أحيانا عندما يخلو المرء لنفسه ويتأمل في الحياة والخلق والوجود والحياة الآخرة يشط عقله في غياهب سبحان المسلم منها أو ربما يزيد قناعة وإيمانا بالله الخالق فوق كل شيء والقادر علي كل شيء ، ويجد الإنسان نفسه أمام سؤال كبير ربما لا يجد له إجابة عندما يسأل نفسه لماذا نعيش طالما أن الموت هو النهاية الحتمية لكل حياة ؟
في الحقيقة، لا يوجد إجابة واحدة مُتفق عليها عالميًا لسؤال "لماذا نعيش؟" لأنه يتجاوز نطاق العلم والحقائق القابلة للقياس، ويدخل في مجالات :
• مجال الفلسفة: حيث يبحث المفكرون عن معنى الحياة والوجود.
• مجال الدين: حيث تقدم الأديان المختلفة تفسيرات وغايات روحية للحياة.
• مجال علم النفس: حيث يركز على سعي الفرد لإيجاد المعنى والهدف الشخصي
وهناك نظرات سريعة علي الإجابة لمبررات شتي منها ما يتعلق بالمنظور البيولوجي العلمي أن الهدف الأساسي هو التكاثر ونقل الجينات لضمان استمرار النوع كقيمة تسعي للبقاء ..
ومنها الفلسفي الذي يسعي لإيجاد معني تحقيق الذات والسعادة ومساعدة الآخرين أو ببساطة الوجود كقيمة في حد ذاته بحسب مدرسة الفكر .
ومنها ما يتعلق بالجانب الديني الروحي وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون أي عبادة الخالق لتحقيق الهدف الإلهي من الخلق استعدادا لحياة أبدية أخري بعد الموت والبعث
بصراحة ووضوح: المعنى الحقيقي للحياة هو شيء يجب أن تكتشفه وتحدده بنفسك. البعض يجد معناه في الحب، والبعض الآخر في الفن، أو في العمل، أو في مساعدة المحتاجين. الأمر كله يعود إليك!
دعنا نتعمق أكثر في المنظورين الرئيسيين اللذين يحاولان الإجابة عن سؤال "لماذا نعيش؟": المنظور الفلسفي والمنظور الديني/الروحي.
يبقي 💡 المنظور الفلسفي (البحث عن المعنى) وهو لا يقدم إجابة موحدة بل يطرح تساؤلات وتفترض مسارات مختلفة للمعنى.
1. الوجودية : بمعني أنك أنت لا تعيش لهدف معين؛ أنت تعيش لتقرر ما هو هذا الهدف.
2. العدمية بمعني أن الحياة بلا معنى أو قيمة أو حقيقة موضوعية. كل الأهداف الأخلاقية أو المعرفية وهمية.
3. مدرسة المتعة فالهدف الأسمى هو السعادة والخير للفرد. بمعني السعي لتحقيق أقصى قدر من المتعة (بمعناها الأوسع، وليس بالضرورة الحسية فقط) وتجنب الألم، وتحقيق الطمأنينة الذهنية
4. مدرسة المنفعة حيث يكون الهدف من الحياة هو تحقيق أكبر قدر من السعادة لأكبر عدد من الناس.
من خلال المساهمة في رفاهية المجتمع ككل.
في الإسلام ( والديانات الإبراهيمية بشكل عام) اليهودية والمسيحية والإسلام يكون الهدف من الحياة الدنيا هي فترة اختبار وعبادة، وهي جسر للحياة الأبدية.
فيكون الهدف هو عبادة الله وتطبيق شريعته وإعمار الأرض بالعدل والإحسان، والوصول إلى الجنة.
وَمَاخَلَقْتُ الْجِنَّ والْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ
2أما في بعض الديانات الوضعيه مثل البوذية والهندوسية فالمفاهيم مختلفة وذاك موضوع آخر يحتاج أن نفرد له دراسة أخري إذا أراد الله






































