هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • لماذا افعل .. بدلا من .. ماذا أفعل
  • مازلت أحيا 
  • خيبة حلم
  • تغريد الكروان: على حافة الحياة
  • التريبتانات: ما هو ثمن علاج الصداع النصفي ؟!
  • حين تنطفئ شمعة الحياة
  • قلبٌ ليس حقلَ تجارب
  • ق.ق.ج/ زهرة الأسفلت
  • قصة قصيرة/ استغاثة
  • لم أودعني 
  • الناس ماهيش آيه قرآنيه
  • في بيت جدتي - قصة قصيرة 
  • شششش هدوء - الجزء الثاني
  • تغريد الكروان: الجسر
  • الجبنة الاسطانبولي - قصة غير حقيقية
  • ياااارب
  • أنتظرك هناك
  • قصة قصيرة/ الحريق
  • قصة قصيرة/ شهقة الدخان
  • مصر: حيث تتقاطع الحضارة مع الروح
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة زينب حمدي
  5. عقار محروس .. الجزء السابع

تثائب شادي في ملل وهو جالس بثياب المدرسة على السلم أمام شقة الأستاذة صفية بالدور الأول من العقار
مر أكثر من نصف ساعة وهو ينتظرها لتفتح الشقة وتعطيه حصة الدرس الخصوصي ..، انها لا تسكن في الشقة ولكنها تستخدمها كمقر للنشاط الخاص فقط
هل يعود الى البيت ؟؟ لو عاد لأوسعته أمه ضرباً ظناً منها أنه هرب من الدرس وأضاع على نفسه الحصة .. لالا سينتظر
لكن الرائحة المنبعثه من البدروم في الواقع لا تطاق .. هذا العقار مقبض ورائحته كريهة ..كيف يعيش السكان فيه ؟؟
حسناً .. سينزل لدقائق يشتري بعض الآيس كريم ثم يعود .. ربما وقتها تكون الأستاذة صفية وصلت
نظر الى باب الشقة في حسرة .. ثم هم بالنزول .. لولا أن وجد الباب غير مغلق !
إنه مردود يمكن دفعه بيسر .. هل يدخل ؟ ربما بدأت الحصة منذ زمن وهو بعد جالس بالخارج ينتظر كالأبله !
دفع الباب فانفتح كاشفاً عن قلب الشقة ولكن لا اضاءة ولا أثر لمخلوق هنا ..
- مس صفيه ..
صوت يتأوه بالداخل ..
خطى بضع خطوات متردده وقلبه يكاد يثب من بين ضلوعه ..
- هل من أحد هنا؟ مس صفية .. حضرتك هنا ؟
الصوت قادم من الغرفة الداخلية للشقة ..واصل التقدم ببطء وهو يحاول الإنصات ..

هناك شخص بدين جالس على الأرض .. يمد يده له كأنما يستغيث به ..
شيء ما يخبره ان عليه أن يفر الآن لكنه يواصل التقدم بلا سبب واضح ..

- راح يقترب ببطء حتى وصل إلى باب الغرفة ..
هنا أدرك أن الجثمان الذي يتأوه ويستغيث به أصبح بلا رأس !
لقد انثنت الرأس إلى الخلف بشكل يستحيل أن يكون في إنسان حي بينما الذراع لم تزل ممدودة إليه ترتجف ..
الى هنا لم يفهم الصبي متى ولا كيف استدار وأطلق ساقيه للرياح تاركاً الشقة ثم العقار ثم الشارع بكامله
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ

ليست مريضة .. هي تشعر بأنها في خير حال .. ان ما يمكن أن يمرضها بالفعل هو الحديث عن الأطباء والمرض والمستشفيات ..،
إنها من بيئة ريفية تؤمن بأن السمن البلدي والبال الهادي هما علاج لكل داء مستعصي .. والحقيقة أنها لم تقصر أبداً في التداوي بهذا العلاج

لكن لماذا قالت لها الفتاة ذلك ؟؟ لقد أصبحت مخيفة بحق ومنفرة كذلك كان الله في عون أمها
كانت الساعة تقترب من منتصف الليل والسيدة أم عمرو تستعد للنوم بعدما أنهت كل أعمالها المنزلية .. عندما سمعت طرقات خافتة على الباب ..-
- من ؟
- أنا يا طنط .. افتحي !
فتحت الباب لترى في الضوء الخافت إسراء إذ وقفت في الضوء الخافت وقد انساب شعرها ليغطي جانب وجهها الأيمن ..، تحمل بيديها عدداً من أرغفة الخبز
- ماما .. بتقول لك اتفضلي ..!
لماذا تبدو لها الفتاة متغيرة قليلاً .. هل هو الضوء الخافت الذي يهيء لها أن بشرتها تميل للون الأزرق ؟؟
العين الوحيدة الظاهرة منها جاحظة بشدة بينما تهدلت خصلات شعرها تغطي جانب وجهها الأيمن ..
ثم لماذا الخبز؟؟ إن الهدايا بين سكان العقار أمر معتاد هي نفسها تهديهم الفطائر والخبز الفلاحي عندما تعود من زيارة أهلها بالقرية ..، ولكن هذه المرة لا تشعر بأدنى رغبة في قبول الهدية خاصة مع هيئة من يقدم يده إليها بها
- شكراً يا حبيبتي عندي كتير ..
لم تكرر الفتاة طلبها ولم تلح عليها بالقبول فقط استدارت وانصرفت !!
أغلقت الباب وهي تشعر ببرودة شديدة تسري في أطرافها .. ثم خطر لها أن والدة الفتاة قد تغضب لرد هديتها ،،
تناولت سماعة الهاتف واتصلت برقم السيدة أم اسراء .. دقائق من الرنيين حتى أتاها صوتها ناعساً بدوره
- أعتذر لك يا ام اسراء .. والله عندي خبز كتير أنتِ تعرفين أني أعيش وحدي ولا أستهــ ...
قاطعتها أم إسراء وقد بدا التعجب واشتباه الجنون في محدثتها : أي خبز يا أم عمرو ؟؟ لعلك تقصدين أم إسراء أخرى أنا لم أرسل أي خبز لك !
وقفت الكلمات في حلقها فازدردت ريقها وخالت أن قلبها قد أفلت نبضه ..
- ألم ترسلي إسراء لي بالخبز منذ قليل ؟؟
- اسراء راقدة بجواري نائمة كالملائكة منذ ساعة تقريباً !
- .................................................. ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ

تباً ..
إن الحشرات قد ازدادت بشكل مقرف في الشقة مؤخراً..خاصة الصراصير !!

كما أن الشرفات أصبحت شبه مغلقة دائماً خوفاً من اقتحام الفئران الذي اصبح يأخذ طابعاً شبه يومي !

لم يفلح أي علاج بأي طريقة معروفة وأد هذا الوباء الذي استشرى مؤخراً في شقتها التي كانت مضرب المثل في النظافة والترتيب .. وأصبح الأمر محرجاً للغاية عند قدوم الضيوف والأمر لا يخلو منهم بطبيعة الحال للإطمئنان على ابنتها المريضة ..

كانت أم اسراء تفكر في ذلك وهي تقطع بيديها جزء آخر من عجين اشترته للتخلص من الحشرات والصراصير .. راحت تكوره بين أصابعها ثم تلقيه في أركان استراتيجية ومحورية بالشقة ،

إنهم وباء بالفعل في كل درج وعلى كل طاولة في الحمام والمطبخ والغرف فوق السقف وأسفل السجاجيد ..، يومياً تستنفذ عبوات مبيدات حتى أوشكت واسرتها على الاصابة بالسرطان وما من حل ينهي هذه المشكلة

لم تكن تعرف أن هذا الوباء في شقتها فحسب بل إنه يمتد لجميع شقق العقار ..

لو استمر الحال على ما هو عليه فإنه يمكن بلا خطأ كبير أن نقول أن المبنى قريباً سيصبح محتلاً بالكامل من هذه الحشرات

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

السيدة أم عمرو كذلك كانت لتقلق لتكاثر الحشرات في بيتها لولا أن هناك ما هو أهم يثير قلقها وفزعها من الحشرات والعفاريت
إنها في فترة الحيض منذ أكثر من9أيام !
كمية الدماء هذه المرة فوق المعدل الطبيعي ترقى لأن تكون نزيف ولا يبدو أن هناك أي بادرة لانتهاء الوضع في المدى القريب
استنفذت كل الطرق التي تعرفها لرفع الدماء بلا فائدة ..
لذا نجدها جالسة بانتظار دورها عند الطبيب الان في يدها مظروفاً كبيراً يحوي الأشعة والتحاليل اللازمة ..
- يبدو يا سيدتي أنك تعانيين من ورم ليفي بالرحم...!
هكذا ببساطة ؟؟! انها من بيئة يقترن فيها لفظ الورم بلفظ آخر هو الموت !
- يعني .. سأموت ؟!
ابتسم الطبيب وقال في محاولة لتبسيط الأمر ليصل بسهولة إلى فكرها : هذا النوع هو ورم حميد وانتِ سيدة سبق لك الإنجاب لن يضيرك الأمر حتى لو وصل إلى استئصال الرحم ، هذا أقصى ما يمكن حدوثه ويمكن تلافي الإستئصال والإحتفاظ بالرحم ولكن يجب الالتزام بالعلاج كما سأخبرك الان ..

كانت تنظر إليه ولا تسمعه تقريباً .. الشرود كان هناك في بيت إسراء ..
هي من قالت لها أنها مريضة
كيف عرفت بمرضها وهي نفسها لم تعرف إلا الآن !!

يتبع ،،

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↓الكاتبمدونة محمد شحاتة
4↓الكاتبمدونة اشرف الكرم
5↓الكاتبمدونة ياسمين رحمي
6↓الكاتبمدونة حاتم سلامة
7↓الكاتبمدونة ياسر سلمي
8↑1الكاتبمدونة آيه الغمري
9↓-1الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
10↓الكاتبمدونة آمال صالح
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑36الكاتبمدونة فاطمة الزهراء بناني126
2↑23الكاتبمدونة محمد عسكر190
3↑22الكاتبمدونة حسين درمشاكي61
4↑21الكاتبمدونة عزة الأمير170
5↑14الكاتبمدونة هبه الزيني129
6↑11الكاتبمدونة طه عبد الوهاب214
7↑10الكاتبمدونة محمد بوعمامه240
8↑9الكاتبمدونة نهلة احمد حسن93
9↑4الكاتبمدونة أسماء نور الدين74
10↑4الكاتبمدونة اسماعيل ابو زيد86
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1083
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب697
4الكاتبمدونة ياسر سلمي657
5الكاتبمدونة اشرف الكرم578
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري504
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني427
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين417
10الكاتبمدونة شادي الربابعة404

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب335713
2الكاتبمدونة نهلة حمودة192335
3الكاتبمدونة ياسر سلمي182545
4الكاتبمدونة زينب حمدي170117
5الكاتبمدونة اشرف الكرم131760
6الكاتبمدونة مني امين117017
7الكاتبمدونة سمير حماد 108370
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي98707
9الكاتبمدونة مني العقدة95653
10الكاتبمدونة حنان صلاح الدين93429

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة سيد مصطفى 2025-07-03
2الكاتبمدونة محمود نبيل2025-07-03
3الكاتبمدونة عطا الله عبد2025-07-02
4الكاتبمدونة نجلاء البحيري2025-07-01
5الكاتبمدونة رهام معلا2025-06-29
6الكاتبمدونة حسين درمشاكي2025-06-28
7الكاتبمدونة طه عبد الوهاب2025-06-27
8الكاتبمدونة امل محمود2025-06-22
9الكاتبمدونة شرف الدين محمد 2025-06-21
10الكاتبمدونة اسماعيل محسن2025-06-18

المتواجدون حالياً

1318 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع