هناك من الدعاة وأهل الفتيا من يتعاملون مع الناس بمنطق الترهيب لا بمنطق حسن دعوتهم الى طريق الله ،
وبمنطق التدخل في علاقتهم بربهم لا بمنطق الإرشاد إلى أقرب وأيسر الطرق الموصلة إلى مرضاته .
فالله تعالى قال " لاإكراه في الدين "
والدين في حقيقته اعتقاد صحيح وحسن خلق …
والاعتقاد الصحيح سبيله المحبة وحسن الترغيب ، أما حسن الخلق فسبيله التربية والتزكية .
وحين قال الله تعالى " وإياي فارهبون " هذه الرهبة إنما تتأتى بعد طول مرابطة في مقام المحبة والشوق ، ولاتتأتى بطريق الإخافة التي تنبت النفاق والمنافقين …
وكما يقول الشيخ محمد الغزالي رحمه الله "خير للناس أن يطيروا إلى الله على أجنحة من الشوق من أن يساقوا إليه بمقامع من حديد ". وهذا مما حفظته سماعا من الشيخ رحمه الله .