آخر الموثقات

  • مغالطة ماكنمارا
  • أتأمّلُ ملامح أيّامي
  • معشوقتي هي
  • الوظيفة بين الحظ وما هو مكتوبٌ لنا 
  • ما لم تكن تنتظر..
  • سياسة الفساد
  • اختيار القادة
  • لا لَومَ عليكم
  • الطائر العاري
  • الزمن
  • هذا المساء
  • سلامًا على قلبك الحافي
  • فرحة نصر
  • أنا والليل
  • استحوذ عليهما الشيطان
  • "الصراع": تمرد..تسلط..خضوع
  • سلم الناس منك ، وانشغل بنفسك 
  • الرسول خبيرًا في الشؤون الإيرانية
  • إيران ومشاورات شرم الشيخ
  • وداعا د. عمرو دوارة
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة د. زينب ابو الفضل
  5. هل تكرس السنة النبوية لنظام الرق وتكفر العبد الذي يهرب تخلصا من العبودية ؟ (2)

حول حديث " إذا أبق العبد من مواله فقد كفر" وحديث " أيما علام أبق ضربت رقبته " ومافي معناهما من الأحاديث .

 

أبدأ فأقول : 

في مثل هذه المرويات المشكلة التي تبدو متناقضة مع حرية الإنسان وكرامته وحقوقه التي كفلتها له الشريعة الإسلامية ، فقط لكونه إنسانا دون النظر إلى أمر اعتقادة أو لونه أو نحو ذلك….  

هذه المرويات لايمكن فهمها فهما صحيحا دون اتباع عدة خطوات منهجية علمية ، 

أهمها: 

١-الاستيثاق من صحة الرواية سندا ومتنا ، فقد يصح الحديث سندا ولا يصح متنا والعكس ، كما قرر المحققون من المحدثين .

٢-دراسة السياق المقامي والحالي للرواية ، أو الوقوف على سبب ورودها ودراسته .

٣-دراسة الرواية دراسة موضوعية مع مجموع الروايات الواردة في ذات الموضوع ، أو دراسة الرواية مع الروايات ذات العلاقة دراسة موضوعية .

٤-رد الرواية إلى مجموع نصوص القرآن الكريم المتعلقة بموضوعها ، وإلى كليات الشريعة وقواعدها العامة ومقاصدها المقررة .

 

وقد قدمت في كتابي " قضية التوارث بين المسلمين وغير المسلمين " منهجا علميا ضابطا في دراسة مثل هذه المرويات، للوقوف على الحكم الصحيح في كل القضايا النظيرة ، يمكن الرجوع إليه لمزيد من الاطلاع على هذا المنهج .

 

وبالرجوع إلى رواية " أيما عبد أبق فقد كفر " ونحوها من الروايات محل السؤال ، أقول : 

 

لم أجد في كتب الشروح وغيرها أسباب ورود لهذه الرواية أو نظرائها ، ولكن بدراسة السياق الحالي ومجموع الروايات الواردة ، وتبويب بعض المحدثين لبعض هذه الروايات ، وأيضا ماقاله الشراح والمحققون ، أمكن استنتاج مايلي : 

اولا : هذا الحديث ورد في حق هروب العبد مرتدا إلى أهل الشرك المحاربين خاصة ، بدليل هذا القيد الذى ورد في إحدى الروايات " أيما عبد أبق إلى الشرك فقد حل دمه "

وقد بوب أبو داوود لهذه الرواية بقوله " الحكم فيمن ارتد " 

وفي رواية النسائي " أيما عبد أبق من مواليه ولحق بالعدو فقد أحل بنفسه " 

ومعنى " أحل بنفسه " أي : أخرجها من التبعة أو العهد ، فكأنه أباح دمه أوسمح بإهداره دون دية ، هذا فضلا عن ارتداده إن كان قد ارتد . . 

 

ومن مجموع الروايتين وبموجب مفهوم المخالفة يتضح : أن هروب العبد من ظلم أو اضطهاد أو قهر إنساني الى بلد يأمن فيه على دينه أو على نفسه ، أو يعلم أنه سوف ينال فيه حريته ، هذا التصرف لايجعله أهلا لاستحقاق هذا الوعيد الذي جاء في الحديث .

لأن الإسلام لايشرع لنظام العبودية في الظروف العادية ولايبيحه ابتداء ، ولكنه فقط أقر به في ظروفه الاستثنائية التي فرضت نفسها على المجتمع المسلم في ذلك الوقت باعتباره نظاما تعامليا عالميا ، و إلى أن يتم التخلص الآمن منه في أقرب وقت ممكن ، وقد كان . 

والآن بعد الاستقرار على حرمة نظام الاسترقاق وحظره عالميا ، تصبح مساعدة العبيد في سبيل نيل حريتهم ومساندتهم في قضيتهم ، من أعظم القربات إلى الله ، حتى وإن كانوا غير مسلمين.

ذلك لأن القرآن الكريم جعل الأمر في تحرير الرقاب عاما ، ولم يخصصه الا في أمر الدية فقط ، فاشترط الرقبة المؤمنة ، وهذا هو ماذهب إليه الإمام أبو حنيفة رحمه الله ، فالكفارة عنده تتحقق بتحرير رقبة مؤمنة أو غير مؤمنة ، إلا في دية القتل الخطأ لنص الآية . 

 

ثانيا : مما يلاحظ في هذا الحديث" أيما عبد أبق من مواليه فقد كفر " أن النبي صلى الله عليه وسلم قاله حتما في المدينة المنورة ، لأنه لم يكن في الفترة المكية تشريع لمثل هذه الأحكام على الإطلاق ، وهذا معناه أن العبد إذا هرب لحق حتما بالأعداء المتربصين بالنبي صلى الله علبه وسلم والمسلمين ، يعني بالمشركين المحاربين  

، إذ لم يكن وقتها إيمان في غير المدينة المنورة . 

وهذا معناه أن هذا العبد ، إما أن يكون قد ارتد فعلا وبردته سوف يصبح عينا أو جاسوسا على المسلمين ، وإما أن يكون قد هرب لمجرد التخلص من عبوديته ، ولكنه متمسك بدينه وحينئذ سوف يقتل حتما ، وسيكون دمه هدرا ، لأنه لم يكن ثمة اتفاق بين المسلمين والأعداء المتربصين وقتها بشأن الدية ولاغيرها .

وهذا هو معنى قوله صلى الله عليه وسلم "فقد برأت ذمته " يعني لايتحمل المسلمون ديته ، ولاأية تبعات أخرى ، لأن هذه الدور وقتها كانت كلها دور حرب وليست بدور عهد وموادعة تصان فيها الحقوق . 

 

وعلى كل : فهذ العبد هو الذي قرر مصيره إما بالفرار مرتدا ، وإما بالفرار إلى حيث يهدر دمه ، وكلاهما يجعله أهلا لاستحقاق هذا الوعيد الوارد في الروايات ، لاسيما وأنه من المفترض أنه مقيم في مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم وتحت حكمه ، يعني سوف ينتصف له صلى الله عليه وسلم إن تعرض لأدنى مظلمة ، و إن آذاه سيده فسوف تكون كفارة هذا الذنب هي عتقه ، فلم يهرب إذن ؟ وكيف يترك رسول الله صلى الله عليه وسلم ويرحل إلى غيره ؟ اللهم إلا إذا كان الإيمان لم يمس شغاف قلبه . 

 

والخلاصة هي أن هذه الروايات لاتتحدث عن قضية هروب العبد في سبيل حريته إلى حيث يأمن ، ولكنها تتحدث عن هروبه حال ارتداده أو إلى حيث لايأمن يقينا ، لما يتوقع من إلقاء نفسه إلى التهلكة .

ولايستبعد في رأيي أن يكون الوعيد في هذه الروايات خاصا بمن يهرب من العبيد من مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم حال حياته صلى الله عليه وسلم ، لاستحالة هروب عبد من مدينة يحكمها رسول الله صلى الله عليه وسلم لمظلمة ، أو طلبا للأمان أو نحو ذلك ، في ظل نظام ساوى بين الحر والعبد في القيمة الإنسانية والكرامة المجتمعية، بل وارتفع العبد فيه إلى مقام لم يطمح إليه الحر ، ولقب فيه بالسيد .

ورضي الله عن سيدنا بلال مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وجمعنا به على حوض نبينا صلى الله عليه وسلم ، ومتع آذاننا بصوته الندي . آمين يارب العالمين .

 

وفي النهاية وبعد تقديم الشكر للأستاذة الباحثة في جامعة كندا -صاحبة السؤال- أذكرها بأن ماقدمته في منشوري هذا عبارة عن إضاءات تفيدها في بحثها ، ولكن الأمر أعمق وأدق من أن يستوفى هاهنا ، فألتمس المعذرة من سيادتها ومن المتابعين الأفاضل الذين أتشرف كثيرا بمتابعتهم وتعليقاتهم.

 

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↓الكاتبمدونة خالد العامري
4↓الكاتبمدونة غازي جابر
5↑3الكاتبمدونة خالد دومه
6↑1الكاتبمدونة ياسمين رحمي
7↓-2الكاتبمدونة محمد شحاتة
8↓-2الكاتبمدونة هند حمدي
9↓الكاتبمدونة ياسر سلمي
10↓الكاتبمدونة اشرف الكرم
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑21الكاتبمدونة عبير مصطفى74
2↑20الكاتبمدونة نهاد كرارة182
3↑13الكاتبمدونة كريمان سالم47
4↑10الكاتبمدونة نسمه تليمة95
5↑8الكاتبمدونة فيرا زولوتاريفا119
6↑6الكاتبمدونة مي منصور42
7↑5الكاتبمدونة سارة القصبي130
8↑4الكاتبمدونة سمير حماد 23
9↑4الكاتبمدونة داليا فاروق68
10↑4الكاتبمدونة نهلة احمد حسن104
11↑4الكاتبمدونة دعاء البدري124
12↑4الكاتبمدونة أميرة رفعت143
13↑4الكاتبمدونة طه ابوزيد249
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1107
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب707
4الكاتبمدونة ياسر سلمي671
5الكاتبمدونة اشرف الكرم592
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري511
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني433
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين426
10الكاتبمدونة سمير حماد 409

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب357472
2الكاتبمدونة نهلة حمودة212019
3الكاتبمدونة ياسر سلمي194574
4الكاتبمدونة زينب حمدي177692
5الكاتبمدونة اشرف الكرم141901
6الكاتبمدونة مني امين119701
7الكاتبمدونة سمير حماد 115239
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي106342
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين105179
10الكاتبمدونة مني العقدة100635

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة بيان هدية2025-09-27
2الكاتبمدونة محمد فتحي2025-09-01
3الكاتبمدونة أحمد سيد2025-08-28
4الكاتبمدونة شيماء حسني2025-08-25
5الكاتبمدونة سارة القصبي2025-08-24
6الكاتبمدونة يوستينا الفي2025-08-08
7الكاتبمدونة منى كمال2025-07-30
8الكاتبمدونة نهاد كرارة2025-07-27
9الكاتبمدونة محمد بن زيد2025-07-25
10الكاتبمدونة ناهد بدوي2025-07-19

المتواجدون حالياً

1560 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع