في كل مرة تزورك فكرة تجاه أحدٍ كنت تظن سابق معرفته - لكنك عائد بخُفي حنين - تعوزك الرغبة أن تسكبها فيه ،أن تقول له أنت كذا رأسك يشبه رؤوس كل من أنكرت تشبُهك بهم ، ملامحك الفريدة هي الأخرى معادة طبق الأصل منهم ،أنت صورة لمائة آخرين.
كأن هناك عهد ضمني بينك وبين الأشياء أن تأت بذات الدواخل والأفعال إلا أن في ظاهرها اختلاف
فبعد صياغة أنفسهم صوَغ الإنفراد والاختلاف وأن مجيئهم خالص دون ترك منهم في آخرين
تتفكر وتستوقفك الرغبة في معرفة الغاية
ربما في الأمر ثمة درس أو اشارة ، ربما لمشيهم معك بضع خطوات حكمة
لكن ليس شأنهم وضعك للناس صورًا في حوائط قلبك وكلما مرَ عليك عابرًا أوقفته لتقم بإختبار التطابق خاصتك..
جميعهم واحد وأنت الدخيل
أوجميعهم دخلاء وأنت الوحيد
جميعهم نسخ وأنت الأصيل
لا أحد يدري
لكن من يمتلك مكابح هذا التكرار، من المسؤل عن جعل كل الناس - أو كل الذين عرفتهم- بهذا التشابه المثير للقلق؟
أنت في أوج حاجتك لسماع إجابة غير التي ألصقها فيك ديجافو حياتك
لكنك في ذروة تحفزك لرفض كل إجابة
كأنك عاهدت نفسك ألا تصدق أي قيل ، من يحمل في جعبته جديدًا فليدلي به وإلا جميعكم واحد
واحد مرفوض