آخر الموثقات

  • لو جيت وقلت ف يوم ...
  • تجارب النضج
  • ذو الحجة… شهر النفحات والاستعداد للعيد الأكبر
  • حكم دار عصير الكتب
  • أحاسيس الأبرياء..
  • هُدنة مع العدم
  • تغريد الكروان: ثورة
  • مخاض الكلمات
  • لقاء عابر
  • ذلك الخبر ..
  • دعني أُحبُّك في صمت!
  • حبآ بلا منازع..
  • منك لله يا قابيل - سيرك ولاد الحلو - تيجي نلعب استغماية - خلاويص؟ لسسسه
  • اللامنتمى 
  • المرايا..
  • غرام بالصدفة
  • الصداع النصفي .. والاستخدام الآمن لأدوية العلاج والوقاية
  • النصيب .. تعرفوا معناه ؟!
  • القايمة في مصر
  • لا تُراهِنْ
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة (خالد) زين دومه
  5. منطق الاقوياء

إن الرعاية تحتاج إلى تلك القوة, التي تمهد لها الطريق نحو الأفضل, لا القوة التي تُبطش, ولا هم لها سوى السيطرة, وفرض الرأي, فالقوة هنا, غيرها هناك, ومن يحمل هذه, غير الذي يحمل تلك, فليس بقوة تلك التي تهدم النفوس, وتبني للطغيان عرشاً, ولكن القوة هي التي ترمم على بينة, ما أفسدته الفطر المعوجة, والسلوك الشاذ, القوة بناء في النفوس والأرواح. إن القوي الذي انتزعت من قلبه الرحمة والحب, لهو أضعف الناس, مهما كان ذا بطش ونفوذ, إن استطاع قهر الأجساد, فلن يستطيع أن يقهر القلوب والأرواح, إن رهبته ظاهرية, وقوته خداع لا قيمة لها.

وفي عالمنا لا صوت, فوق صوت القوة, فصوتها قوي مدوي, تحف به القنابل والرصاص, وتدوي من حولها صرخات الثكالى, الذي لا يُسمع. من هنا لا يجد الحق متنفس, وتضيق به السبل, وينزوي في ركن ركين, يندب حظه العاثر, وتميل به الأيام إلى زاوية النسيان, فصورة الدم مفزعة, مربكة للنفوس, وقد تنهار وتتلاشى فيها, وعندما تؤمن بالحق إيمانا عميقا, يقف في وجهه عراقيل كبرى, لعلها اختبارات قاسية, لا يتجاوز مرارتها إلى القليل, والذي لا أثر له في معمعة القوة وطغيانها. فمنطق القوة التي يؤمنون بها, هي الغلبة, الانتصار في جميع أحوالها, سواء كانت على حق, أو على باطل, فيجب أن تسود, أن يكون لها الكلمة الأولى, والرأي الأوحد, الذي ينبغي أن يفرض نفسه, وقد تكون قوة غاشمة, لا تعرف حق, ولا تنحني لعقل, فعليها هي أن تمضي قدما, إلى ما تريد, ومنطق القوة أمام الضعف, أن تمحوه, أو يكون هو التابع, حتى ولو كان معه الحق, فالحق الذي لا يقف خلفه قوة, لا قيمه له, ولا رأي, فالقوة حين تجابه أي شيء, أقل منها, فهي لا محالة طاغية, منطق الأقوياء أن الزعامة خلقت للأقوياء, لأنه الأولى والأقوى, والأرفع مقاما, فالوصول إلى القوة, إنما هي المزية التي ترفعه عن الأخر, وإن الحق معه أينما كان, وحيثما حل. وكأن لسان حال القوة يقول للفلسطيني, أقبل أن تكون غريبا في وطنك, قدم القرابين للمحتل, أقبل أن تدهسك أقدامه, أن تموت تحت نعاله, لا تثور من أجل نفسك, من أجل وطنك, لا تحمل أحجارا من الطريق, لترمي بها عدوك, لا تحمل سلاحا تصون به أرضك المغتصبة, منطق العالم غريب مريب, ازدواجية في التعامل, في الحكم, في الميزان, إن القضية تحت وطأت السلاح, أن تقبل, أو تموت, تقبل أن تغتصب, أن تُنتهك, الخيار بين الموت, والرضا المهين, الموت أو تقبيل النعال, الموت أو الخضوع, الاستسلام التام راضيا, أن ترفع راية بيضاء, في قضية خاسرة محسومة, أن تلوح بيدك, الجوع أو الرضا, كي نطعمك, كي تعيش عبدا, أليس الخير لك, أن تعيش عيشة الأرقاء, خير من موتك, من أن لا تعيش, إن الإنتفاضة من أجل الكرامة الإنسانية, لا يملأ المعى, لا يسد الرمق, القضية ليست قضية, أحكامها محسومة, لأنها لا توجد من الأساس, كيف تكون قضية, لشعب يحاول أن يسمح له مغتصب أرضه, أن يسمح له بأن يعطيه الفتات, كي يعيش عليه, يسمح له بأن يعطيه كوخ في نهاية أرضه, كي يعيش, يتفاوض على السماح له بأن يرضى بالقليل, إذا ما فاض من العدو, يأخذ ما يريد, ويترك له مايشاء, وبعد كل هذا, لا يريد ان يترك له أي شيء سوى الخراب, أن يُلقي له بالشغت, بالجيف, وليس له أن يعترض, أو يثور, فهي منحة منه, منة عليه, يجب أن يشكره ويحمد آلائه, وإن أعترض فهو كافر, بالنعم جاحد, ينظر إليه العالم نظرة ازدراء, على إنه إرهابي مقيت, همجي لا معرفة لديه بأدب اللياقة, أو أدب الحضارة, الحضارة التي تريد أن تسلبه الأرض والحياة, لمن لا حق لهم في الأرض, وكيف للحضارة أن تكون عوراء, تنظر بعيون عمياء, إن الحضارة التي لا تميز بين الحق الواضح الصريح, والباطل الواضح الصريح, هي حضارة تحتاج إلى الهدم, ثم البناء من جديد, إنها مزيفة لا نرى منها سوى صورة جميلة, بعقيدة فاسدة, ولن تقوى الحياة, على أن تستمر بهذا الوضع, سوف تنهار إن لم يكن اليوم فغدا, فالباطل الذي يفرض بقوة الجبروت, والطغيان, سوف تُعريه الأيام, وتنفض عنه أوساخه, وترابه لا محالة, سوف يسقط إن لم يكن بأيدي الحق, فبهشاشة الباطل, وضعفه من الداخل.

 

 

 

 

 

 

 

 

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
إحصائيات متنوعة

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↑1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↑1الكاتبمدونة ياسمين رحمي
4↓-2الكاتبمدونة محمد شحاتة
5↓الكاتبمدونة اشرف الكرم
6↓الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
7↓الكاتبمدونة ياسر سلمي
8↓الكاتبمدونة حسن غريب
9↑1الكاتبمدونة آيه الغمري
10↓-1الكاتبمدونة حاتم سلامة
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑58الكاتبمدونة خالد دومه56
2↑43الكاتبمدونة كريمان سالم70
3↑29الكاتبمدونة عبير محمد119
4↑23الكاتبمدونة غازي جابر79
5↑18الكاتبمدونة ياره السيد112
6↑15الكاتبمدونة آمال صالح21
7↑14الكاتبمدونة عبير مصطفى73
8↑13الكاتبمدونة عبير بسيوني173
9↑12الكاتبمدونة أسماء نور الدين83
10↑12الكاتبمدونة شيماء الجمل129
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1068
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب687
4الكاتبمدونة ياسر سلمي649
5الكاتبمدونة مريم توركان573
6الكاتبمدونة اشرف الكرم566
7الكاتبمدونة آيه الغمري492
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني422
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين416
10الكاتبمدونة سمير حماد 399

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب328545
2الكاتبمدونة نهلة حمودة184317
3الكاتبمدونة ياسر سلمي176064
4الكاتبمدونة زينب حمدي168338
5الكاتبمدونة اشرف الكرم126463
6الكاتبمدونة مني امين115748
7الكاتبمدونة سمير حماد 105385
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي96563
9الكاتبمدونة مني العقدة93479
10الكاتبمدونة مها العطار86756

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة عبير سعد2025-05-23
2الكاتبمدونة هاله اسماعيل2025-05-18
3الكاتبمدونة محمد عرابين2025-05-15
4الكاتبمدونة اريج الشرفا2025-05-13
5الكاتبمدونة هبه الزيني2025-05-12
6الكاتبمدونة مها الخواجه2025-05-10
7الكاتبمدونة نشوة ابوالوفا2025-05-10
8الكاتبمدونة كريمان سالم2025-05-10
9الكاتبمدونة رشا ماهر2025-05-09
10الكاتبمدونة مها اسماعيل 2025-05-09

المتواجدون حالياً

1556 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع