الإهداء:
إِلَى رُوحِ الفَرِيق مُحَمَّد الحَدَّاد.. عَرَجْتَ صَقْراً، فَنَبَتَّ فِي صَدْرِ لِيبْيَا.
هَوَى النَّسْرُ فَوْقَ الأرْزِ يَنْعاهُ جُلمُدُ
وَضَجَّتْ عُرُوشُ الرِّيحِ إِذْ غَابَ مَحْمَدُ
تَسَامَى بِمِعْرَاجِ الـمَنُونِ مُسَرْبَلاً
بِنُورِ جِهَادٍ فِي الـمَحَافِلِ يُعْبَدُ
تَرَجَّلَ عَنْ صَهْوِ الغَمَامِ مُضَرَّجاً
بِطُهْرِ نَوايا.. صِدْقُهَا لَيْسَ يُجْحَدُ
رَفِيعُ المَقَامِ اسْتَلَّ مِنْ غِمْدِ صَبْرِهِ
حُسَاماً صَقِيلاً لِلـمَواجِعِ يُوصِدُ
نُجُومٌ عَلَى الأكْتَافِ خَرَّتْ كَواكِباً
لِتَلْثُمَ وَجْهَ الأرْضِ حِينَ تُوَسَّدُ
لَهُ فِي مَدَارَاتِ العُلَا رَسْمُ خَالِدٍ
وَفِي صَدْرِ لِيبْيَا هَيْبَةٌ لا تُفَنَّدُ
مَضَى لِلـسَّمَاءِ السَّابِعَاتِ مُلَبِّياً
وَتَاجُ الوَفَاءِ الـمَحْضِ فَوْقَهُ يُعْقَدُ







































