كم مرة شعرت بالخوف أو القلق من شيء لم يحدث بعد؟ غالبًا ما يكون هذا الخوف مجرد وهم عقلي، نتج عن تفكير مفرط جعلنا نرى الأسوأ قبل أن يحدث. التفكير الزائد يولّد أوهامًا تجعلنا نعيش في قلق دائم، ونفقد فرصة الاستمتاع بالحاضر.
الحقيقة أن العقل يميل إلى تضخيم المخاوف، خاصة عندما نسمح له بالتأمل في السيناريوهات السلبية مرارًا وتكرارًا. هنا يظهر دور الطمأنينة كدرع يحمي النفس من الانغماس في دوامة القلق. امنح نفسك فرصة للاسترخاء، وتذكر أن أغلب مخاوفنا لا تتحقق على أرض الواقع.
عندما تمنح نفسك الطمأنينة، ستبدأ ملاحظة أثرها العميق على حياتك اليومية: يصبح التفكير أكثر وضوحًا، والسلام الداخلي يتسلل إلى قلبك، وتجد أن كل شيء يسير على ما يرام أكثر مما كنت تتوقع. الأمر ليس مجرد نصيحة عابرة، بل أسلوب حياة يساعد على التحرر من القيود العقلية التي فرضها علينا خوفنا الذاتي.
تذكّر دائمًا: الخوف الحقيقي ليس ما يحيط بك، بل ما تدعه يدور في عقلك. بتدريب النفس على الهدوء وإعادة النظر في أوهام التفكير المفرط، ستكتشف أن السلام النفسي هو مفتاح كل شيء.