هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • ظل كهف
  • فارس الاحلام الشاطر حسن بكار
  • و إني أراك بعيني جنة
  • سلوك دنئ لكلاب
  • لمسة صديقي
  • شاي الضفدعه
  • مرسال الليل
  • لمن يقدر
  • الشخصيات الجميلة ليست من فراغ
  • عدّى الزمان
  • نجم الليل
  • المبادئ تبلور حياة الفرد
  • معارك المرء التي لا تنتهي
  • طريق مجهول
  • عزيزي الغائب
  • عكس عقارب الساعة - الفصل (4)
  • الهموم التي نسجتها الأيام
  • حب قيس لليلى
  • الشعور الذي يهز كيان قلوبنا
  • ملاذ القلب في عينيه
  1. الرئيسية
  2. مدونة م أشرف الكرم
  3. التغيير بالديمقراطية , , أم تغيير الديمقراطية , ,؟ ؟ مقالتي

من المعلوم لدينا جميعا , أن الديمقراطية اليات و أدوات نصل عن طريقها إلى إدارة الوطن بإرادة الشعب الذي يقطن هذا الوطن , , و أن من تلك الاليات و الأدوات الكثير و الكثير مما يضمن ضبط مسار العملية الديمقراطية التي تبدا بالصندوق و الانتخاب , , و لا تنتهي بفوز أحد المرشحين.

و هذه العملية الديمقراطية هي التي ارتضيناها كآلية في مصر لإحداث التغيير بعد ثورة يناير 2011م.

و معلوم أيضا أن هذه العملية الديمقراطية تشتمل على أدوات تضمن عدم حيود الفائز بالمنصب الذي عليه التصويت أيا كان موقعه , , و من ضمن تلك الاليات شفافية المعلومات, و حرية الإعلام و نزاهته ليكون محايدا غير موَجَها يكشف الفساد قبل حدوثه , و حرية عمل مؤسسات المجتمع المدني الوطنية التي لا تعمل لمصالح خارج حدود الوطن, و تعدد الأحزاب السياسية لتشكل حكومة ظل تراقب و تتابع الأداء الحكومي, و حرية النقد لأداء المسئولين و ليس أشخاصهم, و تواجد برلمان يراقب و يحاسب الحكومات, و إطلاق حرية التعبير و حرية التظاهر السلمي المنضبط بزمن و مدد و مكان محدد و بموضوع محدد يتم حمايته من الأجهزة الأمنية المعنية حتى لا يحدث فيه أي خروقات مثل العنف أو الفوضى , ,

و على ذلك, إذا ما رأينا أي حيود أو أردنا معارضة أي فكر سياسي للحزب الحاكم أو المسئول أو الرئيس , فلنا كامل الحق في ممارسة الاليات الديمقراطية و أدواتها التي هي تضمن لنا حق النقد و المعارضة تحت الأسس التي تكفلها العملية الديمقراطية و التي أشرنا إليها أعلاه.

و بالتالي , فإن أي تغيير يريده الناس فلهم استخدام تلك الأدوات للوصول إلى التغيير و التي ليس منها استخدام العنف أو القوة او التخريب أو الإتلاف للمنشآت العامة و الخاصة و ما إلى ذلك.

أما إذا انخرط البعض في إرادة التغيير بالعنف و استخدام القوة و الإتلاف, فهم بذلك ينحون منحى "تغيير الديمقراطية ذاتها" و ليس التغيير عن طريق الديمقراطية, , و يكونوا قد استبدلوا الديمقراطية بأساليب و أدوات مختلفة عن العملية الديمقراطية التي ارتضيناها في مصر للوصول إلى التعرف على الإرادة الشعبية في اختيار إدارة البلاد بشكل حضاري.

إن استخدام الآليات الديمقراطية و أدواتها توصلنا إلى النتائج التي ترضي أغلبية المواطنين و أيضا إلى التغيير ديمقراطيا دون الإنزلاق إلى العنف أو فرض الرأي و تغيير الفكر بالقوة , , و إن تلك الاليات هي الضامن الوحيد لعدم الدخول بالبلاد إلى الفوضى و اللااستقرار.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


أشرف الكرم
مهندس استشاري معماري
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.


المصدر

بوابة الاهرام الالكترونية

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

2623 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع