هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • لا تعر حزني اهتمامًا 
  • إنتِ الصباح منك بدا
  • ما لا يطلبه الآخرون
  • شبيهات طَرف الحلم 
  • لماذا يكره الإخوان المسلمون جمال عبد الناصر
  • العيب في الأيام
  • ترجمات الإضطراب
  • 15 يناير 
  • آه من أوتار قلب ..
  • حرب المجرات
  • قرار يحتاج الي مراجعة
  • أجمل زهرة..
  • قبل السقوط بقليل 
  • في العمق 
  • فرص سعادة
  • باسم جمالِك
  • شمس ديسمبر "12"
  • السعادة التي نبحث عنها جميعا
  • سكون - "إنه هذا التوقيت"
  •  شباب فوق ال٦٠ وفتيات يردن الزواج
  1. الرئيسية
  2. مدونة م أشرف الكرم
  3. وفي الصومال لنا مثال

 

في أوائل عام ١٩٩١م عشنا أحداث الإطاحة برئيس دولة عربية أفريقية، هو "سياد بري" الذي كان يحكم دولة الصومال، وهي التي كنا نستورد منها الماشية واللحوم، وكانت المجمعات الاستهلاكية "الجمعيات التعاونية" تمتليء بتلك الماشية قبيل عيد الأضحى، وباللحوم المستوردة بمسمى اللحوم الصومالية التي كانت من أجود أنواع اللحوم، 

 

لكن الذي حدث أنّ قطاعات من الشعب قامت ضد هذا الرئيس وأطاحوا به تحت مسميات كثيرة، وعناوين تغدغ المشاعر والأماني، ومنذ ذلك التاريخ لم تقم لدولة الصومال قائمة إلى يومنا هذا.

 

وانتشر التحارب الأهلي بين القبائل القوية، كل منها تحاول أن تتفوق على الأخرى، بل وتتمسك بأن تكون أقوى من الدولة المركزية، فلم تتوحد القبائل ولم تتغلب، وأيضًا لم تقم في الوجود من بعد ذلك للصومال دولة.

 

سردت لك عزيزي القاريء هذه الأحداث باختصار، كي ننظر لما يجري في السودان الشقيق، وكيف نحن مازلنا لا نتعلم الدرس ولا نخرج من أحداث الحياة بتوصيات نستوعبها ونطبقها وتكون لنا عبرة لتصحيح المفاهيم.

 

ولو كنا بعيدين عن أحداث الشقيقة سوريا، لعذرنا إخوتنا في السودان، لكننا مازلنا في رحى نتائج الفتنة السورية، والتي بدأت بتحارب مسلح بين فريقين من الجيش الوطني، حين أوجدوا ما يسمى "بالجيش الحر" وما تلاه من مؤامرات تدعيم الطرفين عسكريًا كي لا يتفوق أحدهما، وتتدخل القوى العالمية ذاتها التي أحدثت أصل الانقسام، ليكون لها موطيء قدم آثمة في بلادنا تحت مسمياتٍ عديدة، بحيث لا يستطيع أحد الطرفين إبادة الآخر، وتستمر الإبادة للوطن تحت أمنيات إبادة أحد الطرفين للآخر، بدلًا من ان يقفوا داعمين لتقوية إدارة الدولة ضد الأطماع الخارجية الحثيثة.

 

إن التاريخ يعيد نفسه، وإن على الشعوب أن ترتقي إلى مرحلة الوعي بما قد حدث بالفعل ويتكرر، وإلى ما يحدث الآن أيضًا من مؤامرات تهدف إلى تفكيك الدول العربية، تلك المؤامرات التي ما كان لها أن تنجح إلا بجهل أبناء الوطن، الذين يُسهمون في هدم أوطانهم بأنفسهم تحت سراب الأماني، التي لا تنفع حين نرى الأوطان جريحة وصريعة على أيدي أبنائها.

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

1640 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع