آخر الموثقات

  • ق.ق.ج/ بئر العينين
  • مكانة الأسياد ..
  • تقوى الله محرك مهنة الطب
  • التعليم السوداني بين العزلة وإعادة إنتاج الأمية
  • أصداء أزهري محمد على نقد متجدد للحكم في السودان 
  • معركة الكرامة: بين الخيانة والوفاء للوطن
  • بين رفقة الأحلام ورفقة التكنولوجيا أحلام تزهر بالمعرفة
  • طقوس الزواج السوداني بين الأصالة والمفارقة: من قطع الرهد إلى إشعار البنك
  • لقاء السحاب
  • يا صديقي.. لو كنا تزوجنا من زمان
  • رسالة بين القلب والعقل
  • ما وراء الغيم الأسود
  • حين عاد الصوت من الغياب
  • على حافة الفراغ.. حكاية قلب يبحث عن أنس
  • أمسية على ضفاف الذاكرة
  • تهت في عيونك
  • جاء موعد كتابتي إليك
  • عبارات مبالغ فيها لإبن تيمية
  • ابن تيمية فى مواجهة الوهابية 
  • لابوبو الجزء ٤
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة د. زينب ابو الفضل
  5. حول قضية الخدمة في بيت الزوجية

 

النصوص القرآنية التي وردت بشأن تنظيم الحقوق بين الزوجين جاءت في هيئة كليات عامة ، دون تحديد وتفصيل إلا ماندر ، حتى تفسح الشريعة المجال للبذل والعطاء اللانهائي بين الزوجين ، ونفي الأثرة والمنابذة والضدية ومبدأ حقي وحقك ، وكل المعاني التي من شأنها أن تحطم مؤسسة الأصل فيها أنها قائمة على المودة والرحمة والسكن . 

 

ثم إن آيات القرآن الكريم ردت أمر العلاقة بين الزوجين وتنظيمها إلى ضابط فسيح ، وهو " المعروف " لتظل فوق التحديد والمطالب الندية بين الطرفين ،من مثل قوله تعالى " ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف " وقوله " ومتعوهن على الموسع قدره وعلى المقتر قدره متاعا بالمعروف " وقوله " وللمطلقات متاع بالمعروف حقا على المحسنين " وقوله " وعلى المولود له رزقهن وكسوتهن بالمعروف " وقوله "وائتمروا بينكم بمعروف " 

ثم تتوالى النصوص لتأخذ بيد الزوجين إلى ماهو أعلى من المعروف وفوق العدل وهو الفضل " ولاتنسوا الفضل بينكم" لتظل الحقوق بين الزوجين فوق كل تحديد وإن أقره العرف ، وقائمة على التفاني في البذل والحرص على أن يسعد كل طرف صاحبه ولو بالتنازل عن كثير من حقه . 

  . أما في السنة المشرفة فقد أقر صلى الله عليه وسلم الشراكة بين علي وفاطمة رضي الله عنهما في خدمة بيت الزوجية ، ولم يستجب لابنته وقرة عينه فاطمة حين سألته خادما ، حتى لاتصير هذه سنة تتحول بمرور الزمان إلى إلزام ، فتتمرد كل زوجة على خدمة بيتها متعللة بأن هذا ليس واجبا عليها ، على نحو ماهو حادث الآن . 

————————————

والسؤال إذا كان الأمر كذلك فلماذا قضى الفقهاء بأن الزوجة لاتلزم بخدمة بيت الزوجية ، كما يتردد الآن؟

و الجواب بسيط جدا : 

أقول : أولا لم يقل كل الفقهاء ذلك وإنما هم على اختلاف ، وأكثرهم يتحدث عن وجوب إخدام الزوجة التي كانت تخدم في بيت أبيها ، أو التي يقضي العرف بأن مثلها لايمتهن في الخدمة لشرفها في قومها . 

وثانيا أقول : نحن متعبدون وملزمون بالنصوص ، وأقوال الفقهاء هي في حقيقتها آراء واجتهادات في فهم النصوص ، وفقا للمعطى البيئي والزماني والثقافي والفكري للفقيه ، فالإلزام إنما هو للنص فقط ، وليس لرأي فقيه أيا كان قدره ، لأنه في النهاية بشر يصيب ويخطيء وابن بيئته وثقافته. 

 وفي تلك الأزمنة التي تأسس فيها الفقه ، كانت المرأة تصنف إما حرة أو أمة ، ولم تكد توجد حرة إلا ولها أمة أو جارية تخدمها ، كان هذا هو نظام المجتمعات العربية غالبا في تلك الفترة ، والأمر لايزال على ذلك في دول الخليج العربي حتى الآن ، ولكن في هيئة خدم أو خادمات . . 

فمراعاة لواقع المجتمعات العربية وقتها : أوجب الفقهاء على زوج من اعتادت الخدمة في بيت أبيها أن يأتي لها بخادم يخدمها ، ولم يكن هذا بالشيء العسير وقتها ، بل كان متاحا ومبذولا حتى بالنسبة للأسر المتواضعة ، حتى لم يكد يخلو بيت وقتذاك من خادم أو أكثر . . 

 

وكذا الشأن بالنسبة لقضية الرضاعة ؛ فالمرأة العربية الحرة كانت تأنف بطبيعتها من الإرضاع ، وكان لدى العرب في ثقافتهم نظام الاسترضاع ، إذ كانوا يحمدونه ويرونه مما يسهم في نجابة الولد ، ولذا لم يلزم القرآن المرأة بأمر الإرضاع ، مراعاة لذلك الوضع ، وكذا الحال بالنسبة للفقهاء .

 

والدليل على أن هذه الآراء الفقهية كلها اجتهادات غير ملزمة ولامقدسة : أن هناك من الفقهاء كابن تيمية مثلا -و مع تغير البيئات والأحوال في زمانه عما كان سلفا - قضى بإلزام المرأة بالخدمة في بيت الزوجية وقال: تضرب إن امتنعت عنها . وطبعا أمر الضرب هذا لانقره عليه بحال ، كما لانقره على القول بالإلزام هكذا على إطلاقه .

 

والخلاصة هي أنه لانصوص تفصيلية تحدد ماذا يجب على المراة تحديدا بالنسبة لقضية خدمتها في بيت الزوجية ، وكذا الحال بالنسبة لأمر الإرضاع ، وإنما ندب القرآن الكريم إلى الفضل ومراعاة العرف ونفي الإضرار حال النزاع " لاتضار والدة بولدها ولامولود له بولده " 

يعني لاتمتنع الأم عن إرضاع طفلها نكاية في الأب ، ولايمنع الأب الأم من إرضاع ولدها نكاية فيها " وائتمروا بينكم بمعرف " 

 

هذا هو المنهج القرآني : إقرار التفاهم والشراكة والمشاروة والبذل ومراعاة المعروف ،والسعي إلى المعاملة بالفضل الذي هو فوق العدل . وعلى الزوجين أن يتباريا في ذلك. 

 

والحقيقة أن المرأة المصرية في كافة عصورها لهي نموذج فريد معطاء في ذلك ، وماعهدناها إلا متفانية في خدمة أسرتها ، وماعرف عنها هذا الوجه الترفي الذي شهدته غيرها في بيئات أخرى ولاتزال ، حتى وان كانت من أرفع البيوتات المصرية وأشرفها ، فهي تأبى إلا أن تخدم زوجها وأولادها ،ولاتطعمهم إلا من يدها ، وهي في غاية السعادة والفرح بل والطرب، حين تشهد أسرتها تأكل وتلبس من صنعة يديها . 

 

وفي النهاية أقول : لقد أرجع القرآن والسنة أمر الحقوق بين الزوجين إلى المعروف والفضل ، فلترد اليهما ، وليرفع الفقه يده ولتتنحى الفتوى عن هذه القضية وأمثالها ، ولتترك البيوت تدير أمورها بما يناسبها . 

 

ولايوجد زوج سوي يرى زوجته تتحمل ماهو فوق قدرتها من مجهود البيت ، وهو يقدر على أن يعينها بنفسه ،أو يأتي لها بخادم ولايفعل . 

كما لا توجد زوجة سوية ترى زوجها يكد خارج البيت حتى يستطيع بالكاد أن يوفر لها ولأبنائها متطلبات الحياة ، ثم تسأله أن يأتي لها بخادم ، وهي تعلم عدم مقدرته على ذلك. 

 

اتركوا البيوت وشأنها ، وكفانا اجترارا للتراث لنحتكم إليه في أوضاع عصرية وحياتية مغايرة ، وكفانا كذلك اجترارا للفقه كله إلى مناطق ليست من مهماته" أنتم أعلم بشئون دنياكم "

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↓الكاتبمدونة ياسمين رحمي
4↓الكاتبمدونة محمد شحاتة
5↓الكاتبمدونة غازي جابر
6↓الكاتبمدونة خالد العامري
7↓الكاتبمدونة ياسر سلمي
8↓الكاتبمدونة هند حمدي
9↑5الكاتبمدونة خالد دومه
10↓-1الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑19الكاتبمدونة منى كمال217
2↑16الكاتبمدونة يوستينا الفي75
3↑10الكاتبمدونة طه عبد الوهاب147
4↑10الكاتبمدونة وسام عسكر214
5↑8الكاتبمدونة عطا الله حسب الله137
6↑8الكاتبمدونة مروة كرم144
7↑8الكاتبمدونة سارة القصبي159
8↑8الكاتبمدونة عزة الأمير170
9↑7الكاتبمدونة اسماعيل ابو زيد62
10↑7الكاتبمدونة هبة محمد194
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1101
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب701
4الكاتبمدونة ياسر سلمي666
5الكاتبمدونة اشرف الكرم585
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري510
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني432
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين423
10الكاتبمدونة شادي الربابعة406

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب350415
2الكاتبمدونة نهلة حمودة205099
3الكاتبمدونة ياسر سلمي190166
4الكاتبمدونة زينب حمدي176669
5الكاتبمدونة اشرف الكرم138399
6الكاتبمدونة مني امين118824
7الكاتبمدونة سمير حماد 112623
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي103827
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين101186
10الكاتبمدونة مني العقدة98558

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة محمد فتحي2025-09-01
2الكاتبمدونة أحمد سيد2025-08-28
3الكاتبمدونة شيماء حسني2025-08-25
4الكاتبمدونة سارة القصبي2025-08-24
5الكاتبمدونة يوستينا الفي2025-08-08
6الكاتبمدونة منى كمال2025-07-30
7الكاتبمدونة نهاد كرارة2025-07-27
8الكاتبمدونة محمد بن زيد2025-07-25
9الكاتبمدونة ناهد بدوي2025-07-19
10الكاتبمدونة ثائر دالي2025-07-18

المتواجدون حالياً

706 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع