في هذا اليوم العظيم،،

يوم النصر الحقيقي في حياتي إلى الآن.
يوم 6 أكتوبر 1973 العاشر من رمضان.

كنت في الصف السادس الإبتدائي،،
قالوا لي فيه حرب،، أغلقت المدرسة أبوابها،، استمعنا للدروس في المذياع بتحدي و إصرار لاستكمال الدراسة.
نجتمع في الأسرة على البيان رقم : ... و رقم : ... و توالت البيانات،، الكل قلبه يخفق،، ينبض و يلهث بالدعاء إلى الله أن ينصر مصر.
ينصرنا لأننا كيان واحد في معركة الوجود و الكرامة.

نطفئ الأنوار،، نتابع الثغرة و تنقطع الأنفاس،، كل الأنفاس في لحظة واحدة لا تجد من يختلف في ذلك.
نتابع التلفاز،، إنتصار إنتصار،، فرحنا تعانقنا قفزنا طربا،،
أسر لواء إسرائيلي كامل،، ها هو "عساف ياجوري" قائد اللواء يجلس أسيرا،،
الغنائم،، أو كما سماها الشعب المصري فرحا "الغنايم" و معرض الغنايم.

جلسنا نستمع،، (باسمك يا بلدي جيشك و شعبك يرد التحدي) تحدي استرداد الكرامة،، (و انا على الربابة بغني) بغني لمصر،، (يا حبيبتي يا مصر )مصر الجميع،، و كانت كلمة السر،، (بسم الله الله أكبر باسم الله)،، (دولا مين و دولا مين)،، دول جنودك و أبنائك المخلصين يا مصر،، و استمر (السلاح صاحي) ،، في حلاوة (بلادي السمرا بلادي الحرة)،، و خرجت علينا الأم العظيمة أم الشهيد فهي (أم البطل)،،

و (عاش اللي قال للرجال عدوا القناة)،، حتى لو قتلوه شهيدا فهو حي في قلوب المصريين،، إنه الرئيس السادات صاحب هذا المشهد العظيم و رفاقه،، و من ورائه شعب عظيم،، و تخطيط فذ،، و خطوات سرية مدروسة،، و علوم عسكرية عالية الإتقان،،
و قبل كل ذلك الله الأكبر.

كل عام و نحن نستلهم روح النصر من هذا اليوم،،

فهل سنعود إلى هذه الروح مجتمعين على مصر.؟ ؟

كل عام و أنتم جميعا بخير.