يقول البعض إن الفقهاء يقولون إن عورة الأمة من السرة إلى الركبة فيعتقد بعض السذج وأصحاب العقول الضعيفة إن الإيماء في زمن الرسول أو في زمن الصحابة كانوا يسيرون عرايا أو شبه عرايا وهذا كلام عجيب غريب مريب !!
ونقول لهم إن عورة الحرة أمام محارمها هي نفس عورة الأمة فعورة الأخت أو البنت أمام والدها أو أخيها أو خالها أو عمها من السرة إلى الركبة فهل تجدون هؤلاء الحرائر يجلسون عرايا أو شبه عرايا أمام محارمهم ..
تخيل يدخل شخص على زوجته فيجدها تجلس بمفردها مع أخيها أو مع أبيها وهي كاشفة لصدرها وبطنها وظهرها .. سوف يسيء بهما الظنون ...
صحيح أن الشريعة فرقت بين عورة المرأة أمام محارمها وأمام غير محارمها ولكن للحاجة أو الضرورة ..
فحين يدخل الأب أو الأخ فيجد بنته أو أخته ترضع طفلها فلا مانع شرعا من ذلك لأن حدود العورة تسمح
وحتى لو دخل الزوج ووجد الأب أو الأخ جالس فلن يرتاب أو يشك فهنا حاجة لكشف هذا الجزء وهو الرضاع
ولكن أن يدخل فيجد زوجته تكشف عن أجزاء حساسه في جسدها بدون حاجة أو سبب أو مبرر فهذا لن يقبله
ولو قالت له إن كل فقهاء الأرض يجيزون ذلك وهو غير مقصود أصلا عند أي فقيه .. ولكنه تصور مريض وتخيل ساذج من بعض المغرضين الذين يريدون الحياة كلأ مباحا ويروجون لنشر العري والتحلل الأخلاقي ..
والفقهاء جميعا يقولون إن المرأة لو وجدت أحد محارمها ينظر لها نظرة ريبة أو شهوة يحرم عليها الجلوس معه كاشفة لجمسها ويجب عليها شرعا ارتداء الحجاب أمامه.
وتجد هؤلاء الذين يروجون للعري وترك الاحتشام ينشرون بعض الصور والأفلام المصطنعة التي نشرها بعض المستشرقين. لنساء عرايا تحت عنوان الجواري في الإسلام والحقيقة أنها أفلام تم تمثيلها في السعودية أو صور تم التقاطها في المغرب وتونس وهي غير حقيقة باعتراف المنصفين من الغرب نفسه ...