آخر الموثقات

  • الجميع بقلبي نيام ..
  •  للغة ضمير الغائب – في عمق الغياب
  • من الذي قتل الانتماء
  • تحت المطر
  • بعض الجنون
  • سطور الحنين
  • رأيي عن عبد الناصر
  • المشكلة في الثور
  • بيت القصيد
  • تراتيل صمت
  • بطلت أحس
  • أحب ايامك الصيفية
  • ق.ق.ج/ خريطة الجوع
  • ق.ق.ج/ أطلس العظام
  • ق.ق.ج/ خريطة تجاعيد
  • ق.ق.ج/ عكازان بلا عكاز
  • قصة قصيرة جدا/ قارعة
  • قصة قصيرة/ هجعة
  • أبناء الانتظار
  • ما بيني وبينك… غيمٌ وليلة حب
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة غادة سيد
  5. صعود اضطراري ( قصة قصيرة ) اجتماعي

٧_ صعود اضطراري

. مرت بالتجارب القاسية التي علَّمتها أكثر مما آلمتها. خرجت منها أقوى  و أقدر على تجاوز النفق المظلم دون خسائر بل أنارت الطريق لكل من اقتفى أثرها. لم تهزمها محنة.  
هل هي شخصية رمزية من وحي الخيال؟ أم واقع مرير استطاعت ان تعتصر منه السكر الحلو؟ لعلنا أنا و أنت  نمثل جزء منها  وليتنا كنا هي بكامل تجربتها.
فهي الثبات رغم تقلبات الزمن. هي القوة في أشد لحظات الضعف. هي نافذة عل  النور حين يشتد الظلام. هي الإيجابية في عرين المحبَطين.
كانت تتساءل لماذا أبي في بيت آخر؟ لِم لا يضمنا ولو عش صغير؟ مكانه دائما خالي في هذا البيت الفسيح مهما حاول قاطنوه سد هذا الفراغ.
كثيرا ما كانت تفزع في الليل فلا تجد أبا و لا أخا يشعرها بالأمان و يسبل عليها السكينة التي تفتقر إليها، وهي لن تنتظر حتى الصباح لتعبر الشارع و تجوب الطرقات لتصل إلى  ذلك الحصن حيث أبيها  ليطمئنها و يخبرها أنه موجود لحمايتها. فلحظات الفزع لا تنتظر أحدا لكنها تباغتنا وتقتحم علينا أحلامنا وتشق ستر الليل بخيالاتها و أشباحها التي تنفرد بالصغيرة الشارد عنها حضن أبيها.
ما كان يؤرق صحوها أكثر من نومها هو كيف لهذه الكوابيس المتكررة أن ترافقها حتى الجامعة.  هي الآن فتاة يافعة لكنها لازلت تحلم بغارات العدو و طيرانه المنخفض ولحظات ما قبل السقوط من الجبل العالي و محاولاتها الاختفاء و الهروب من الأسود المسيطرة على الشوارع وحتى تحت الدكك الخشبية المتراصة في مدرستها القديمة. أما باب شقتهم كان بطل الكوابيس متعدد الأدوار فأحيانا يكون مكسورا ثم مخلوعا أو يبدو في مكانه لكن دون تثبيت وتصحو منهكة بعد أن قضت معظم الليل في محاولة تثبيته أو سد الثغور لمنع العدو المتربص بالخارج من التسلل  لكن دون جدوى.
كان زميل الدراسة الشاب الوسيم الغني.  هدفا لكل البنات في الجامعة بينما قلبه لم يدق إلا لها. كم تمنى منها كلمة أو حتى نظرة لكنها حرمته مما كانت هي في أشد الحاجة إليه، ليس تكبرا لكن توترا وقلة خبرة حتى مرت السنوات وكل ذهب في طريقة لا تعلم عنه شيئا وهو لا يعلم أنها تزوجت و أنجبت أطفالها الثلاثة و قد صاروا الآن  في مرحلة الشباب. تعجبت كيف مرت هذه السنوات الطوال بهذه السرعة. لم تكن ابدا نزهة بل كانت مليئة بالأحزان والأوجاع التي نالت من كرامتها فأوهنت جسدها و أمرضته وهي تحاول العبور بسفينة أسرتها إلى بر الأمان مقاومة الغرق مرات بين أمواج عاتية من أهل زوج قساة القلوب إلى زوج لم يكفل لها حماية من أي نوع حسية كانت أم معنوية  والأشد ضراوة هو عدم تقديره لتضحيات متوالية قدمتها. تخلت فيها عن مستقبلها المهني و هي الموهوبة المتميزة  من أجل مستقبله هو . حرمت نفسها من كل شيء حتى الوطن لتتخذه هو وطنا في بيت خال من الأمان لم تشعر يوما انه بيتها. كانت الغريبة المنبوذة دائما. الجميع يحط من شأنها رغم علو هذا الشأن قبل الزواج.
كفكفت دموعها التي ظلت سنوات حبيسة غرفتها المغلقة. حين تخرج من هذه الغرفة لا يراها أحد إلا يحسدها على سعادتها فهي المهتمة بجمالها ورشاقتها.  تخرج في كامل الزينة و الاناقة وعطرها الساحر  يسبقها أينما حلت و لا يغادر إن غادرت. بينما الر وح خواء و رنين النبض يُسمع له صدى حزين في أعماقها المظلمة إلا من نور العزيمة و الإصرار.
كانت تخبئ داخل صخرة صمودها حماس لا يفتر بل هو كامن ينتظر اللحظة المحددة لينطلق محلقا حتى يبلغ عنان السماء فيقطف الحلم  من أجلها  ويعود ليهديها ما كان يوما بعيد المنال. عانقت حلمها بل كل أحلامها. لا تنفك عن أحدها حتى تحقق كل أمانيها فيه فتحرره ليرفرف حولها  بجناحي السعادة والفخر.
كم  اختلست اللحظات من الأيام والسنوات المنقضية. تخرج  مكنونات نفسها على الورق فهو الرفيق الذي تطمئن إليه في البوح بكل أسرارها و أوجاعها ونواياها. أما الأوقات القليلة التي تنفرد فيها بربها دون مقاطعات كان صوتها يلهج بالدعاء مناجاة و مناداة دون تردد أو خجل. وهي على يقين أن منه القوة و إليه المشتكى و لا يجيب دعاءها إلا هو.
هي الآن الأديبة و الشاعرة حاصدة الجوائز التي يشار إليها بالبنان. لا لموهبتها فقط ولكن لتجربتها التي لم تفقدها يوما حيويتها و اصرارها أن تنعم بالحياة التي تستحقها.   

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↑1الكاتبمدونة محمد شحاتة
4↓-1الكاتبمدونة ياسمين رحمي
5↑1الكاتبمدونة ياسر سلمي
6↓-1الكاتبمدونة اشرف الكرم
7↑2الكاتبمدونة خالد العامري
8↓-1الكاتبمدونة حاتم سلامة
9↑2الكاتبمدونة هند حمدي
10↓-2الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑70الكاتبمدونة يوستينا الفي133
2↑41الكاتبمدونة هبة محمد204
3↑17الكاتبمدونة رهام معلا168
4↑14الكاتبمدونة آيات القاضي121
5↑13الكاتبمدونة هبة شعبان153
6↑12الكاتبمدونة محمود سليمان (الشيمي)149
7↑9الكاتبمدونة مي القاضي30
8↑9الكاتبمدونة اسماعيل ابو زيد66
9↑9الكاتبمدونة رشا شمس الدين109
10↑9الكاتبمدونة شيماء عبد المقصود171
11↑9الكاتبمدونة طه عبد الوهاب174
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1096
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب700
4الكاتبمدونة ياسر سلمي665
5الكاتبمدونة اشرف الكرم585
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري510
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني430
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين419
10الكاتبمدونة شادي الربابعة406

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب343404
2الكاتبمدونة نهلة حمودة200574
3الكاتبمدونة ياسر سلمي187793
4الكاتبمدونة زينب حمدي171480
5الكاتبمدونة اشرف الكرم136255
6الكاتبمدونة مني امين118188
7الكاتبمدونة سمير حماد 111202
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي101566
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين98608
10الكاتبمدونة مني العقدة97425

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة يوستينا الفي2025-08-08
2الكاتبمدونة منى كمال2025-07-30
3الكاتبمدونة نهاد كرارة2025-07-27
4الكاتبمدونة محمد بن زيد2025-07-25
5الكاتبمدونة ناهد بدوي2025-07-19
6الكاتبمدونة ثائر دالي2025-07-18
7الكاتبمدونة عطا الله حسب الله2025-07-02
8الكاتبمدونة نجلاء البحيري2025-07-01
9الكاتبمدونة رهام معلا2025-06-29
10الكاتبمدونة حسين درمشاكي2025-06-28

المتواجدون حالياً

505 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع