هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • لن يغير من الحقيقة شيئا | 2024-07-26
  • لا لمسؤولية بيت ابني المتزوج | 2024-07-26
  •  دراسة التاريخ ليست إلهاءً | 2024-07-26
  • دَغبَش | 2024-07-25
  • الحرب والشتاء  | 2024-07-25
  • مرة أخرى | 2024-02-08
  • أول ساعة فراق | 2024-07-26
  • لحم معيز - الجزء السابع والأخير | 2024-07-25
  • لم أكن أعرفك … | 2024-07-26
  • لماذا المنهج الصوفي أفضل من السلفي؟ | 2024-07-26
  • الإنتاج هو الحل،، كبسولة | 2024-07-26
  • وكلما مر عليه ملأ من قومه !!!!! | 2024-07-25
  • ماتت سعادتي | 2024-02-05
  • دواء الدنيترا و سرعة ضربات القلب ، حالة خاصة ، ما التفسير؟ | 2024-07-25
  • انت عايز تتربى  | 2024-07-24
  • سيدات ثلاثية الأبعاد | 2024-07-24
  • أوامر النبي صلى الله عليه وسلم ونواهيه في رؤيا منامية، هل تلزم الرائي ؟ | 2024-07-24
  • المعنى الحقيقى للزواج فى زَمَنِنا هذا | 2024-04-05
  • الفجر والغسق | 2024-07-24
  • ليس محمد صبحي !! | 2024-07-24
  1. الرئيسية
  2. مدونة م أشرف الكرم
  3. وفي منظومة العطاء شقاء

 

مازلنا في دائرة العطاء، التي يواجه فيه المعطاؤن الكثير من التحديات، والنِعمِ أيضًا.

فنرى الأب الذي يعطي بقدر ما في وسعه، ويغدق قدر سعته ويربي ويمنع عن نفسه التنعم بأمواله، ويقتصد في ملبسه ومظهره، في سبيل أسرته وأبنائه، ثم ها هو ذا المتلقي من بعض الأبناء لا يقيم لذلك وزنًا ولا يُقدّرُ له أي تقدير، وفي أول منعطف تمر به الأسرة، نجد التأفف والإساءات

والاتهامات، والمطالبة بالمزيد، رغم أن الموارد عن الاحتياجات لا تزيد.

والأم في ساحة العطاء لا مثيل لها، ولا يحتاج الفكر الطبيعي إلى الاستشهاد بمواقف النبل والعطاء التي تكون من الأم تجاه أبنائها، في صورة جمالية وجميلة من صنوف البذل والعطاء، لتجد المردود من بعض الأبناء بلا أي تقديرٍ أو عرفان.

أيضًا نجد من يعمل في العمل العام التطوعي، ويبذل من الجهد والوقت والفكر، بل أحيانًا من ماله الخاص ليطور ويبني ويضيف، ولا يألو جهدًا وعطاءً في سبيل الآخرين ممن يعرف ولا يعرف، ثم لا يلبث أن يخرج عليه البعض ممن لهم مآرب شخصية، أو ممن يحبون الظهور والزعامة الزائفة، مغلفة بشهوة التلميع والانتشار، ليلهبوا ظهر هذا المتبرع بوقته وجهدة تطوعيًا، وليجلدوه ويتهموه ويسيئوا إليه.

ولا تخلو ساحةً ساحات العطاء، إلا وقد لوثها البعض تحت عنوان النقد، والنقد من هؤلاء براء، إذ أن للنقد شروط لو خرج عنها لكان نقدهم أحوج إلى أن يكون خصومةً في ساحات الجلسات العرفية أو المحاكم والقضاء.

ودوما تترآى أمام أعيننا منظومة عطاء، يصاحبها من البعض شقاء، ويكون على المجتمع مسئولية إيقاف نمو هذا الشقاء وضغوطه.

وعلى الجانب الآخر، لابد وأن نذكر إيجابيات العمل المعطاء على صاحب العطاء، فإن رب الناس الذي يرقب تصرفاتنا وسلوكياتنا في المعاملات بين الناس، لأعلم بهذا العطاء وهذا الجهد والبذل للغير، وهو وحده الذي يرد العطاء بأفضل منه، والبذل بما يتناسب معه وأكثر.

 

علينا أن نعطي لوجه الله وحده، وأن لا يكون البذل للآخر هو لأي سبب بشري، مثل أنني أربي أولادي كي ينفعونني، أو أعمل في العمل العام للحصول على وجاهة اجتماعية أو غير ذلك.

وعلى المعطائين مسئولية المواصلة في العطاء إلى الحد الذي يكون بوسعهم، وليس مضغوطًا عليهم فيه بأي حال.

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

757 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع