العقليةُ المسلمةُ كان من المُسَلَّماتِ لديها أنَّ الأصلَ في الأشياءِ الإباحةُ ما لم يَرِدْ نصٌّ بالتحريم، فالإباحةُ هي القاعدةُ، والاستثناءُ هو التحريم.
ثم تلوَّثَتِ العقليةُ المسلمةُ بالفكرِ الوهابيِّ السلفيِّ، الذي نَكَسَ العقولَ وعَكَسَ المنقولَ، فأصبحَ الأصلُ في الأشياءِ عندهم التحريمَ ما لم يَرِدْ نصٌّ يُفيدُ الإباحة، فالتحريمُ والمنعُ عندهم هو القاعدة، والإباحةُ هي الاستثناء.
فَضَيَّقوا على الناسِ دينَهم، ونَكَّدوا عليهم حياتَهم، وأصبح كلُّ شيءٍ عندهم حرامًا، فَضَلُّوا وأضلُّوا، ونَفَّروا الناسَ من الدين، وكانوا سببًا في ظهورِ الملحدين.