على عكس مما تعتقده الكثير من السيدات الحوامل و المرضعات بأنه من الأفضل تأجيل علاج أي مشكلة تخص الأسنان لما بعد الحمل والرضاعة وذلك للاعتقاد الخاطيء أن التخدير الموضعي المستخدم قد يضر بالجنين او بالرضيع ؛ تأتي توصيات هذه الجهات الطبية العالمية لتنفي تماما هذه الاعتقادات الخاطئة بل بالعكس توصي الجهات الطبية العالمية بضرورة علاج أي مشكلة خاصة بالاسنان لما قد يكون لهذه المشاكل الصحية من تأثيرات سلبية على الجنين والذي يشمل الولادة قبل اكتمال نمو الجنين ( preterm labor).
American Congress of Obstetricians and Gynecologists and the American Academy of Pediatrics strongly recommend pregnant women to undergo dental treatment
وهذه هي بعض النصائح الخاصة بالاستخدام الآمن لمسكنات الألم و أدوية التخدير الموضوعي المستخدمة أثناء عمليات حشو و خلع الأسنان أثناء الحمل و الرضاعة. في إصدار للمنظمة الملكية لأطباء النسا والتوليد (Royal College of Obstetricians and Gynaecologists RCOG) و الجمعية الامريكية لطب الاطفال ( American Academy of Pediatrics) ذكرت هذه الجهات الطبية بأنه بالرغم من أنه من الافضل تجنب تناول الحامل للأدوية (خاصة أثناء أول ١٢ أسبوع من الحمل) ولكن قد يكون ضروريا في بعض الاحيان تناول مسكنات للألم عند وجود آلام حادة أو مزمنة وانه غير منطقي عدم تناول السيدة الحامل او الأم المرضعة لمسكنات للألم عند عدم قدرتها على تحمل الألم و عند احتياجها لتناول مسكنات الألم وذلك لأن ذلك سيؤثر سلبياً على السيدة الحامل وعلى الأم المرضعة.
ولكن هناك العديد من القواعد يلزم معرفتها فيما يخص التناول الآمن لمسكنات الالم أثناء الحمل و الرضاعة:
١- المخدر الموضعي المعروف بالزيلوكين ( Lignocaine ) يعتبر من أمن المخدرات الموضعية وكمية ضئيلة منه تصل الى دم الام الحامل او المرضعة والذي لا يؤثر بالسلب على الجنين او الرضيع وذلك لما يتمتع به من خواص دوائية تحول دون وصوله الى الدم بكميات تذكر. ولقد وضعته الFDA ضمن الادوية category B اثناء الحمل اي ان استخدامه آمن.
٢- في بعض الاحيان (و بخلاف المعروف) قد يكون تناول مسكن معين للألم ، مسموح به في الشهور الاولى من الحمل و لا ينصح بتناوله في الشهور الأخيرة !! و مثال على ذلك تناول مسكنات الالم ومضادات الالتهاب المعروفة بال NSAIDs ( مثل البروفين و الكتافلام) التي يسمح بتناولها (عند الضرورة) قبل الأسبوع الثلاثين من الحمل و يمنع تناولها بعد الأسبوع الثلاثين لانها قد تؤثر على قلب الجنين ( premature closure of ductus arteriosus).
٣- يعتبر الباراسيتامول أمن مسكن للالم أثناء الحمل و الرضاعة ولكن يراعى الالتزام بالجرعة المحددة ( لا تزيد عن ٣ جرام في ال ٢٤ ساعة) و يراعى ايضا تجنب تناول عبوات الباراسيتامول التي تحتوي على مكونات أخرى بجانب الباراسيتامول ( مثل الكافيين و غيرها ).
٥- عند عدم استجابة الألم للباراسيتامول او عند وجود التهابات مسببة للالم ( و حيث ان الباراسيتامول لا يعتبر مضاد للالتهاب) فيسمح بتناول مسكنات ألم أخرى (مثل بعض مسكنات الالم ومضادات الالتهاب الNSAIDs المعروفة بمسكنات الالم اللاسترودية . و من أمن الNSAID التي يسمح بتناولها اثناء الحمل ( حتى الاسبوع الثلاثين) و أيضا أثناء الرضاعة البروفين( ibuprofen وذلك لانه قصير المفعول وبالتالي الكمية التي تصل منه في لبن الام ضئيلة ( highly maternal plasma protein bound drugs).و ينصح بتجنب تناول مسكنات الالم و مضادات الالتهاب طويلة المفعول مثل الpiroxicam ( فلدين) و الnaproxen لان فرصة وصولها للبن الام أكبر.
٦-ينصح بتجنب تناول مسكنات الالم اللاستروديةNSAIDs اذا كان الرضيع مصاباً بالصفرة لان هذه الادوية تزيد من فرصة وصول الbilirubin الزائد في الدم للمخ مما يزيد من احتمال حدوث مشاكل في مخ الرضيع الkernectirus.
٧-ينصح بتجنب تناول الكيتولاك ( ketolac) أثناء الرضاعة ولكن من الممكن استخدامه في اول ٤٨ ساعة بعد الولادة لان كمية الدواء الذي يصل في لبن المسمار ( colostrum ) تكون قليلة للغاية.
٨-ينصح بتجنب تناول الاسبرين كمسكن للالم أثناء الرضاعة ( خاصة عند اصابة الرضيع بحرارة نتيجة التهاب فيروسي) حيث انه يصل للبن الام و هناك احتمال من حدوث ما يسمى ب Rey's syndrome ولكن يسمح بتناول الاسبرين بالجرعات القليلة ( ٧٥ مجم) في حالات معينة كمضاد للصفائح الدموية وواقي من الاصابة ببعض الجلطات.
٩-ينصح بتجنب تناول النوفالجين ( dipyrone) أثناء الحمل و الرضاعة لان له تاثيرات سلبية على الجنين و الرضيع ( cyanotic crisis).
١٠- للتقليل من كمية الدواء التي قد تصل للطفل الرضيع ينصح بتناول الدواء بعد الرضاعة مباشرة عدة ساعات قبل ميعاد الرضاعة التالية.م