آخر الموثقات

  • ق.ق.ج/ بئر العينين
  • مكانة الأسياد ..
  • تقوى الله محرك مهنة الطب
  • التعليم السوداني بين العزلة وإعادة إنتاج الأمية
  • أصداء أزهري محمد على نقد متجدد للحكم في السودان 
  • معركة الكرامة: بين الخيانة والوفاء للوطن
  • بين رفقة الأحلام ورفقة التكنولوجيا أحلام تزهر بالمعرفة
  • طقوس الزواج السوداني بين الأصالة والمفارقة: من قطع الرهد إلى إشعار البنك
  • لقاء السحاب
  • يا صديقي.. لو كنا تزوجنا من زمان
  • رسالة بين القلب والعقل
  • ما وراء الغيم الأسود
  • حين عاد الصوت من الغياب
  • على حافة الفراغ.. حكاية قلب يبحث عن أنس
  • أمسية على ضفاف الذاكرة
  • تهت في عيونك
  • جاء موعد كتابتي إليك
  • عبارات مبالغ فيها لإبن تيمية
  • ابن تيمية فى مواجهة الوهابية 
  • لابوبو الجزء ٤
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة زينات مطاوع
  5. وقفة مع كتاب قاض من مصر  (3)

وقفة مع كتاب قاض من مصر 

للمستشار الكاتب: بهاء المري

 

"دعه؛ فإنه ابني كما أنت ابني"

 

هل من صكٍ لصلة الروح يمنحها نعمة القرب ورشفة الوصال دون مرور نغزات الحرج وإطلالة المحال؟

وهل من سبيلٍ يمكِّنها من تعظيم شعائر الوصل وإقامة مراسم الوفاء آناء الحزن وأطراف الاحتياج؟

هنا اثنان ـ من الزمن النادر ـ على طاولة البر يعتلجان حبًا؛ الكاتب، وزميله الذي أصر أن يقتسم معه رحلة الآلام.

 

فحين كان الكاتب منشغلًا بدفع مقعد المحنة الذي تسند إليه أمه ما تبقى من عافيتها المشبعة بالصبر الجميل، سقطت سهوًا فردة الحذاء التي كانت تؤنسها وتزينها قدماها، فالتقطها زميله الذي كان يرافقه وظل ممسكًا بها إلى أن انتبه الكاتب لفعله، فرفض ذلك.

وهنا أشعر أن صراعات شتى قد احتدمت بداخل الكاتب، وصار قلبه محاصرًا بين جيشي الحق والإحسان، الحق المتمثل في بِرِّه بأمه لأنه منها، وكل ذرة في كيانها تسري داخل مسامه، وهذا الفعل يطلبه هو دون سواه للقيام به، وبين الإحسان لقلب صديقه الرابض على باب الوفاء، لكن لم يسعه إلا الرفض الحائر والثائر بين دفتيّ الدفء والإكرام، بينما صديقه عاكفٌ في محراب الصلة ولم يغادر وملتزم بفعله، ولسان حاله يقول: "إنها أيضًا أمي، فدعني أمنحها شيئًا بسيطًا من حقها فيَّ"، إلى أن شق صوتها الواهن ذاك الصراع وحسم إصرارهما وهي تتمتم قائلة:

"دعه؛ فإنه ابني كما أنت ابني".

وهنا تتراجع كل لغات العالم على استحياءٍ، وتصمت جاثية كأمَةٍ في حضرة سيدتها.

 

ثم يهل يوم قيامة الأثر الطيب من مرقده مودعًا صاحبته التي رافقها طيلة رحلة سفرها إلى موطنها الحقيقي حيث بداية الخلود، والآن قد خرج عن سكونه وانتفض ليؤدي رسالته ودوره المنسوب إليه، ويصنع من ذكراها عمرًا ثانيًا.

فشرع يتفقد روحها التي تألقت في رداء الفراق لتُزَف، ثم يضم رفقاء الروح والعمل ـ الذين رافقوا الكاتب وأمه ـ بنظرة امتنان وشكر.

 

وهنا أتذكر قول ـ أمير الشعراء ـ أحمد شوقي: 

  دقات قلب المرء قائله له.. 

إن الحياة دقائق وثوان

 

فارفع لنفسك بعد موتك ذكرها 

فالذكر للإنسان عمر ثان

 

فهذه الأم قد عاشت أُمًّا لكل من طافت روحه حول رجُلها الأوحد (ابنها) في هذه الحياة، وعاشت إنسانة تنفق روحها وعمرها لأجل الجميع، باعت قلبها لله، فربح البيع ونعم من اشترى، فأربى الله لها حسن صنيعها بالثناء الجميل.

 

فحين سئل أحد زملاء الكاتب يوم هجرتها لوطنها الأخير:

لماذا تبكي؟

قال: لأنها كانت أمي.

فطوبى لقلبها وحسن نعيم. 

 

وفي النهاية، فذاك الزائر المنتظر الذي يرهبه الجميع..

  هو اليقين الذي يتغشّى الحياة؛ ليفضي نزق وحشته، ويشبع نهمه، ثم يرحل تاركًا في أحشائها ورم الفقد يتضخم ويتفاقم، ثم سرعان ما يضمر ويتلاشى بترياق اللطف المُحلَّى بوعد اللقاء المنتظر في مقعد صدق عند مليك مقتدر.

 

اللغة.. 

فصحى، قوية، قد فطرها الحزن، ودارت بها رحى الآلام؛ فربتت على وجعها الفواصل، وواساها اليقين، والنقاط المشرَّبة بنفحات الصبر الجميل.

 

السرد..

رائع، يقطر من تفاصيله العبق المشوب برائحة الحزن، ويفترش قلب أحداثه الأثر، ويسانده اللطف المنساب من شُرّاعة الأمل.

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↓الكاتبمدونة ياسمين رحمي
4↓الكاتبمدونة محمد شحاتة
5↓الكاتبمدونة غازي جابر
6↓الكاتبمدونة خالد العامري
7↓الكاتبمدونة ياسر سلمي
8↓الكاتبمدونة هند حمدي
9↑5الكاتبمدونة خالد دومه
10↓-1الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑19الكاتبمدونة منى كمال217
2↑16الكاتبمدونة يوستينا الفي75
3↑10الكاتبمدونة طه عبد الوهاب147
4↑10الكاتبمدونة وسام عسكر214
5↑8الكاتبمدونة عطا الله حسب الله137
6↑8الكاتبمدونة مروة كرم144
7↑8الكاتبمدونة سارة القصبي159
8↑8الكاتبمدونة عزة الأمير170
9↑7الكاتبمدونة اسماعيل ابو زيد62
10↑7الكاتبمدونة هبة محمد194
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1101
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب701
4الكاتبمدونة ياسر سلمي666
5الكاتبمدونة اشرف الكرم585
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري510
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني432
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين423
10الكاتبمدونة شادي الربابعة406

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب350385
2الكاتبمدونة نهلة حمودة205079
3الكاتبمدونة ياسر سلمي190135
4الكاتبمدونة زينب حمدي176666
5الكاتبمدونة اشرف الكرم138381
6الكاتبمدونة مني امين118819
7الكاتبمدونة سمير حماد 112604
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي103810
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين101163
10الكاتبمدونة مني العقدة98542

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة محمد فتحي2025-09-01
2الكاتبمدونة أحمد سيد2025-08-28
3الكاتبمدونة شيماء حسني2025-08-25
4الكاتبمدونة سارة القصبي2025-08-24
5الكاتبمدونة يوستينا الفي2025-08-08
6الكاتبمدونة منى كمال2025-07-30
7الكاتبمدونة نهاد كرارة2025-07-27
8الكاتبمدونة محمد بن زيد2025-07-25
9الكاتبمدونة ناهد بدوي2025-07-19
10الكاتبمدونة ثائر دالي2025-07-18

المتواجدون حالياً

472 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع