آخر الموثقات

  • شيرين وحسام .. علاقة إبداع
  •  العدل ليس مزاجًا ولا انتقائية
  • فؤادة… وعتريس... شيء من العقل
  • أمل مصحوب بالخبل
  • هل يمكن أن نجد أنفسنا في إنسان آخر؟
  • لو يرجع بينا الزمان
  • في عينيك حييت 
  • لِماذا رحلتَ؟
  • المنيو.. لو سمحت 
  • حين تكون العلاقات جرحًا.. وبلسمًا في الوقت نفسه
  • صورنا الرائعة
  • أنثى الغيم
  • مقعد فارغ
  •  حرية الإنسان بين سطوة الخوارزميات ووهم المتعة
  • فلسفة المودة والرحمة - انزع فتيل أعصابك - 
  • لم يكن عنك فقط
  • الرياضيات… عشقٌ لا ينطفئ
  • حرب السودان ...معركة بلا طاولة تفاوض
  • ناس مرهقة
  • المجانون
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة غادة سيد
  5. تشابك سري ج٤ ( قصة قصيرة)

يا له من تماثل وتطابق مبهر . كل شيء مثالي. لقد تمت عملية الفصل بنجاح.

كانا بعد كل جملة تتسع ابتسامتهما لتعم كامل الوجه بل والجسد كله يتمايل فرحا. ينظران إلى يعضهما والسعادة ملئ القلوب يكاد يسمع لها زغاريد.
ثم أكمل: غير أن....
سحب منهما الأكسجين فجأة وابتلعا ريقهما بصعوبة.

أكمل من فضلك...
غير أن أحد الطفلين قلبه ضعيف و الرئتان لا تعملان بشكل كامل.
- و ماذا يعني هذا؟
دعونا لا نستبق الأحداث. هما الآن في العناية المركزة و نحن نتابع حالتيهما على مدار الساعة.
- هل يمكن رؤيتهما؟
- بالطبع هما طفلاك ولكِ كل الحق.
أعجبتها الكلمة و رددتها " طفليَّ"كان لها وقع رائع  وطعم تذوقت حلاوته.
نظرت إليهما من خلف الزجاج وادركت من تلك الانابيب أن أحدهما ينال رعاية أكبر.  إنه وحيد.
- حبيبي.. قلبك الصغير لم يحتمل.  لا تترك أخاك. لا تتركنا أنا و أباك نحن جميعا بحاجة إليك. أحتاجكما معا. أرجوكما لا تفترقا. كلمات خرجت من القلب مباشرة مخضبة بالدموع.
ظل الوضع هكذا أياما والأمور لا تتغير وقلب وحيد و رئتيه لا تتحسنان بينما أخيه فريد أصبح جاهزا لمغادرة غرفة الرعاية المركزة.
صرخت الأم: لااا..  لا تبعدوهما عن بعضهما. ظلت ترفض والفريق الطبي يشرح ويوضح حتى استجابت أخيرا لما فيه صالح إبنيها. لكنها قالت
بكل اللهفة المحبوسة في صدرها: سألتقط لهما الصور سويا. ستكون هذه أول مرة يتباعدان فيها عن بعضهما. أريد أن اسجل كل لحظة تمر في حياتهما وهما معا. ظلت تفعل وتلتقط المزيد والمزيد من الصور حتى أخذها في حضنه وطمانها: سيكون طفلانا بخير. إهدئي و لا تقلقي.
كانت المرة الأولى التي تحمل فيها أحد طفليها. إحساس لم تكن تعلم مدى روعته.
- هذا الكائن الرائع كان في أحشائي! هذه الأطراف و الأصابع الصغيرة تكونت من لحمي و دمي وعظامي! استفاقت على ابتسامة من الصغير و هو ينظر إليها  يداعبها ويناديها بعينيه: أين عناقك وقبلاتك؟ اشتاقها انا في الانتظار. انهمرت الدموع والقبلات لم تترك فيه جزءا لم تقبله يديه قدميه عينيه شعره جسده الصغير. وفي غمرة القبلات كانت طعنات مصاحبة من بقاء وحيد وحيدا بلا أحضان أو قبلات.
ارضاع الصغيرين كان سحر ووصل روحي يومي مع أمهما ورباط من السماء وكأن الحبل السري لايزال ممتدا يستمدان به من حياة امهما الحياة فقد كانت كل يوم تجمعهما سويا في أوقات الرضاعة حتى يظلا معا و لا يفترقان.
طاردتها الكوابيس.. كل يوم كانت تهب من نومها فزعة فتنطلق عابرة طرقات المستشفى الباردة ليلا لتطمئن على ابنها الذي لايزال في الانعاش. كانت تشعر بقلب الأم الذي امتلكته منذ أن حملت بهما دون أن يخبرها أحد أن حالته تسوء.
إلى أن حدث ما كانت تنتظره ولا تريد له أن يأتي ولكنه أتى. أتى الخبر الحزين. صاعقة ألمت بكيانها عندما علمت أن القلب الصغير لابنها لم يحتمل كل تلك السعادة والحب  فاستسلم للراحة. تاركا عناء الفقد والألم لها و لأبيه وراحة لن ينالاها ما بقي من عمرهما وأخيه الذي لم ينعم بلحظة لهو واحدة مع توأمه.
ليت المصيبة توقفت عند هذا الحد. لكنها أُخبرت أن عليها ترك المستشفى و البلد فلم يعد هناك ما يقدمونه إليهم. وابني..؟! هل اتركه في بلد غريب وأرحل؟  لابد أن آخذه معي. كيف وقد حرمت منه حيا أن أحرم من زيارته و التحدث إليه حتى و إن لم يرد علي لكني على يقين أنه سيشعر بي و يسمعني.
لم تفلح محاولاتهما مع المسؤولين فقد وقعا على كل الأوراق فيما مضى.
عادا بابنهما مطأطين الرأس سعادتهما منقوصة بل مطعونة نازفة. لم يجرؤ أحد من الأقارب و الأصدقاء على تهنئتهما  أشهرا حتى تقبلا الوضع بالصبر و الرضا مع بقاء الحزن رفيقا ومؤنسا وصور الطفلين عزاء يملأ أركان المنزل.
إلى اللقاء في الجزء الخامس 

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↑1الكاتبمدونة محمد شحاتة
4↓-1الكاتبمدونة ياسمين رحمي
5↑1الكاتبمدونة ياسر سلمي
6↓-1الكاتبمدونة اشرف الكرم
7↑2الكاتبمدونة خالد العامري
8↓-1الكاتبمدونة حاتم سلامة
9↑2الكاتبمدونة هند حمدي
10↓-2الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑70الكاتبمدونة يوستينا الفي133
2↑41الكاتبمدونة هبة محمد204
3↑17الكاتبمدونة رهام معلا168
4↑14الكاتبمدونة آيات القاضي121
5↑13الكاتبمدونة هبة شعبان153
6↑12الكاتبمدونة محمود سليمان (الشيمي)149
7↑9الكاتبمدونة مي القاضي30
8↑9الكاتبمدونة اسماعيل ابو زيد66
9↑9الكاتبمدونة رشا شمس الدين109
10↑9الكاتبمدونة شيماء عبد المقصود171
11↑9الكاتبمدونة طه عبد الوهاب174
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1094
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب700
4الكاتبمدونة ياسر سلمي665
5الكاتبمدونة اشرف الكرم585
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري510
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني430
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين419
10الكاتبمدونة شادي الربابعة406

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب343089
2الكاتبمدونة نهلة حمودة200365
3الكاتبمدونة ياسر سلمي187587
4الكاتبمدونة زينب حمدي171427
5الكاتبمدونة اشرف الكرم136158
6الكاتبمدونة مني امين118147
7الكاتبمدونة سمير حماد 111107
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي101466
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين98501
10الكاتبمدونة مني العقدة97307

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة يوستينا الفي2025-08-08
2الكاتبمدونة منى كمال2025-07-30
3الكاتبمدونة نهاد كرارة2025-07-27
4الكاتبمدونة محمد بن زيد2025-07-25
5الكاتبمدونة ناهد بدوي2025-07-19
6الكاتبمدونة ثائر دالي2025-07-18
7الكاتبمدونة عطا الله عبد2025-07-02
8الكاتبمدونة نجلاء البحيري2025-07-01
9الكاتبمدونة رهام معلا2025-06-29
10الكاتبمدونة حسين درمشاكي2025-06-28

المتواجدون حالياً

405 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع