حين تجد كل من حولك أو أكثرهم مشغولين فقط بأنفسهم وحالهم ومشكلاتهم اليومية..
و مع الافتقار الشديد إلى من يعين أو يشير أو حتى يسمع الشكوى …
جرب أن تتوضأ و تستقبل القبلة وتصلي ركعتين تامتين كما تصلى ركعتي الفجر مثلا ، واحرص فيهما على حضور قلبك منذ تكبيرة الإحرام و حتى التسليمة الأخيرة .
ثم ادع بدعاء الاستخارة المعروف ، وإلا فأفرغ مافي قلبك أمام ربك ، يعني قل ماشئت وبعفوية فأنت تناجي المجيب الذي يعلم السر وأخفى ، وألح في طلبك فالله لايمل حتى تمل أنت ، وهو السميع العليم القريب .
واطلب منه سبحانه أن يهديك إلى مافيه الخير ، وأن يأخذ بناصيتك إليه أخذ الكرام عليه وهو الجواد الكريم .
صدقني ربما لاتقوم من مجلسك إلا وقد أفرغ في قلبك إفراغا ماهو الأصلح لك ، ثم يخلق في إرادتك التوجه إليه والعزم عليه ، وكأنك مساق إليه سوقا .
وللعلم : فإن صلاة من السنن الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ويشترط لها مايشترط في الصلاة من الطهارة واستقبال القبلة وستر العورة وخلافه…
وليس من الضروري أن يرى الإنسان رؤيا تبين له نتيجة الاستخارة كما يظن غالب الناس ، ولكن في الأكثر يجد المصلى في نفسه راحة وتيسيرا لما هو مقدم عليه واستخار بشأنه أو العكس .
وعلى كل ففي هذه الصلاة راحة نفس وطمأنينة قلب وسكينة روح ورضا وتسليم !!
وصدق صلى الله عليه وسلم " ماخاب من استخار "
ويشرع كذلك الدعاء بدعاء الاستخارة عند الحاجة ولو دون صلاة الركعتين ، إذا لم يتيسر للمستخير أن يصليهما .
فمن الجائز ان يكتفي المستخير بالدعاء ، ولكن الأفضل والأتم أن يكون الدعاء بعد صلاة الركعتين .
الحمد لك يارب على نعمة الأنس بك والاستغناء بك عمن أغنيته عنا ..
إلهي ! ماذا فقد من وجدك !!! وماذا وجد من فقدك !!