على هامش مايحدث من إبادة جماعية في غزة
" التتاريون الجدد"
————
لقد أدركنا قيمة أن لدينا فقها بأكمله هو فقه الجهاد في سبيل الله دفاعا عن الوطن قبل أن يكون دفاعا عن الدين والمعتقد ، لأنه لن يقام دين بلا وطن يحميه وينافح عنه ويناصر قضاياه .
وأدركنا كذلك كيف أن فقهاءنا الأقدمين حين دونوا اجتهاداتهم الفقهية في ظروف اجتياح موجات المغول و التتار الوحشية للعالم الإسلامي ، كان لهم عذرهم في تدوين آراء وصفناها أحيانا بالقسوة والغلظة حين جردناها من سياقها وظروف إنتاجها .
والآن وبعد أن رأينا بأعيننا مايحدث في غزة ، أدركنا يقينا أن فقهاءنا عاشوا الألم وعاينوا الوحشية فقابلوا عصابات الشر ومجرمي الحروب ومصاصي الدماء بما يلائمهم من فقه الحروب والنزاعات .
ونبينا صلى الله عليه وسلم قالها في وضوح
" أنا نبي المرحمة وأنا نبي الملحمة "
والملحمة هي المعارك شديدة البأس ، فلكل حال لبوسها .
وماقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأهل مكة المحاربين " اذهبوا فانتم الطلقاء " إلا بعد التمكن منهم وتسليط سيف قهره عليهم .
والآن عودة إلى فقه الجهاد مع مغتصبي الأرض وسفاكي الدماء ومن يعاونهم ." التتاريون الجدد"