هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • لن يغير من الحقيقة شيئا | 2024-07-26
  • لا لمسؤولية بيت ابني المتزوج | 2024-07-26
  •  دراسة التاريخ ليست إلهاءً | 2024-07-26
  • دَغبَش | 2024-07-25
  • الحرب والشتاء  | 2024-07-25
  • مرة أخرى | 2024-02-08
  • أول ساعة فراق | 2024-07-26
  • لحم معيز - الجزء السابع والأخير | 2024-07-25
  • لم أكن أعرفك … | 2024-07-26
  • لماذا المنهج الصوفي أفضل من السلفي؟ | 2024-07-26
  • الإنتاج هو الحل،، كبسولة | 2024-07-26
  • وكلما مر عليه ملأ من قومه !!!!! | 2024-07-25
  • ماتت سعادتي | 2024-02-05
  • دواء الدنيترا و سرعة ضربات القلب ، حالة خاصة ، ما التفسير؟ | 2024-07-25
  • انت عايز تتربى  | 2024-07-24
  • سيدات ثلاثية الأبعاد | 2024-07-24
  • أوامر النبي صلى الله عليه وسلم ونواهيه في رؤيا منامية، هل تلزم الرائي ؟ | 2024-07-24
  • المعنى الحقيقى للزواج فى زَمَنِنا هذا | 2024-04-05
  • الفجر والغسق | 2024-07-24
  • ليس محمد صبحي !! | 2024-07-24
  1. الرئيسية
  2. مدونة م أشرف الكرم
  3. يا آباء البنات ارحموا أزواج النساء

في البداية يجب أن نُقرر قاعدةً هامة، وهي أن التعميم ليس صحيحًا وأن ما سوف نناقشه هو ما يحدث مع البعض، ولا أستطيع أن اقول بأنهم الغالبية حيث لم أقوم بإحصاء علمي في هذا الصدد.

 

إلا أنه لا يُنكر أحد بأن هناك معضلة منتشرة، وتزداد انتشارًا مع الوقت، وهي التصادم الشديد عالي الأصداء الذي يحدث بين الأزواج وتكون فيه الأسباب تكاد لا تُذكر، ونرى فيه ردود فعلٍ من الزوجات لا يتناسب مع الحدث، وبشكلٍ عالٍ يحتاجُ إلى بحثٍ وتحليل، كي نضع أيادينا على الحلول وليس من باب من المخطيء ومن الغير ذلك.

 

فلا يكاد يُفتح ملف الزوجات بين طيفٍ من الأزواج إلا وأجد نفس المعضلة يشتكي منها جموع المتناقشين، بين ساخطٍ ولاعن أو مَن يصف الأمر بأنه "تلاكيك" وبالتالي يُهمل شكوى الزوجة وآخر يشرح كيف هو كسر حاجز النكد -على حد قوله- وخرج يبحث عن الهدوء والسكينة، أو الذي خرج للتنفيس عن نفسه بالمحرم من الأفعال.

 

وفي أحد النقاشات مع أحد الأزواج ممن يشكو ارتفاع رد فعل الزوجة على ما يَفعل بشكل غير محتمل وغير مبرر، أشار إلى أن تربية البنات فيها إعوجاج تربوي منذ الصغر، مما يترتب عليه أيضًا إعوجاج رد فعل الزوجة في صورة البنت ضد زوجها الذي يمثل الولد في عقلها الباطن.

 

ورجعت إلى فكرة وأد البنات التي كانت في الجاهلية، والتي توارثتها أجيال من المسلمين -رغم أن الاسلام قد حرّم ذلك- وتحورت الفكرة إلى الضغط على البنت ومحاولة السيطرة عليها ووأدها معنويًا بأساليب عدوانية تستخدم القوة وليس الحوار، وتكون أدواتها المنع وليس الإقناع، من خلال الأب الذي يجب أن تطيعه البنت دون اقتناع،

وأيضًا وللأسف، يربي الآباء والأمهات الأولاد الذكور على أن لهم حقوقًا أكبر من البنات في الأُسَر المصرية، فينشأ داخل البنات مفهومٌ كامنٌ بفكرة الاضطهاد والتحكمات والمظلومية مما يستتبعه رثاء النفس داخل الكثيرات منهن.

 

ولا يلبث هذا الرثاء المكبوت داخل الكثيرات من البنات إلا أن ينفجر في وجه الأزواج وهن الزوجات اللواتي يقعن تحت وطأة الشعور بالمظلومية تجاه الأولاد والذين كبروا وأصبحوا أزواج، فتكون ردود الفعل العنيفة داخل الأسرة، مما قد لا يتحمله الزوج تمامًا. 

وبكل سهولة يؤدي ذلك إلى الطلاق والإنفصال.

 

إن تربية البنات في الأُسَر المصرية مسئولية، وإن على الآباء الحمل الأكبر من تلك المسئولية حيث يجب عليهم نشر المساواة والعدل بين الأبناء، سواءً ولد أو بنت، وعليهم أخذ حق البنت من الولد إن هو تمادى ضد البنت وظَلَم، حتى لا يأتي اليوم الذي تتأسّد فيه البنات- في زِيّ الزوجات- على الأولاد الذين ظلموهم قديمًا -في زِيّ الأزواج- لنجد انهيارات اجتماعية داخل الأسر، مما لا يمكن دَرء صَدعِه ولو بعد حين.

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

804 زائر، و1 أعضاء داخل الموقع