هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • السعادة الحقيقية قد تنتصر على أَعتى الأمراض النفسية
  • الاء
  • جنة من غير ناس
  • ضحكتها حكاية
  • لا تكترث لهمومِ الدُّنيا
  • عزبة السلسول 2
  • الشك المنهجي والباحث العلمي
  • ظل كهف
  • فارس الاحلام الشاطر حسن بكار
  • و إني أراك بعيني جنة
  • سلوك دنئ لكلاب
  • لمسة صديقي
  • شاي الضفدعه
  • مرسال الليل
  • لمن يقدر
  • الشخصيات الجميلة ليست من فراغ
  • عدّى الزمان
  • نجم الليل
  • المبادئ تبلور حياة الفرد
  • معارك المرء التي لا تنتهي
  1. الرئيسية
  2. مدونة م أشرف الكرم
  3. ممارسة الحوار في الحوار الوطني
 
 
مما لاشك فيه، أن خطوة مثل إطلاق مبادرة الحوار الوطني، هي خطوة صائبة في طريق التعرف على الآراء المتعددة والمتنوعة (المختلفة) والتي يمكن من خلالها طرح الاقتراحات والأفكار، والمشاكل والحلول واستنباط الأفضل منها، أو الإبداع في الوصول الى فكر تراكمي يجمع بين الأفكار المختلفة.
ومجرد الدعوة لمثل هذا الحوار الوطني هو دليل كبير على قوة ونجاح القيادة السياسية عمومًا، وأنها تفتح الآفاق لتستمع إلى الجميع ممن يؤيد أو يعارض سياساتها على السواء، بل ودليلٌ على انفتاح الأفق السياسي لديها مما سينعكس بالإيجاب حتما على القضايا الصحية والتعليمية والصناعية وغيرها.
إلا أن هناك محورًا مهمًا أود أن أطرحه قبل بدء هذا الحوار الوطني، أراه من أهم الأسس المبدئية التي يجب مناقشتها قبل البداية، وتستمر مناقشتها أثناء وبعد الحوار الوطني.
بل وأراه ركيزة سينتج عنها نجاح المخرجات وصلابتها ومدى نجاح نتائجها،
هذا المحور هو "كيفية ممارسة الحوار في هذا الحوار ؟ ".
إذ أن طريقة وأسلوب وكيفية التعاطي بين المجتمعين في اللجان المتخصصة أو العامة لشيء ينبني عليه نجاح النتائج.
فمثلًا وعلى سبيل المثال لا الحصر، على كل من سيشارك في الحوار الوطني أن يبدأ طرح أفكاره تحت قاعدةٍ وطنية تعمل على تماسك الدولة ودفعها للتنمية كأساس للنقاش.
وعلى كل مشاركٍ أن يؤهل نفسه بأن ما سيطرحه هو "أفضل" فكر يمثل توجهاته السياسية بما تحمله من تفاصيل يقتنع هو بها، لكن ليس بالضرورة أن يكون طرحه هو "الأفضل" وعليه أن يستمع للآخرين تحت قاعدة المساواة بلا استعلاء فكري، حيث أن الهدف واحد ويتمثل في تقوية الدولة.
كذلك عليه أن لا يحتكر الصواب ولا يضيق بالاختلاف، لأن الاختلاف هو الطريق الوحيد للتطوير والتعرف على الجديد والإبداع فيما هو ممكن،
وعليه أن يختلف اختلاف تنوعٍ وتعدد، لا تصادم وتنافر.
كما يجب أن لا يعمل على إقناع الآخرين بأطروحاته مهما كان مقتنعًا بها،
أيضًا يجب أن لا يقلل أحدٌ من آراء الآخرين، تحت قاعدة تشجيع الجميع على تقديم أفكارهم مهما كانت مرفوضة لدى الآخرين،
كما يجب أن يكون الحوار مبتعدًا عن نقد المفكر بل يركز على نقد الفكرة وأن لا يقلل من الأفكار على أساس الحكم على قائلها.
كذلك مجرد صياغة نقد الأُطروحات المطروحة في الحوار الوطني بصياغات غير حادة وغير جالدة هو شيء سيؤدي إلى نجاح النتائج.
أعتقد أننا كمجتمع متراجعين تماما في هذا المحور، ولو نجح الحوار الوطني في تقديم نموذجًا يُحتذى في احترام الرأي الآخر وقبول النقد فسيكون قد قدم نتاجًا عظيمًا يحتذيه الناس، وأيضًا أرجو أن تكون من مخرجات الحوار الوطني، تقديم ورقة عمل تكون قابلة للتطبيق عبر منهجية تُطَبق في ورش عمل يتم نشرها على مستويات مختلفة بدءًا من المدارس ومرورًا بالجامعات وتصل إلى فعاليات الهيئات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني.
التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

1415 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع