نظن أحيانًا أن الطريق الذي اخترناه هو الطريق الوحيد، وأن انحراف الخطة عن مسارها يعني أننا أخطأنا أو فشلنا.
لكن الحقيقة أبسط وأعمق من ذلك… الخطأ لا يكون في الطريق، بل في تمسّكنا الأعمى به كأنه قدر لا يتغيّر.
تخيّل أنك في طريقك إلى وجهة تعرفها، وقد أرسل لك صديقك موقعه لتصل إليه.
تفوتك فتحة يمين، أو تدخل شارعًا غير المقصود.
هل يخبرك "اللوكيشن" أنك فشلت؟
بالطبع لا… بل يُعيد حساب المسار بهدوء، ويقودك من طريق آخر نحو نفس الهدف.
الحياة تفعل الشيء ذاته. حين يغلق أمامك باب، فربما لتدخُل من بابٍ أوسع، وحين تُغلق خطة، فربما لتُفتح أمامك حكمة.
الطريق لا يخطئ، نحن فقط نتعلّق به أكثر مما يجب.
نظن أن الوصول لا يكون إلا من خلاله،
وننسى أن الله يملك ألف طريقٍ آخر، يأخذنا إلى ما كُتب لنا، في الوقت الذي يجب أن نصل فيه.
فإذا تغيّر الطريق، لا تحزن. غيّر الاتجاه، لا النية.
واصل السير، لكن بقلبٍ أكثر اتزانًا…
لأن الوصول لا تصنعه الخطة، بل الروح التي ترفض أن تتوقف.






































