يا عبدالله لا تتهم عوام المسلمين بالضلال فهذا ليس بمنهج سديد ولا طريق رشيد !
فكلام العوام يحمل على أحسن التأويلات !
فما الفارق بينك إذا وبين الدواعش والسلفية الذين يسيؤن الظن بالمسلمين ويتهمنوهم بالضلال والشرك !
لا حرج أن يقول العامي الله في كل مكان أي بعلمه .
قال تعالى " وهو معكم أين ما كنتم"
وقال سيدنا موسى " كلا إن معي ربي"
فالله معنا في كل مكان بعلمه ومعيته وقدرته!
وأما ذاته العلية فلا يحويها مكان ولا يجري عليها زمان
والعرش مخلوق و في مكان والله منزه عن المكان
وأما قول الله تعالى " الرحمن على العرش استوى"
فالأستواء معناه التملك والتحكم والتسخير فالعرش وكل مخلوقات الله مقهورة له مسخرة له مأمورة بأمره منتهية بنهيه قال تعالى "ثُمَّ اسْتَوَىٰ إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ"