آخر الموثقات

  • ق.ق.ج/ بئر العينين
  • مكانة الأسياد ..
  • تقوى الله محرك مهنة الطب
  • التعليم السوداني بين العزلة وإعادة إنتاج الأمية
  • أصداء أزهري محمد على نقد متجدد للحكم في السودان 
  • معركة الكرامة: بين الخيانة والوفاء للوطن
  • بين رفقة الأحلام ورفقة التكنولوجيا أحلام تزهر بالمعرفة
  • طقوس الزواج السوداني بين الأصالة والمفارقة: من قطع الرهد إلى إشعار البنك
  • لقاء السحاب
  • يا صديقي.. لو كنا تزوجنا من زمان
  • رسالة بين القلب والعقل
  • ما وراء الغيم الأسود
  • حين عاد الصوت من الغياب
  • على حافة الفراغ.. حكاية قلب يبحث عن أنس
  • أمسية على ضفاف الذاكرة
  • تهت في عيونك
  • جاء موعد كتابتي إليك
  • عبارات مبالغ فيها لإبن تيمية
  • ابن تيمية فى مواجهة الوهابية 
  • لابوبو الجزء ٤
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة (خالد) زين دومه
  5. الثكلى 2

2

للمرة الخامسة أنام على فراش جديد, وزوج جديد, في المرات السابقة, كان لكل يوم طعم خاص في حلقي, وأثر مختلف على جوارحي, في المرة الأولى, كانت أعظمهم من ناحية الشعور والفرح, كانت سعادة غامرة, كان جارنا وكنت صبية, في سن الأنوثة الطاغية, التي تفرض نفسها على الأخرين, اعتدال الهندام, والقوام الفارع, والجسد المصبوب المنحوت, الممزوج بالإقبال على الحياة, في نشوة شديدة, عشقني ولم أعرف معنى الحب, إلا إنه طريق للزواج, فجسدي يريد أن يلتهمني, وكان هو الطريق السهل, للوصول إلى إشباع رغبتي, لم يبدو علي, ما أبوح به الأن, لكن الوقار والحياء, هما السمت الغالب على أدائي مع الناس, كنت في السادسة عشرة, عندما تزوجت زوجي الأول, في تلك الليلة بدا عليه الإرتباك كثيراً, أنتظرت أن يبدأ, لكنه تأخر كثير, حاولت أن أبدو على طبيعتي, لأزيل الخجل منه, تلعثم لم يدري ماذا يفعل, بدلت ملابسي, أرتديت أجملها وأشدها إغراء, أقترب مني في وجل, لم يكن ذا تجارب من قبل, ولم أكن أنا أيضا, إلا من بعض الهفوات, وكان خيالي يساعدني, بل يدفعني إلى هذه الأشياء, كاد الضيق والملل ينتابني, وأصابني بخيبة أمل, وعندما هم بشيء من ذلك, أفرغ في سرعة خاطفة, وهمد جسده, ثم أستغرق في نوم عميق, لعله التعب, ولم تمضي الأيام حتى أثبتت لي ضعفه ومحدوديته, ولم أكن أريد أن أخطأ أو ألوث سمعة أبي, وأخوتي, تحملت رغما عني, وطال الإنتظار سنوات, ولا مزيد, والحال منا هو قائم, كنت أهزأ به, وأضغط على نقاط ضعفه, وأن رجولته على المحك, لم يطرق ببالي, أني أنا ناقصة الأنوثة, رغم شرهي وحبي للرجال, أنتهى الأمر بالطلاق, حزنت أيام, ولم تطل حتى جائني عريس أخر, أكثر ألتزاما وأتزانا, ماتت زوجته بالمرض اللعين, وظل بجوارها حتى قضت نحبها, ورحلت عن دنيانا, كان يتذكرها كثيرا, كان يحب الحياة, ويقبل عليها في متعة ونشوة, كانت المتعة هي التاج فوق رأسينا, ولكن نغصتها أمه, تلك المرأة التي لا يحلو في عينيها شي, ولا يرضيها أن يعيش ابنها سعيد مع امرأة مثلي, كما تقول, عاقر معطلة, لا تنجب أرنبا, ولا حتى قطة, كانت إشاراتها قاتلة, وكلماتها خناجر تطعن صدري, وتكدر علي صفو حياتي, جعلتني أقول لها وأتهم زوجي, بأنه المعيب, وكيف لامرأة مثلي جوارحها تنضح أنوثة, كيف لها تكون عاقر, لا تنجب, لتنظرها لابنها وتتهمه كما تتهمني, كانت كلماتي بعد عناء الصبر وتجرع مرارته, كانت هي الوتد التي هشمت به رأسي وقلبه, لم يسامحني ولم يغفر لي أهانتي له, فعندما تأكد من السبب في عدم الإنجاب مني, طلقني شامتا, رفع رأسه امام أمه وأخوته, بعد أن أملتها على غير قصد مني, طلقني بلا أدنى أثر من حزن يبدو عليه, وكسرت أمه زيرا ورائي, وعدت في هذه المرة, وقد أدركت أن أنوثتي الطاغية لا قيمة لها, مع عدم إنجاب أطفال يملأون الدنيا, حول أبائهم سعادة ومجدا, الأن علمت أنني غير مكتملة, وأني على المحك وأني لست امرأة كاملة كباقي النساء, عدت مهزومة, أشعر بأني جوفاء, وأن بطني خاوية خالية من كل شيء, طالما إنها لا تستطيع أن تحمل أطفالا صغار, هل كنت مغرورة لا أدرك ما يدور حولي, أستغرقتني الأنوثة الهشة, خدعتني حواسي, ومظهري الخارجي, ولم أنظر إلى الحقيقة, إلى نفسي وروحي, هل هذا هو جزائي من الرب, لتمردي وغروري, يكبح جماحي, رسالة منه, حتى أعرفه ألجأ إليه لكنني لم أذنب ذنبا كبير, ولعل كل فتاة من سني, دار بخلدها ما دار في خلدي, من أفكار, فلماذا أنا الذي أنال العقاب, وغير لا, كنت أتذبذب بين الرفض والقبول, التمرد والإنصياع, حالات وحالات, ولكني تعلمت الدرس جيدا, وأختلفت مفاهيم كثير بداخلي, فلم أعد أنظر إلى المظاهر, غير عابئة بالمضمون, فهو الأساس, الذي ينبغي لي الأخذ به, وأعتباره, أصبحت الأن للرجال الكبار, للخدمة المقنعة, نعم هو زواج ظاهري, ولكنه في الحقيقة, هي خدمة, مقابل الغذاء والدواء, لا بأس إذن, طالما أن القدر قال كلمته الأخيرة, بأنني عاقر لا تنجب, وأنا رغبة الرجال في, لن تتعدى الخدمة, كان زوجي الثالث ممن يحاولون إثبات ذواتهم, بكثر ممارسة الجنس, وشرب الحشيش, كان سائق يكسب المال, ويضيعه على رأسه, أو تظبيط دماغة, كما يقول, فالحياة لا تتعدى هذين الشيئين, أيقظ في شغفي القديم, كنت أحمسه وأوقظ فيه ما أوقظه هو في نفسي, ورغم أنه كان يستعين بالأقراص التي تطول كلا الأتجاهين, إلا إنه كان عاجز عن اللحاق بي, في هذا العالم, كاد يجن في كثير من ليالي غرامنا, حتى يسلم الراية, في نهاية الأمر لي, وجعلني أقود الدفة, واقوده معها, بعد عناء شديد من محاولته, التي دائما ما تبوء بالفشل, كان يرهق نفسه كثير, ليجاريني ويحاول أن يكسب, ولو دورا واحد في إشباعي, حتى كانت نهايته المتوقعة, حين زود الجرعة, ليحسن من أدائه, بعد أن أنتهينا, وأعطاني ظهره, كالعادة خجلا, راح في سبات عميق, ومنه إلى عالم لا رجعة منه, يبدو أنه تقبل الأمر على صدره كثيرا, فكانت النتيجة المنتظرة, هي عدم العودة مرة أخرى, طالما أن الأمر فوق طاقته, كان هذا الأمر محل أفتخار, أمام نفسه, وأصداقائه, فلما جاءت بيته أدرك, كما أدركت أنا من قبل, إن الأمور, ليست تمضي كهذا بالوهم والخديعة, التي يخدع بها الإنسان نفسه, لكنه لم يصارح نفسه, وظل يعافر حتى قضت عليه, أسفت عليه, وحزنت حزن شديدا عليه, فقد كنت أحفزه, فيأتيني بالمزيد دائما, فيشبع رغبتي العارمة, التي لا تهدأ, حملت أمتعتي وعدت إلى بيت أهلي, فهذه المرة, غبت سنوات طوال, أنا في الخامسة والثلاثين, الأن ثلاث أزواج, ثلاث تجارب متباعدة, تعلمت الكثير فيها عن الحياة, وطبيعة الرجال, وما يحب, وما يكره, والتقلبات التي تعترية, ما يسعده, وما يشقيه, سنوات كثيفة مليئة بكل أنواع الحياة, ثم عدت وحيدة أخر الأمر, لا زوج, ولا ولد, ولا سند, ضعيفة ضيفة على بيت أبي, لبعض الوقت, حتى يأتي من يساوم, الخدمة مقابل الغذاء والدواء, لتمضي الأيام مرة أخرى, بطريقة مختلفة, لكن هل ستطول فترة الضيافة, هذه المرة, أم تقصر حياتي أصبحت باهتة, غير أدامية, تقلصت المرأة بداخلي, إلى أبعد حد, ولا أدري, هل ستعود مرة أخرى؟ أم ستظل تبهت حتى تختفي, وتمحا من ذاكرتي, وأعيش بلا ذاكرة, وبلا أنوثة, تمنيت الأن فقط, لو لم أولد, ما فائدة الحياة, إذا لم يكن هناك تلك الرسالة, التي تريدها كل أنثى, أن تنجب أطفال, أن تلد, تحمل في بطنها كائن حي, يتنفس بداخلها, تغذيه من دمها, وتمده بالحياة, من أنفاسها, إنه لشيء رائع جميل, هذه هي الحياة الحقيقة, التي جاءت من أجلها المراة, خلقت لها, وعاشت لها وبها, وتبذل من أجلها الغالي والنفيس, حتى لو وصلت أن تقدم حياتها, عوضا لذلك, أما أنا, ولا أمل لي, وقد بلغت الخامسة والثلاثون, في أن أصبح, أم أحمل وأنجب وأرضع, ويموت الأمل بل مات منذ سنوات, ولكنه يراوض خاطري بين الحين والحين, ليته يموت, ولا يعود أبدا.

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↓الكاتبمدونة ياسمين رحمي
4↓الكاتبمدونة محمد شحاتة
5↓الكاتبمدونة غازي جابر
6↓الكاتبمدونة خالد العامري
7↓الكاتبمدونة ياسر سلمي
8↓الكاتبمدونة هند حمدي
9↑5الكاتبمدونة خالد دومه
10↓-1الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑19الكاتبمدونة منى كمال217
2↑16الكاتبمدونة يوستينا الفي75
3↑10الكاتبمدونة طه عبد الوهاب147
4↑10الكاتبمدونة وسام عسكر214
5↑8الكاتبمدونة عطا الله حسب الله137
6↑8الكاتبمدونة مروة كرم144
7↑8الكاتبمدونة سارة القصبي159
8↑8الكاتبمدونة عزة الأمير170
9↑7الكاتبمدونة اسماعيل ابو زيد62
10↑7الكاتبمدونة هبة محمد194
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1101
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب701
4الكاتبمدونة ياسر سلمي666
5الكاتبمدونة اشرف الكرم585
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري510
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني432
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين423
10الكاتبمدونة شادي الربابعة406

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب350353
2الكاتبمدونة نهلة حمودة205059
3الكاتبمدونة ياسر سلمي190098
4الكاتبمدونة زينب حمدي176665
5الكاتبمدونة اشرف الكرم138351
6الكاتبمدونة مني امين118809
7الكاتبمدونة سمير حماد 112576
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي103789
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين101132
10الكاتبمدونة مني العقدة98521

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة محمد فتحي2025-09-01
2الكاتبمدونة أحمد سيد2025-08-28
3الكاتبمدونة شيماء حسني2025-08-25
4الكاتبمدونة سارة القصبي2025-08-24
5الكاتبمدونة يوستينا الفي2025-08-08
6الكاتبمدونة منى كمال2025-07-30
7الكاتبمدونة نهاد كرارة2025-07-27
8الكاتبمدونة محمد بن زيد2025-07-25
9الكاتبمدونة ناهد بدوي2025-07-19
10الكاتبمدونة ثائر دالي2025-07-18

المتواجدون حالياً

1055 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع