نسخة فريدة صنعتها بنفسي لتناسبني في جميع الأيام تلك التي لا تصلح للحياة..
فأنا الطفلة الهادئة التي تبتسم فترتج في إثر انفراجة ثغرها القلوب شغفًا.
وتلك السيدة الحنونة المتواضعة الدافئة التي تجد فيها أمك وأختك وابنتك وزوجتك وصديقتك، وتحب دائمًا أن تستند إليها وأنت موقن أنها لن تميل بظنك فيها، والقاسية التي تشطر القلوب من حولها بوحشية باردة فقط لأنها ملت من الزحام واللعب.
والمرأة القوية الناجحة التي تجابه ما أحجم عنه الرجال، تقاتل وتنجو وإن نزفت روحها.
والأنثى الأرستقراطية التي ترتاد أفخر الأماكن وتتكلم لغتهم وتأكل طعامهم وتشرب شرابهم بأنفة، ويتسابق الجميع ليشعل لها لفافة تبغها الفاخرة غير عابئة بهم، والأخرى الحالمة الرومانسية المؤمنة بالعشق العذري فتغلق ساقيها دون ذلك الذي يغزو قلبها أولًا ويمتلكها وكأنها زوجاته الأربع، وكذلك فأنا الصعلوكة الوقحة التي تتسكع في القهاوي الرخيصة وتلتهم الرجال الخشنة كما تلتهم سجائرها اللف والطعام الشعبي الحرش.
ستجدني هنا وهناك، أجيد صناعتي جيدًا والتخلص من جلدي بين آن وآخر لأتناسب مع يومي ومزاجي وجنوني...
بي كل نسخ النساء التي عرفتهن أو اللائي لن يسعفك عمرك بعد لمقابلتهن.
لذا لا تجزم أبدًا بأنك تعرف