في لقاء الوداع بينهما بكت السحابة حزنا فأصابت قلبيهما دمعة
ماسية. تحول قلبها لطفلة وتفتحت بين أهدابها ورود جورية، غسلت الحزن وارتدت ثوب الأمل.
من بين تلك الظلال المتلاشية، كانت الأصداء تحكي قصص عشقٍ لم تنتهِ، معلنة أن الحبُّ ليس سوى عنوان سرمدي لا يموت. وهكذا تبقى الأرض خصبة بحكايات العشاق، تحمي بساتينها من فناء النسيان، ليرقص القلب على أنغام الخلود، مستحضراً عبير الخزامى الذي لا يزول. حيث لا تموت المواجع، بل تتحول إلى ألحان ترويها الريح، فتُحيي كل قلبٍ يتوق إلى دفء الذكرى وصدق الشغف






































