كلما مر علينا في مصر أو العالم العربي والإسلامي موجاتٍ من الفكر المتطرف لبعض التنظيمات أو الجماعات، يصيبني الاستغراب والحزن الشديد،
تلك الموجات التي مرت علينا مثل أحداث مقتل الشيخ الذهبي من جماعة التكفير والهجرة، أو مَن أجرموا بقتل الرئيس الأسبق السادات أو أحداث جماعة الجهاد أو غيرهم من الجماعات والتنظيمات المستمرة إلى يومنا هذا، أو حتى الضربات الفردية المارقة كالأمير الذي قتل الملك فيصل بن عبد العزيز بالمملكة السعودية، وغير ذلك مما تكون نتائجها محزنة ودامية،
يتملكني الاستغراب الشديد والحزن العميق بسبب التقصير تجاه طائفة الشباب عمومًا، سواءا إعلاميًا أو إيمانيًا وعقديًا، وسواءا على مستوى الدولة أو على المستوى الأُسري في البيئة الحاضنة الأولى لهؤلاء الشباب.
ولو راجعنا كل تلك الأحداث الدامية، لوجدنا أن المشترك الأكبر في سبب وقوعها هو الفكر المنحرف، وهو الذي يسكن العقول بقوة الإقناع ثم الاقتناع ومن بعدها الفعل، وبأدوات عديدة حسبما يتناسب مع كل زمان ومكان، والمثال الواضح على ذلك هو ما فعله "حسن الصباح" في جماعته "الحشاشين" حين سيطر عليهم بفكرٍ متطرف ومغلوط -وبالأخص على "عقول" الشباب- ليس بقوة، وليس بإرغام أو حروب ولكن بفكرة، استخدم فيها أدواته التي ناسبت عصره، فانزلق معه الشباب وناصروه.
والأمر الذي يمثل ألمًا لديّ، والذي يؤدي إلى استغرابي ثم حُزني، هو التقاعس تجاه هؤلاء الشباب، وتركهم فريسة سهلة وسائغة لأصحاب هذه الأفكار المنحرفة، الذين يستفيدون منها بشكل مباشر في زعامة أو سلطة أو ماديات أو حتى وجاهة اجتماعية دينية، في حين لا يجد الشباب أي فكر يوضح ويفند تلك الأفكار المنحرفة، فينزلقوا إلى ما يعَاقَبون عليه فيما بعد.
وقد حاولَت الدولة المصرية محاربة تلك الأفكار في عقودٍ متعاقبة وإلى يومنا هذا، لكنها كانت محاربَة بأدوات القوة،
لكن الفكر المنحرف -في الغالب- لا تقوى عليه القوة، بل يحتاج لمقارعة الحجة بالحجة، والفكرة بطرح تصحيحها، والضلالة بتصويبها في نقاشات تُعلن على العامة وتنتشر، ويتعلمها الجميع لتصل إلى أبنائنا الشباب من خلال المجتمع بكامل أدواته، سواءا الإعلامية أو التربوية أو التعليمية، بل وأيضًا بالأسرة التي تكون قد ارتوت بصحيح المفاهيم ضد تلك الأفكار المنحرفة والتي مازالت كامنةً في أفكار بعض شبابنا وأبنائنا.
إن حلقات مسلسل "الحشاشين" -الذي أشيد به كثيرًا- هو بداية قوية لكشف القناع الخفي عن وجه تلك الأفكار الضالة، ليفضح أساليبها وتلاعبها، ويقدم بشكل إعلامي ودرامي راقي وجبة تثقيفية للمجتمع، عن ماهية هذه الجماعات الباطنية وأفكارها وكيف يضللون الأتباع، ومدى خطورة تسليم الإنسان لغيْره دون علمٍ أو دراية، بما قد يودِي به إلى هاوية الجحيم.
 
 


























 
  آمال محمد صالح احمد
 آمال محمد صالح احمد 
  
  هند حمدي عبد الكريم السيد
 هند حمدي عبد الكريم السيد ايمان سعد عبد الحليم بسيوني
 ايمان سعد عبد الحليم بسيوني ياسر محمود سلمي
 ياسر محمود سلمي د. محمد عبد الوهاب المتولي بدر
 د. محمد عبد الوهاب المتولي بدر د. راقية جلال محمد الدويك
 د. راقية جلال محمد الدويك أيمن موسي أحمد موسي
 أيمن موسي أحمد موسي د. سمر ابراهيم ابراهيم السيد
 د. سمر ابراهيم ابراهيم السيد دينا سعيد عاصم
 دينا سعيد عاصم رهام يوسف معلا
 رهام يوسف معلا د. نهله عبد الحكم احمد عبد الباقي
 د. نهله عبد الحكم احمد عبد الباقي  د. عبد الوهاب المتولي بدر
 د. عبد الوهاب المتولي بدر  زينب حمدي
 زينب حمدي  حنان صلاح الدين محمد أبو العنين
 حنان صلاح الدين محمد أبو العنين  د. شيماء أحمد عمارة
 د. شيماء أحمد عمارة  د. نهى فؤاد محمد رشاد
 د. نهى فؤاد محمد رشاد  فيروز أكرم القطلبي
 فيروز أكرم القطلبي 






 4
4































