آخر الموثقات

  • البيت بيتهد بصمت... لما الكلمة الحلوة ما تتقالش
  • الخروج من ترسا
  • الصياغة،، قل ولا تقل
  • سفـينتي لم تكتملْ بعد
  • نهاية العالم ربما غداً، عايز تموت مع مين ؟
  • انزياحات المسرح العربي من الحتمية إلى التأويل المفتوح
  • الـعِـلْـــمُ كُـلُّـــهُ يُـــؤَذِّنُ
  • وشوشات الرياحين
  • دموع مؤجلة
  • أبرئُ نفسِي
  • اللغة العربيية والتحولات الرقمية
  • ميزان لا يرى
  • على حافَّةِ العُمر
  • لن يدوم الوقت..
  • ظل مظهرك..
  • يقولون أن العيد قادم..
  • إلا بابك
  • ليت للإحتياج رقبة
  • سهام الدهر
  • ربي عيالك (٧)
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة (خالد) زين دومه
  5. العهد

كنا إذ ذاك نقف جميعا، أبي آدم، ثم الأنبياء والمصلحين، الرجال والنساء، الأطفال الصغار والشيوخ، العقلاء والسفهاء، من جاءوا منذ بدء الخلقية، ومن تأخروا، كانت جموع غفيرة، لا حصر لها، الكل يقف في صفوف لا متناهية، مطأطأي الرءوس، الصمت يبدو على كل شيء، لحظة خشوع من الكون كله، الملائكة ساكنة بأجنحتها فوق الرءوس، الجبال، التلال، السحب التي تراكمت خوفا ومهابة، النجوم تلمع ببريق فضي، يجعل الكون يسبح في نور، السماء تمتلأ بالطيور من كل شكل ولون، من فوقها الملائكة، الكون مزدحم، كنا جميعا كوميض، ونحن على هذا الوضع، والكون من حولنا في هذا الصمت الرهيب، إذ برعشة تنتاب كل قلب، كل جارحة، كل خالجة تتدفق في أنحاء كل جسد، ثم هي تتسلل إلى الروح، وتملأ الفضاء الداخلي فينا، ثم هي تنتشر منا، إلى ما يحيط بنا، وتتسع الرقع، حتى تمس كل موجود، فلا تترك جزء من العالم، حتى تسكنه، ثم هي تفيض، وتظل تفيض إلى ما لا يحصى من المخلوقات والموجودات، كانت لحظة مهيبة، تلك التي تجلى نور من الفيض الإلهي، في ذواتنا الضعيفة، لتشرق وتنير، كانت تلك الرعشة، صوت ينادينا في عالم غير عالمنا، عالم ما قبل، كنا لا نزال في عالم الذر، عالم النقطة الواحدة، والتي تتكدس فيما لا يحصى، الكل هنا، والكل ليس موجود، حلقة متناهية، تضم حلقات لا متناهية، كان الوجود شاهد علينا، الكائنات الأعلى والأدنى، ولكن الكل يتلاشى، حين نسمع صوت الله، في أعماق أرواحنا، في جنبات الكون، ينبع منا، وقد سألنا الله على الملأ الأعلى، ألست بربكم؟.. من ينكر؟ من يجحد؟ من يتعامى؟ وكيف لا، أيكون من يجحد؟ من يعلن العصيان من ينبذ الحقيقة، من يهوى في براثن النسيان والإنكار، كيف لا؟ والكون الهائل منك، والمخلوقات صنعتك وإبداعك، لك الملك وحدك، أنت الذي خلقت، ووهبت لنا الحياة، أخرجتنا من ظلمة النسيان، من العدم إلى نور الحياة، نور الوجود، فاض عطآءك علينا، لا بد للعين أن لا ترى غيرك، والأذن لا تستمع إلا لكلماتك، واللسان لا يلهج إلا بفيض يديك ونعمك، التي أنعمت، كيف لا؟ فلك وحدك الحمد، لك وحدك الملك، ذرفت العيون، والروح هامت وتسامت بك، ونطقت جميع الألسنة، أن بلى، نعم أنت الرب الذي له الفضل، له الولاء، فأنت الذي خلقت ووهبت، وشققت لنا إلى الحياة سبيل، كان العهد الميثاق الغليظ، الكلمة التي لا خلاف عليها أمام الرب، ونحن واقفون نتلقى الكلمة، بأن لا ننسى، أن ندعي الذهول، والكفران والجحود، أن تقول بأن الأشياء تغيرت، تغير الوجود والنداء، وأن التقلب أصاب الجواهر والأعماق والأرواح، وأن الشهادة كانت أحاديث وأحاديث لا وعي، أن تقولوا شغلتنا الأهواء، وكانت الغفلة شديدة والمغريات أشد، طمست معالم الشهادة في نفوسنا، نسينا كما ننسى كل شيء مضى الموت والأحياء والأقارب والأباء، وحتى الأبناء، الغفلة شديدة، والظلمة كثيفة، والأحراش متشابكة وتُهنا في الزحام، شغلتنا الحياة عن حفظ العهد، أنستنا شهادة الألسنة والقلوب، أنستنا كل شيء، حتى أنفسنا فأنساقت خلف الأجساد، تسابقنا من أجل حفظها، كانت الشهادة شهادة أرواح، وقد غابت في زحمت الجسد، في طلب البقاء في سد الثغرات، التي ملأت الجسد العاري، تهلهلت الأرواح أصبحت خرقة تحتاج إلى من يعيد إليها الصفاء، تكاثرت عليها أتربة الرغبة الجامحة في اقتناص الشهوات، نسينا العهد والشهادة، التي شهدناها، فتوارت في الخلف في ظهر الحياة، لم نعد نراها من كثرة الإهمال، حين نفتش عنها في قاع الروح، في زواياه لم نجدها لم نعثر عليها، لم نتعثر في كلمة منها، أكنا نحن من تلقينا العهد، أم كان غيرنا عجبا لابن الإنسان، لروحه التائه على علم منه، وهو يقف عاجزا لا يحرك ساكنا في طلبها، لا يجد في عودتها بعد أن سلبتها منه الجمادات، تتفوق عليه، تنتصر على قلبه وعقله، ثم ها هو يقف ناظرا إليها في صمت مريب، كأن الأمر لا يعنيه، لا يمت له بصلة، كانت الشهادة شهادة دم وروح، شهادة يقين أزلي، فلماذا كانت الغفلة والتلاهي والنسيان، حين سمعنا وأقررنا، انطلقنا ونحن نتسآل كيف لنا أن ننسى أمر كهذا؟ أننا لم ننسى، أننسى وجودنا، الذي منحه الله لنا، إنا على العهد، عدنا من حيث كنا لنأتي بعد حين كل في دوره من الحياة، حين نخرج إليها، أنها كلمة فينا كالجوارح أو أكثر فهي مطبوعة في النفس والروح، قبل الجسد ثم ها هي العجلة، تدور، الحركة الأولى تسير في بطيء، ينزل أبانا إلى الأرض حاملا في صلبه بأعداد غفيرة، لا يعلم عددها إلا الله خالقها، يهبط على الأرض الصلبة بين ذراعية، نصف الوجود، ينعسان فقد كان هبوطا شاقا، لم يعد البدن كعهده، حين كان في السماء أعترته من الطين والشقاء المنتظر، بدأت الأرض تهمس في أذنيه الحياة، نسائم تمر، صوت هدير الماء على القرب، حفيف الشجر والأوراق المتطايرة، ذبابة تطن تتلمس طريق الحياة، زئير أسد متكاسل، كأنه قد استيقظ من ثبات عميق، غزالة في غابة نائية، تتشم رائحة الأوراق الملقاه على الأرض، تلتهم بعضها، فالجوع قاتل، قادم يدب نحو الحياة، يديه القصيرتين، تخرج من طينها الحشرات الزاحفة، شدة صوت الطيور القادمة، سرب في هجرته الأولى، العصافير تهل أصدرت صوت موسيقي، يطرب العقل والروح، صدرت منه ابتسامة، شعر بالعطش أخذته قدميه إلى النهر، صوت خرير الماء يغزوه، يتقدم في حذر، لم يكن يرعبه شيء، قبل هذا اليوم، ولكن خوف ما يشعر به قلبه، يحاول أن يتذكر، كان قد نسي الأسماء هو يشعر فقط الأن، ويشير الكلمة الوحيدة، التي يعرفها هو كلمة العهد الشهادة التي قطعها على نفسه، بأن يكون على العهد، وأن يجدد الميثاق في روحه، ويذكر بها نفسه، فالنسيان بدأ يزور عقله الآن، نسي بعض الأسماء، ولا يدري أي شي أخر قد ينسى، أم العهد أم الميثاق، فلا لا يجب أن ينساها، هو محفور فيه، خوف عليه، حين أقترب من صفحة النهر، كان حمل يشرب، وطائر صغير من فوقه ينتفض من ماء عالق بجسده الصغير، الحب يبدو على وجوه الكائنات، الرحمة تعم، كيف بالإنسان، أرجل كائن تهرول، تقطع الأميال في سرعة خاطفة، في لحظة عابرة، نشب مخالبه حول الحمل، وأنيابه تقطع العروق، ويسيل الدم فوق الماء، يخضبه باللون الأحمر، صورة الدم، الخوف يتضاعف في قلب أبينا، الذعر يمتلكه، تأكله الطمأنينة، يعود أدراجه، يختبأ خلف غصن، تتلبد السماء بسحب، صوت الرعد تصطق له الآذان، الرياح تقتلع الجذور الثابتة، تهطل الأمطار، السماء تطلى بلون السواد، لون ممزوج بالخوف والرعب، تسلل في الظلام المخيف، نحو كهف وراح في سبات

عميق.

 

إحصائيات متنوعة

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↑1الكاتبمدونة اشرف الكرم
4↓-1الكاتبمدونة محمد شحاتة
5↓الكاتبمدونة ياسمين رحمي
6↓الكاتبمدونة حاتم سلامة
7↓الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
8↑1الكاتبمدونة ياسر سلمي
9↑1الكاتبمدونة آيه الغمري
10↓-2الكاتبمدونة حسن غريب
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑20الكاتبمدونة منال الشرقاوي204
2↑15الكاتبمدونة غازي جابر52
3↑15الكاتبمدونة محمد عسكر198
4↑14الكاتبمدونة نورا شوقي186
5↑10الكاتبمدونة محمود سليمان (الشيمي)148
6↑8الكاتبمدونة اسلام أبو علم140
7↑5الكاتبمدونة دينا عاصم21
8↑4الكاتبمدونة منى أحمد42
9↑4الكاتبمدونة حنان الهواري109
10↑3الكاتبمدونة فيروز القطلبي25
11↑3الكاتبمدونة محمد ابو النور29
12↑3الكاتبمدونة مي القاضي34
13↑3الكاتبمدونة نهى رشاد44
14↑3الكاتبمدونة ريهام الخميسي51
15↑3الكاتبمدونة سحر حسب الله55
16↑3الكاتبمدونة كريمان سالم71
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1075
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب692
4الكاتبمدونة ياسر سلمي653
5الكاتبمدونة مريم توركان573
6الكاتبمدونة اشرف الكرم572
7الكاتبمدونة آيه الغمري497
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني424
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين417
10الكاتبمدونة شادي الربابعة404

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب331408
2الكاتبمدونة نهلة حمودة187766
3الكاتبمدونة ياسر سلمي179846
4الكاتبمدونة زينب حمدي169213
5الكاتبمدونة اشرف الكرم129473
6الكاتبمدونة مني امين116391
7الكاتبمدونة سمير حماد 106925
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي97418
9الكاتبمدونة مني العقدة94606
10الكاتبمدونة رانيا ثروت87941

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة اسماعيل محسن2025-06-18
2الكاتبمدونة فاطمة الزهراء بناني2025-06-17
3الكاتبمدونة عبد الكريم موسى2025-06-15
4الكاتبمدونة عزة الأمير2025-06-14
5الكاتبمدونة محمد بوعمامه2025-06-12
6الكاتبمدونة محمد عسكر2025-06-04
7الكاتبمدونة عبير سعد2025-05-23
8الكاتبمدونة هاله اسماعيل2025-05-18
9الكاتبمدونة اريج الشرفا2025-05-13
10الكاتبمدونة هبه الزيني2025-05-12

المتواجدون حالياً

354 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع