هذه العربدة الصهيونية في المسجد الأقصى على قدر ماهي مؤلمة لقلوبنا الجريحة المكلومة على أقصانا وإخواننا العزل ، إلا أننا نلمح بداخلها أمارات الفرج إن حاولنا استثمار مايحدث لصالحنا وقضايانا ، فمع ازدياد الطغيان والفساد تزداد القناعة بقرب النهاية ، وهذه سنة الله في كونه معلومة ومشاهدة ، يعني اقتربت النهاية وأوشك الحجر في الأقصى على أن ينطق ( ياعبد الله يامسلم هذا يهودي ورائي فاقتله ) كما أخبر صلى الله عليه وسلم . وأعتقد أنه قد بدا بوضوح من هم الإرهابيون الحقيقيون ، ومن الذي يصنع الإرهاب العالمي ، ولماذا يخرج الإرهابيون الذين يرتدون زي المسلمين بالسلاح فقط على المسلمين والكتابيين المسالمين ؟ ولم نر نفيرا من كتائبهم إلى فلسطين بنقذون الأقصى والفلسطينيين من تحت أقدام المغتصبين ؟ الجواب ببساطة أن الإرهاب صناعة إسرائيلة أمريكية غربية لتشويه صورة الإسلام ، وصناعة فوبيا الخوف منه أو الإسلام فوبيا داخل المجتمعات الغربية ، ولنظل نحن في طور المدافع عن أنفسنا وديننا نستنزف كل طاقتنا لبيان أننا لسنا إرهابيين ، وأن ديننا براء من جميع الممارسات الإرهابية ، والحقيقة أننا حين يقتصر دورنا على مجرد محاولة تحسين صورتنا والدفاع عن قيمنا وديننا ، فهذا معناه أن بيننا وبين إنتاج المعرفة وصناعةالتقدم شأو ا بعيدا ، وأننا عنهما في شغل وهذا شيء يراد بل هو عين المراد من قبل أعدائنا . والسؤال : لماذا يفرض علينا فقط دون شعوب العالم أجمع لزوم حالة الدفاع عن أنفسنا وديننا ضد تهمة صناعة الإرهاب ، ولم نسمع يهوديا واحدا يلزم هذه الحالة رغم هذا الإرهاب السافر المتبجح ضد أقصانا وإخواننا في فلسطين وبشكل مستمر ؟ المطلوب هو مزيد من الوعي واستثمار مايحدث لفضح حقيقة الإرهابيين الحقيقيين ومن يدعمهم ويقف وراءهم ، وكفانا شجبا واستنكارا ولزوم حالة الدفاع عن النفس !!