في زحام الحياة، ينسى الكثيرون أن الصورة التي نراها من حولنا ليست إلا انعكاسًا لما بداخلنا. فالحياة لا تُرى بعين الآخرين، بل تُرى بعين نفسك. إن كانت نظرتك مفعمة بالثقة، ستجد العالم يتجلى لك بلون قوتك، وإن استسلمت للضعف، ستبدو لك الدنيا باهتة مهما أشرقت شمسها.
كل ما حولك يستجيب لصورتك الداخلية، كمرآة صادقة لا تجامل أحدًا. لذلك، حين تُصدّق أنك قادر، تُصبح قادرًا فعلًا. وحين تؤمن بأنك تستحق، تبدأ الحياة في منحك ما يليق بهذا الإيمان. فالمعادلة بسيطة: ما تعتقده في نفسك هو ما تعيشه على أرض الواقع.
لكن الجمال الحقيقي لا يقف عند حدود القوة أو النجاح؛ بل في الأثر الذي تتركه. فالأعمار زائلة، أما البصمات فتبقى، تهمس في أذن الغد بأن أحدهم مرّ من هنا يومًا، فغيّر شيئًا للأفضل.
ابصم، ولا تخف من أن تكون مختلفًا. ازرع فكرة، ابتسامة، أو كلمة صادقة. فربّ لحظة صدق منك قد تُنير دربًا لآخر.
الحياة ليست سباقًا في الطول، بل في العمق. ودوام الأثر أجمل من طول العمر.








































