هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • حين اختصرت العالم فيك
  • ما زال فيكِ وهج
  •  دعني أهمس لك بأمر خطير ..
  • حين تنتهي الحكاية… يبقى القلم
  • هل يكتب القلم أم يبوح؟
  • بين حبرٍ يجفّ، وقلمٍ يأبى السكوت
  • حين نزف القلم بدل الحبر
  • القلم الذي ظن أنه لا يحتاج الحبر
  • هل خان الحبر القلم
  • القلم الذي كتب بلا لون
  • حين يُخلق الحرف من فراغ
  • ماذا يقول الحبر عن القلم ؟
  • القلم: بين الأداة والهوية
  • أنا لا أعلم الغيب ..
  • المسيرات الإلهية.. أسباب السماء
  • وأنت ِ تحتضنيني..
  • حلم يتبخر
  • أغوص، أطمئن وأغتسل
  • في حضرة الغياب
  • كل شيء هاديء في الجبهة الغربية
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة زينات مطاوع
  5. وقفة مع كتاب قاض من مصر  (3)

وقفة مع كتاب قاض من مصر 

للمستشار الكاتب: بهاء المري

 

"دعه؛ فإنه ابني كما أنت ابني"

 

هل من صكٍ لصلة الروح يمنحها نعمة القرب ورشفة الوصال دون مرور نغزات الحرج وإطلالة المحال؟

وهل من سبيلٍ يمكِّنها من تعظيم شعائر الوصل وإقامة مراسم الوفاء آناء الحزن وأطراف الاحتياج؟

هنا اثنان ـ من الزمن النادر ـ على طاولة البر يعتلجان حبًا؛ الكاتب، وزميله الذي أصر أن يقتسم معه رحلة الآلام.

 

فحين كان الكاتب منشغلًا بدفع مقعد المحنة الذي تسند إليه أمه ما تبقى من عافيتها المشبعة بالصبر الجميل، سقطت سهوًا فردة الحذاء التي كانت تؤنسها وتزينها قدماها، فالتقطها زميله الذي كان يرافقه وظل ممسكًا بها إلى أن انتبه الكاتب لفعله، فرفض ذلك.

وهنا أشعر أن صراعات شتى قد احتدمت بداخل الكاتب، وصار قلبه محاصرًا بين جيشي الحق والإحسان، الحق المتمثل في بِرِّه بأمه لأنه منها، وكل ذرة في كيانها تسري داخل مسامه، وهذا الفعل يطلبه هو دون سواه للقيام به، وبين الإحسان لقلب صديقه الرابض على باب الوفاء، لكن لم يسعه إلا الرفض الحائر والثائر بين دفتيّ الدفء والإكرام، بينما صديقه عاكفٌ في محراب الصلة ولم يغادر وملتزم بفعله، ولسان حاله يقول: "إنها أيضًا أمي، فدعني أمنحها شيئًا بسيطًا من حقها فيَّ"، إلى أن شق صوتها الواهن ذاك الصراع وحسم إصرارهما وهي تتمتم قائلة:

"دعه؛ فإنه ابني كما أنت ابني".

وهنا تتراجع كل لغات العالم على استحياءٍ، وتصمت جاثية كأمَةٍ في حضرة سيدتها.

 

ثم يهل يوم قيامة الأثر الطيب من مرقده مودعًا صاحبته التي رافقها طيلة رحلة سفرها إلى موطنها الحقيقي حيث بداية الخلود، والآن قد خرج عن سكونه وانتفض ليؤدي رسالته ودوره المنسوب إليه، ويصنع من ذكراها عمرًا ثانيًا.

فشرع يتفقد روحها التي تألقت في رداء الفراق لتُزَف، ثم يضم رفقاء الروح والعمل ـ الذين رافقوا الكاتب وأمه ـ بنظرة امتنان وشكر.

 

وهنا أتذكر قول ـ أمير الشعراء ـ أحمد شوقي: 

  دقات قلب المرء قائله له.. 

إن الحياة دقائق وثوان

 

فارفع لنفسك بعد موتك ذكرها 

فالذكر للإنسان عمر ثان

 

فهذه الأم قد عاشت أُمًّا لكل من طافت روحه حول رجُلها الأوحد (ابنها) في هذه الحياة، وعاشت إنسانة تنفق روحها وعمرها لأجل الجميع، باعت قلبها لله، فربح البيع ونعم من اشترى، فأربى الله لها حسن صنيعها بالثناء الجميل.

 

فحين سئل أحد زملاء الكاتب يوم هجرتها لوطنها الأخير:

لماذا تبكي؟

قال: لأنها كانت أمي.

فطوبى لقلبها وحسن نعيم. 

 

وفي النهاية، فذاك الزائر المنتظر الذي يرهبه الجميع..

  هو اليقين الذي يتغشّى الحياة؛ ليفضي نزق وحشته، ويشبع نهمه، ثم يرحل تاركًا في أحشائها ورم الفقد يتضخم ويتفاقم، ثم سرعان ما يضمر ويتلاشى بترياق اللطف المُحلَّى بوعد اللقاء المنتظر في مقعد صدق عند مليك مقتدر.

 

اللغة.. 

فصحى، قوية، قد فطرها الحزن، ودارت بها رحى الآلام؛ فربتت على وجعها الفواصل، وواساها اليقين، والنقاط المشرَّبة بنفحات الصبر الجميل.

 

السرد..

رائع، يقطر من تفاصيله العبق المشوب برائحة الحزن، ويفترش قلب أحداثه الأثر، ويسانده اللطف المنساب من شُرّاعة الأمل.

إحصائيات متنوعة

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↑1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↑2الكاتبمدونة محمد شحاتة
4↓الكاتبمدونة اشرف الكرم
5↓-3الكاتبمدونة ياسمين رحمي
6↑4الكاتبمدونة حاتم سلامة
7↓-1الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
8↑1الكاتبمدونة حسن غريب
9↓-2الكاتبمدونة ياسر سلمي
10↓-2الكاتبمدونة آيه الغمري
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑25الكاتبمدونة نورا شوقي200
2↑19الكاتبمدونة رشيد سبابو212
3↑17الكاتبمدونة محمد جاد78
4↑14الكاتبمدونة غازي جابر67
5↑9الكاتبمدونة خالد دومه30
6↑9الكاتبمدونة شيماء عصام124
7↑8الكاتبمدونة احمد كريدي98
8↑8الكاتبمدونة نجلاء محجوب142
9↑7الكاتبمدونة محمود سليمان (الشيمي)158
10↑6الكاتبمدونة مها الخواجه29
11↑6الكاتبمدونة سعاد سيد187
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1072
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب692
4الكاتبمدونة ياسر سلمي653
5الكاتبمدونة مريم توركان573
6الكاتبمدونة اشرف الكرم571
7الكاتبمدونة آيه الغمري497
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني424
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين417
10الكاتبمدونة شادي الربابعة402

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب331148
2الكاتبمدونة نهلة حمودة187369
3الكاتبمدونة ياسر سلمي179419
4الكاتبمدونة زينب حمدي169181
5الكاتبمدونة اشرف الكرم128822
6الكاتبمدونة مني امين116271
7الكاتبمدونة سمير حماد 106811
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي97376
9الكاتبمدونة مني العقدة94257
10الكاتبمدونة رانيا ثروت87675

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة اسماعيل محسن2025-06-18
2الكاتبمدونة فاطمة الزهراء بناني2025-06-17
3الكاتبمدونة عبد الكريم موسى2025-06-15
4الكاتبمدونة عزة الأمير2025-06-14
5الكاتبمدونة محمد بوعمامه2025-06-12
6الكاتبمدونة محمد عسكر2025-06-04
7الكاتبمدونة عبير سعد2025-05-23
8الكاتبمدونة هاله اسماعيل2025-05-18
9الكاتبمدونة اريج الشرفا2025-05-13
10الكاتبمدونة هبه الزيني2025-05-12

المتواجدون حالياً

807 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع