لست متفائلة لأن التركيز في هذا القانون كما هو في سابقه على حماية الحقوق والمستحقات حال النزاع الزوجي ، ونحن في الحقيقة نعاني حالة من تفشي مشاعر الحقد والكراهية ببن المطلقين والمطلقات ، ثم في اتخاذ الأولاد وسيلة للضغط وإفراغ مافي القلوب من طاقات سوداء من كلا الطرفين ، بالإضافة إلى حرص الطرف الحاضن على حرمان خصمه من حقه في رؤية أبنائه بالقدر المرضي لشعوره بأبوته ومسئوليته وبالطريقة الائقة .
أقول : كل قوانين الدنيا لن تفلح في إصلاح علاقة قوامها المودة والرحمة والسكن إذا انهارت ، لأن القانون لايملك خلق هذه المعاني في القلوب ولاالتربية وفقها .
ولذا سيظل إصلاح الشأن الأسري داخل المجتمع المصري بالتربية والدين قبل القانون…
بالمناسبة مصر ليست فقيرة في قوانينها ، فلدينا مثلا قانون في المرور وتنظيم السير كفيل بتحقيق نسبة زيرو حوادث ، ولكننا من أعلى الدول من حيث نسبة موتى الأسفلت في العالم .
فالأصل في القانون أنه وسيلة لردع المفسد وحماية المجتمع من شره ، ولكنه ليس مصدرا لاكتساب القيم والأخلاق ، فهذان مصدرهما التربية والدين ولاشيء غير هذين .
ولذا فأنا لست متفائلة….