كان للملل الموقف الأكبر في حياتي منذ صغري ، يتشعب الى مالا نهاية يوتر ساكناتي ويميت كل رغباتي أحيانًا
رغم أنني امرآة مفعمة بالحياة وكنت طفلة كذلك ..أعمل بالبيت وأدرس وأربي الصغار ونفسي.
كنت أفتقد شيئًا أو ربما أحدًا ، لكن صغيرة لاتعرف أن تستطرد معان مفصلة لمعضلاتها، أو تتجرأ رسم صورًا كاملة لإحتياجاتها..
اليوم وبعد اقترابي من الخامسة والعشرين أستطيع القول بأنني فصلت الأشياء وفسرتها
انني سعيدة بمحاولاتي والتعثر والرحلة كلها أشياء تشير إلى أنني كنت حية ومررت من هنا..
لكن مايثير الملل في نفسي حد اليأس أنني عرفتك، قرأت باكرًا عنك
تخيلتك ، رتبت هيأتك وهيأتي إلى جوارك ومشهد لقائنا وبيتنا الصغير وعثرات أخرى بيد أن الاختلاف يكمن في اجتماعنا ..
مايثير الملل أنني عرفتك جزئي المفقود ،إلا أنني لم أتحقق منك باللمس ولا تستطيع الواحدة منا مواجهة حياتها تمسكًا بالوهم
كل من رأيت لايشبهك البتة
أنت هنا في رأسي حقيقةً
لكن غيابك يثير الشك