لاتقتربوا نحو مخيم جنين
ماعاد هناك فارس يحمينا
كل الخيول تباطئت فى السير
كل الدموع تجمدت فى مآقينا
كل السيوف صدأ بريقها
صارت كالأخشاب حين تلينا
خاننا رجال كنا نحسبهم رجالا
فتركونا أمام المحال والمستحيلا
أقاموا لنا سرادق عزاء منصوبة
على شهداء صبرا وشاتيلا
دعوا إلى مؤتمرات سلام فذبحوا
الحمام وأحرقوا أشجار الزيتونا
أقاموا لنا أوسلو ومدريد
وقتلوا البراءة على باب الخليلا
فى كل يوم عندنا شهداء
حتى حملت الأرض عطرا دماءاًوطينا
رجالنا سعوا إلى مجد زائف
لا يحرك ساكناً والقهر يطوينا
قالوا : نشجب ... نعترض ... ندين
وهذا مبلغ أمانينا
إذا أثنى عليك عدوك يوماً
فاعلم أنك له من المخلصينا
المسجد الأقصى يئن من الأسر
يشتاق لرجال كيوم حطينا
مازلنا ننتظر صلاح الدين على جمر
فهل سينهض من قبره ويأتينا ؟
زمان المعجزات قد ولى
فهل عرفنا كيف انتصر الأولينا
لقد أخذوا بالأسباب كلها
رجال اخلصوا لله
وما بدلوا تبديلا
تثور الدنيا علينا ولاتهدأ
إذا انتفضنا بحجارة من طينا
أى عدل فى الأرض نبتغى
وقد أصبح من الظلم مقلوبا
فغداً سيشرق فى ربوع القدس
فتية اتخذوا دينهم دينا
لا ريب سيأتى ذلك اليوم
ونعود لأحضان القدس
تهليلٱ وتكبيرا .