-أحضر شخصاً لطيفاً مفعماً بالحياة، اجعله يثق بك ويأمن لك، كطير اعتاد أن يغرد آمناً في سربه حتى التقاك فاستبدل بك الجميع، لاصقه حتى يعتاد وجودك ويرى الكون بعينك.
-ومن ثم إكسر ثقته في نفسه
اجعله يدرك أنه بلا قيمة ولا يستحق الحب أو الاهتمام وأن كل الأشياء أولوية إلا هو
اجعله يشك في نفسه وتقييمه للأمور
وأن كل المشاعر التي تجيش بقلبه مبالغ بها
وأن أفكاره مغلوطة وظنه سيء وهذا مالم يكن عليه منذ البداية واستحضر مهاراتك في تمثيل دور الضحية المبهوت من هول الخداع
وأضف أن الكون سيكون بخير لو أنه ليس موجوداً.
-لا تراه جميلاً مهما حدث، فقط دقق على الهفوات وإن لم تجدها اختلقها
قلل من انجازاته وحجِّم سعادته، تفه من شأنه على عكس حقيقته تماماً
اجعله يصمت،
يتحطم،
ويعاني قهراً وضموراً في الروح..
شاهده يتوقف عن التغريد والتحليق
ينغرس بقدميه في الأرض ثقيلاً منطفئاً وحانقاً على ذاته.
بمرور الوقت،
سيتحول كل شقٍ عيناً ساخنةً تزأر من غليان بركانٍ عظيم،
ينفجر كلما حاول أحدهم أن يدنوه ولا تُرى هدأته إلا في عزلته،
ولن يرضى أبداً عن نفسه.
الألم يُغير يا عزيزي وإن كنت سبباً فيه فعليك قبول ذاك التغيُّر.
الآن، وحشك جاهز تماماً.. لالتهامك!