أقدمها إلى كل قائد مقاومة يتولى مسئولية رعية،، وهو مسئول عن رعيته.
عليك بتدبير حماية رعيتك وأهلك وشعبك قبل أن تُقدِم على أي عمل تعتبره استرجاع حقوق،،
لأن الحروب بها تخطيط استراتيجي يتمثل في دراسة نقاط القوه والضعف وأولها حماية النفس البشرية،،
فإن كنت لا تعي ذلك،، فلا تقاوم إلا بعد استيعاب العلوم الاستراتيجية والعسكرية،،
وبالأخص أن أمامك عدو دموي ومجرم وسفاك دماء ومعه ظهير الغرب وأمريكا.
رحم الله عبد الله ابن حذافة السهمي،، الذي رضي أن يُقبِّل رأس الكفر قيصر الروم،، في عهد عمر بن الخطاب
ليحمى المقاتلين الأسرى الذين كانوا معه في جيشه،، من الرمي في الماء المغلي،، ولم يقاوم.
ورجع إلى عمر بن الخطاب وحكى لعمر ما حدث،،
فقال عمر قولته التي دوت في التاريخ،، حيث قال لأبي حذافة السهمي: حقٌ على كل مسلم أن يُقبِّل رأسك، وقبَّل عمرُ رأسَه.
وها هو خالد ابن الوليد الذي انسحب من موقعه مؤته،، ورجع إلى المدينه،، فاستقبله الغِلمان قائلين: الفُرّار الفُرّار
فرد عليهم النبي صلى الله عليه وسلم قائلا: بل الكُرّار الكُرّار،،
حيث حافظ خالد بن الوليد على المسلمين الذين كانوا سيُسحقون في معركه أمام الروم،، حيث كان عددهم 200 الف وكان عدد جيش المسلمين في مؤته كانوا 3 آلاف فقط،، فانسحب بن الوليد سيف الله المسلول ولم يقاوم.
المقصد أن القيادة مسئولية وعلوم،، والقائد يجب أن يكون محنكا ويجب أن يكون عينه على الأنفس البشرية من جنوده وحفظ الدم للمدنيين،، وليس فقط أن يَجرح عدوه جُرحًا يتسبب به في إبادة شعبه ووطنه،،
رحم الله الجميع وأصلح حالنا وهدانا رشدنا.