء الديني المنبثق من الخوف من عقاب الله ... الي ان الله - عز و جل - غير مرئي و عقابه مؤجل ... لذا فالنفس تميل الي البعد لا الي القرب .... و هذا طبعا لا ينطبق علي طبقة المؤمنين الاقوياء الذين تلاشت لديهم فروق الوجود المرئي عن الغير مرئي لله عز و جل ...

لا ادري ايها القارئ الكريم ... هل انت تتابع حتي هذه اللحظه ام لا ... لكن اذا كنت متورطا في القراءه فاؤكد لك اني لا اتحدث عن علاقة دينيه بين النفس و الله ... و انما اتحدث عن ظاهره ..

هذه الظاهره كنت احسب مظاهرها مقتصرة فقط في علاقة النفس بالله ... و لكن مع توسيع منظار الرؤيه اكتشفت "ربما متأخرا" ان النفس البشرية لا تعمل الا تحت ضغط المطرقه مع ايمانها التام بالعواقب ...

مثلا ... ان تعلم انك بعد شهرين ستدخل امتحانا يتوقف عليه الكثير و الكثير .... و العقاب معروف و واضح و هو السقوط و الفضيحه و التأخر لمن لا ينجح في الامتحان ....و مع هذا تجد النفس البشريه تركن تماما الي تأجيل المذاكره ... ثم تزين لك ان الامر سهل لتكسب مزيدا من اوقات التأجيل و التأجيل ... و لا تدري لماذا ؟

و حينما يقترب الميعاد و تبدأ رائحة العقاب بالهبوب علي الانوف ... تبدأ النفس البشريه في التحرك باقصي سرعتها لانقاذ ما يمكن انقاذه ... و ما كان سهلا جدا قديما اصبح الان في صعوبة الجبال ...

لو سألت تلك النفس : هل كنت لا تعرفين معاد الامتحان يا نفس؟
سترد : .. كنت اعرف طبعا
و و هل عندك فكره يا نفس عن عواقب عدم النجاح في الامتحان؟
- طبعا اعرف
- و لماذا لم يكن السعي و العمل من اول لحظه ؟
و هنا لن تسمع اجابه ... و الاجابه باختصار تختصر في عدم وجود المطرقه و في رواية اخري "الكرباج"... و التي لا تعمل الا بها النفس البشريه كأنه وقودها ...

فاذا نظرت النفس الي اعلي و وجدت مطرقه كبيره توشك ان تسحقها اذا ما تكاسلت.. تجدها تعمل كساعات "رولكس" السويسريه .... اما اذا لمحت تلك النفس صفحة السماء الزرقاء بلا مطارق ... دبت فيها الطمأنينه فتوقفت عن العمل او اصبحت كعربة "الكارو" و او كحمارها العجوز....

اذا هي المطرقه .... هي وحدها ... هي فقط ... الكفيلة ان تدفع النفس الي العمل و الجد و الاجتهاد .... هي الفحم و وقود الدفع

كنت دائما عندما اسافر خارج حدود بلادي اتعجب الي هؤلاء العجم الذين يعملون في دقة و انضباط يماثل انضباط الارض في دورانها حول الشمس ... و كنت دائم المقارنه بين طبيعة النفس البشرية خارج بلادي ... و الانفس داخلها ... و كنت اعتقد ان ثمة فروقا ضخمه بين النوعين ... فالاولي منضبطه ذاتيا ... و الاخري نائمة بالوراثه .... و لكن مع التدقيق و التمحيص و التجريب ... و استقدام نفوس من الخارج الي الداخل و تصدير اخري من الداخل الي الخارج ... اكتشفت ان كلمة السر تكمن في توفر كميات من الوقود في الخارج بينما نعاني نقصا مريعا منه ... اتدرون ما هو هذا الوقود ؟؟ ... برافو .. انه وقود المطرقه ....

ففي تلك البلاد التي تعمل بالثانية ... تجد مطرقة كبيره تظلل السماء هناك .... تدعي مطرقة القانون .... فكل مواطن هنالك ينظر اعلاه يصطدم بمنظر تلك المطرقه التي توشك ان تسحق كل من تسول له نفسه ان تتكاسل او تخالف... و من اعتيادهم الدائم لرؤيتها ... و فقدهم الامل في ان يروا صفحة السماء مثلنا... اصبحوا علي هذا الشكل الذي نعرفه ...

في بلادنا العربيه.... القانون ليس مطرقه .. و لا حتي مسمار ... و انما قطعه من الورق المقوي ... لذا يستمتع المواطن لدينا دائما بسحر السماء الصافي دون منغصات فتجده رومانسيا حالما لا يعمل .... الا في اللحظات الاخيرة عندما يكتشف انه علي وشك الهلاك ..... و لاهداف شخصية بحته

في تجارب عملية "احلالية" .... تم تطعيم نفس بشرية تعودت في المانيا ان تعمل ذاتيا نظرا لوجود المطرقه هناك معلقه في سماء برلين .... تم احلالها مكان نفس بشريه اخري علي اراضينا ... و ارسال زميلتنا و بنت بلادنا ... الي هناك الي المانيا حيث المطرقه .... و انتظرنا النتائج ...

النفس الالمانيه علي الارض العربيه لمحت لاول مره سماءا بلا مطارق فأمست مستكينه متكاسلة "مستهبله" .... بينما بزغ نجم النفس العربيه التي ارسلناها الي المانيا لأنها ما ان وطأت ارض الجرمان ادركت انها مهدده بان تسحقها المطرقه لو -----....

اذا النفس هي النفس .... و المطرقه هي مفتاح تشغيل محركها ..... و قائدها الملهم ....

بالرجوع الي علاقة النفس بالله .... نجد ان المطرقه مؤجله ... و هنا تكمن الصعوبه ... و ينجلي احد الاسرار الكبري وراء عدم التزام البشر بالاوامر الالهيه كما يجب - بما فيهم كاتب الموضوع -... رغم الايمان الذي لا شك فيه بوجود الله ... و بطرقتها التي ستسحق يوم القيامه فريق المتكاسلين الا ما رحم ربي

تحياتي

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↑1الكاتبمدونة غازي جابر
4↓-1الكاتبمدونة خالد العامري
5↑2الكاتبمدونة محمد شحاتة
6↓-1الكاتبمدونة خالد دومه
7↑1الكاتبمدونة هند حمدي
8↓-2الكاتبمدونة ياسمين رحمي
9↑1الكاتبمدونة اشرف الكرم
10↓-1الكاتبمدونة ياسر سلمي
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑47الكاتبمدونة بيان هدية187
2↑30الكاتبمدونة رهام معلا140
3↑24الكاتبمدونة سارة القصبي106
4↑24الكاتبمدونة ولاء عبد المنعم211
5↑20الكاتبمدونة محمد عسكر194
6↑17الكاتبمدونة مروة القباني99
7↑14الكاتبمدونة عبير مصطفى60
8↑14الكاتبمدونة عبير سعد173
9↑13الكاتبمدونة منى كمال223
10↑9الكاتبمدونة عزة الأمير139
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1109
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب712
4الكاتبمدونة ياسر سلمي676
5الكاتبمدونة اشرف الكرم602
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري513
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني435
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين426
10الكاتبمدونة سمير حماد 410

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب360947
2الكاتبمدونة نهلة حمودة214728
3الكاتبمدونة ياسر سلمي197953
4الكاتبمدونة زينب حمدي178142
5الكاتبمدونة اشرف الكرم143419
6الكاتبمدونة مني امين120057
7الكاتبمدونة سمير حماد 116273
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي107439
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين106788
10الكاتبمدونة آيه الغمري101977

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة ايمان صلاح2025-10-18
2الكاتبمدونة خالد الخطيب2025-10-15
3الكاتبمدونة سلوى محمود2025-10-13
4الكاتبمدونة بيان هدية2025-09-27
5الكاتبمدونة محمد فتحي2025-09-01
6الكاتبمدونة أحمد سيد2025-08-28
7الكاتبمدونة شيماء حسني2025-08-25
8الكاتبمدونة سارة القصبي2025-08-24
9الكاتبمدونة يوستينا الفي2025-08-08
10الكاتبمدونة منى كمال2025-07-30

المتواجدون حالياً

1144 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع