ستون عامًا… يا الله، كم من الطرق سلكتِ، وكم من القلوب عبرتِ،
وكم من العواصف واجهتِ بثبات الأنثى التي عرفت أن القوة ليست في العضلات،
بل في قلبٍ لا يزال يعرف كيف يُحب رغم الخذلان.
في الستين، لم تعودي تخافين شيئًا…
لا الزمن، ولا الفقد، ولا البُعد.
لقد جربتِ كل أشكال الحزن، فصرتِ تعرفين أن لا شيء يدوم،
وأن كل غروبٍ يحمل بداخله وعد شروقٍ جديد.
أنتِ الآن لا تركضين وراء الحياة…
بل تمشين معها بخطى متزنة، كمن عقد هدنة مع الأيام.
لم تعد التفاصيل الصغيرة تزعجكِ،
ولا الأخطاء القديمة تلاحقكِ،
لأنكِ سامحتِ نفسكِ، وتصالحتِ مع ضعفكِ،
وعرفتِ أن النضج لا يعني الكمال، بل القبول.
يا سيدة الستين،
كم أنتِ جميلة حين تضحكين من قلبكِ رغم تجاعيد الوقت،
وحين تحكين ذكرياتكِ بشغفٍ كأنكِ ما زلتِ تعيشينها الآن.
فيكِ أنوثة لا تُقلّد، وسحر لا يُزيف،
وفي صوتكِ نغمة حنانٍ لا تُشترى ولا تُتعلم.
لقد أصبحتِ مرآةً لمن يأتي بعدكِ،
تعلمينهم أن الحياة لا تُقاس بعدد السنوات،
بل بعدد المرات التي نهضنا فيها بعد السقوط.
في الستين، لم تعودي تبحثين عمّن يفهمكِ،
بل تكتفين بمن “يشعر” بكِ بصمت.
لم تعودي تحتاجين إلى ضجيج العلاقات،
فكل ما تريدينه جلسة دافئة، فنجان شاي، وذاكرة لا تؤلم.
يا امرأة الستين،
الزمن لم يسرقكِ كما تظنين…
هو فقط نحت ملامحكِ لتصبح أكثر صدقًا،
وغزل على وجهكِ خريطة عمرٍ عظيم لا يُشبه سواكِ.
احملي سنواتكِ كوسام،
وامشي بين الأيام بخفة من عرفَ الطريق،
واثقةً أن ما تبقى من العمر ليس أقل جمالًا،
بل أكثر صفاءً وامتنانًا.
لقد صرتِ أنتِ الحكاية…
والحياة الآن تجلس لتستمع إليكِ.
ودمتم بخير..
د. نهله فتحي بيومي حموده
أيمن موسي أحمد موسي
يوستينا الفي قلادة برسوم
آمال محمد صالح احمد
احسين احمد الشريف بن قرين درمشاكي
دعاء محمد علي الشاهد
ايمان سعد عبد الحليم بسيوني
ابتسام محمد فلاح
مي حمدي منصور عبد الرحيم
د. نهله عبد الحكم احمد عبد الباقي
د. عبد الوهاب المتولي بدر
د. محمد عبد الوهاب المتولي بدر
ياسر محمود سلمي
زينب حمدي
حنان صلاح الدين محمد أبو العنين
د. شيماء أحمد عمارة
د. نهى فؤاد محمد رشاد
فيروز أكرم القطلبي 

































