في هذا الزمن,
لم يعد هناك سر يُحمل
كل الأحداث مشاع بين البشر
فقد كل شيء قيمته فماعاد يستحق حمله
لمَ بخس الإنسان الأشياء قيمتها وأفرغ صدره على الطرقات!!
في زمنٍ مضى,
"السر الذي لا يحمله صدرك حتماً لن تقوى على حمله صدور الآخرين"
قول أمي الذي لم ألق له حينها بالاً؛
فجلسات الصديقات كانت إفراغ جعبة مقابل أخرى
ومَن منا ظنت يوماً أن ذلك سيودي بها إلى أولى صفعات حياتها!!
كنت أرى النسوة في السوق يخبئن المال, مفتاح المنزل, ورقة كتب عليها عنوان شخص ورقم هاتفه وكل ماهو ذا قيمة في حمالات صدورهن
وبينما كان ذلك يثير السخرية والضحك بكلمات مثل "وضعت في الأمانات"
كنت أفكر
أذلك بفعل العادة من فرط ما كتمن الأسرار والشعور وغيرها في صدورهن صرن يدسن الأشياء أيضاً!؟
والآن,
ثَقُل عليّ ما حملت حتى حملته على ظهري..
أليس جديراً بالمنقبين عن الآثار نبش صدور المومياوات
ربما وجدوا فيها ما لم تحوه القبور؟!
#أميرة_رفعت