هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • لن يغير من الحقيقة شيئا | 2024-07-26
  • لا لمسؤولية بيت ابني المتزوج | 2024-07-26
  •  دراسة التاريخ ليست إلهاءً | 2024-07-26
  • دَغبَش | 2024-07-25
  • الحرب والشتاء  | 2024-07-25
  • مرة أخرى | 2024-02-08
  • أول ساعة فراق | 2024-07-26
  • لحم معيز - الجزء السابع والأخير | 2024-07-25
  • لم أكن أعرفك … | 2024-07-26
  • لماذا المنهج الصوفي أفضل من السلفي؟ | 2024-07-26
  • الإنتاج هو الحل،، كبسولة | 2024-07-26
  • وكلما مر عليه ملأ من قومه !!!!! | 2024-07-25
  • ماتت سعادتي | 2024-02-05
  • دواء الدنيترا و سرعة ضربات القلب ، حالة خاصة ، ما التفسير؟ | 2024-07-25
  • انت عايز تتربى  | 2024-07-24
  • سيدات ثلاثية الأبعاد | 2024-07-24
  • أوامر النبي صلى الله عليه وسلم ونواهيه في رؤيا منامية، هل تلزم الرائي ؟ | 2024-07-24
  • المعنى الحقيقى للزواج فى زَمَنِنا هذا | 2024-04-05
  • الفجر والغسق | 2024-07-24
  • ليس محمد صبحي !! | 2024-07-24
  1. الرئيسية
  2. مدونة م أشرف الكرم
  3. أنت تسحر نفسك

 

لا شك في أننا جميعًا نؤمن بوجود السِحر ونؤمن بضرر السحرة، والذين يقومون بالسحر منتشرون ولا يُنكر وجودهم أحد, وقد اختلَف الكثيرون في أمورٍ مثل ماهية الحسد وكيفية الإصابة بالعين وما الفرق بينهما والسحر, لكن لم يختلف أحد على تواجد السِحر ووقوعه في الناس وإحداثه الأضرار التي نراها كثيرًا فيمن هم حولنا.

وفي الحقيقة ليست مقالتي عن الفرق بين الثلاث أضرار -السحر والحسد والعين- فضلًا عن موضوع "المس" وهو الذي ليس موجود أساسًا في الوجود, وقد نفرد لذلك مقالًا منفصلًا فيما بعد, إلا أنني اليوم أركز على موضوع السحر, ليس فقط من باب التعريف به, ولكن لملاحظتي بأن الكثيرين يتابعون في أنفسهم الإصابة بالسحر ويخشونه ويخافون أن يقعوا فيه. 

قال لي: أتعرف لماذا لم أتزوج إلى الآن, وقد بلغت من العمر فوق الخمسين عامًا,؟ قلت: -وفي نفسي الكثير مما أعرفه عن سبب عدم زواجه- فلتتفضل بإعلامي عن ذلك مشكورًا, قال على الفور: إنه السحر يا صديقي, رددت متعجبًا: وكيف عرفت أنه السحر وليس أسبابًا أخرى ؟ 

رد قائلًا: كلما ذهبت لاختيار فتاة تحدث حالة من إثنتين, إذا وافقتُ عليها ترفضني, وإذا رفضتُها قبلتني, وهكذا كل مشروعاتي في الخطوبة منذ سنوات, أليس ذلك بسبب سحرٍ ما, فعله أحدهم ووقعت في براثنه؟

قلت: أخي الكريم, لو تسمح لي بكلمة صدق لصديقي, فإنني تابعتك منذ سنين, وأعلم أن لديك ممارسات ليست صائبة تجاه مَن تخطبهن, ومازلت تحمل الكثير من الأفكار التي ترفضها أي فتاة, ولا أنسى بعض السلوكيات التي تجعل استمرار العلاقة مستحيل, وتعلم أنك لا تغير من تلك الأفكار ولا السلوكيات, وتتعنت في التمسك بمفاهيم خاطئة عن الارتباط، والصورة الذهنية المتأصلة عندك عن المرأة، وأيضًا فالموروث الاجتماعي لديك به أمور ترفضها الفتيات، وغير ذلك، وبالطبع فإن تكرار الحدث مئة مرة بنفس الأفكار والممارسات حتمًا لن يغير النتائج, ولن تحصد بها إلا إخفاقات لا دخل لأحدٍ فيها إلا أنت وأفكارك, 

هنا، لاحظت تغيُر لون وجهه, حيث تحول إلى اللون الأحمر الغاضب, وتركني دون ردٍ وانصرف.

في الحقيقة لا يهمني عدم مقدرته على مواجهة الحقيقة, ولا أفكاره التي بالتأكيد ستقنعه بأن كلماتي له لكمات، وبأنني متعسفٌ ضده وغير ذلك, لكن الذي أهمني هو كيف أن الإنسان يصيب نفسه بداء السحر فيسحر نفسه دون أن يكون به سحر ؟ ويعيش في ثياب المسحور بإرادته، وكيف تهرب هذه النوعية من التوعية, رغم أن بيده لنفسه دواء ؟

علينا أن ندقق في أفكارنا أولًا عند دراسة نتائج الأحداث, ثم نتفحص مشاعرنا التي تنتج عن تلك الأفكار, ثم نضبط سلوكياتنا وأفعالنا الناتجة عن تلك المشاعر أثناء كل حدث, قبل أن نقنع أنفسنا بأننا تحت وقع السحر أو الحسد, حتى لا نكون لأنفسنا ساحرين، ولأنفسنا أكثر إضرارًا من المُضرّين.

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

280 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع