هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • إيران من الداخل بعد الحرب.. 
  • معضلة فهم الحرب على إيران
  • نصر سياسي ايراني
  • قصة قصيرة/ وصاية الظل
  • ق ق ج/ سرُّ الشجرة والقوس
  • قليل من الحياة
  • حين كنت تحبني سرآ
  • رفاهية الضياع
  • وفتحوا المكاتب تخصص جديد
  • يمكن الطريق موحش!
  • الخلل
  • لا أعيش مع بشر
  • اسئلة عقدية خليلية 
  • جرح الكلمات
  • الصالونات الثقافية ...... هل هي بدعة جديدة ؟
  • الحب الصحي
  • المولوية
  • ده مرسوم خطوط
  • الشاي هو السلوى
  • أقصر مدة صلاحيه..
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة زينب حمدي
  5. عقار محروس الجزء الرابع عشر

لسبب ما لم يعد شادي إلى البيت بعد الدرس عند الأستاذة صفية ..،

كان قد حكى كل شيء ل " مجدي " زميله وبالطبع لم يصدقه ولكنه قبل أن يبقى معه بعد انتهاء الدرس ليثبت له أنه ليس خائف مثله وأن شيئاً مما قاله لم يحدث

مجدي أكبر من شادي بثلاثة أعوام أي أنه في السادسة عشرة تقريباً ولكنه متعثر دراسياً خبر الكثير عن الأشياء في الحياة ..، ولأن سنه يفوق أقرانه في الدراسة فإنه يتباهى عليهم دائماً بأنه الكبير الذي يجب أن يطاع وأنهم مجرد أطفال أمامهم الكثير حتى يعرفون ما يعرفه

نزلا إلى الشارع وابتاعا بعض الأيس كريم حتى أوشكت الشمس على المغيب .. هنا شاهدا الأستاذة صفية تغادر العقار حاملة عدداً من الدفاتر المدرسية كالمعتاد ..

دخلا إلى العمارة وهما يتلفتان حولهما .. إن مصيرهما أسود لو شاهد أحد من السكان ما ينتويا فعله ..،

صعدا إلى شقة الأستاذة ثم نظرا لبعضهما نظرة ذات معنى .. أخرج مجدي مدية صغيرة ثم راح ببطء يعالج القفل على باب الشقة بينما كان شادي يراقب الأجواء على السلم

انفتح الباب كاشفاً عن فراغ مظلم .. فأضاء مجدي البطارية وتقدم بالداخل بخطوات حذرة مترددة تبعه شادي ..

- أين ؟؟ تسائل مجدي بعد بضع خطوات وقد قرر أنه توغل أكثر من اللازم

أجابه شادي بحروف متقطعه وقلبه يتواثب من فرط الإثارة ..: كان هناك في هذه الغرفة آخر الردهة

تقدما بضع خطوات أخرى في حذر .. هنا سمعا باب الشقة يغلق بقوة ..

نظر الفتيان إلى بعضهما ثم عاد شادي إلى الباب وحاول فتحه لكن الباب لم ينفتح ..

تملكه الهلع وأعلنت عقدة الأماكن المغلقة عن نفسها فأخذ يصرخ وهو يضرب الباب بكفيه وقدميه حتى انهكه التعب .. هنا انتبه الى أن مجدي لم يعد بجواره ..!

كانت البطارية ملقاة على الأرض ولا أثر لصديقه ..،

- م .. مجدي ... م.مجدي لا تمزح معي أرجوك ..،

لا صوت ..!

أخذ البطارية ومعها نفس عميق ثم ازدرد ريقه في محاولة للسيطرة على انفعاله وإن كان موشكاً على البكاء ..،

مشى بضع خطوات راجفة إلى داخل الردهة .. كان يتلفت كل ثانية خلفه ان فكرة أن يجد الشيء وقد وضع يداه المعروقتان على كتفيه من الخلف كانت تجمد الدم في عروقه ..

بلغ المطبخ وهناك استطاع أن يجد شيئاً ..

مدية مجدي ملقاة بالداخل أمام خزانة الحبوب ..،

أمسك المدية وتأمل الخزانة .. هي أقرب لدولاب كبير يحوي كل متاع المطبخ .. ان الاستاذة صفية لا تقيم هنا بشكل دائم لذا كانت الخزانة قذرة إلى حد ما يفوح منها رائحة العطن ..، هناك عدد من الأواني المحترقة وعدة أكياس ملفوفة على شيء ما يبدو أنها خضر مجففه

قفز فأر سمين فوق قدميه فصرخ هلعاً ورجع إلى الوراء ثم تبين له أنهم أكثر من فأر ..

من أين أتت هذه الفئران ؟؟ كيف لم ترهم من قبل الأستاذة صفية ؟؟

تأمل الخزانة العملاقة من الداخل على الضوء الخافت .. ثم انتبه لأن قاع الخزانة ليس خشبياً بالأحرى لا يوجد قاع على الإطلاق إنها عبارة عن اركان خشبية ورفوف فقط ظهرها الحائط وقعرها بلاط المطبخ

لاحظ أن هناك عدد من وحدات البلاط منتزعة من مكانها كاشفة أسفلها عن ممر يقود إلى الأسفل بدرجات حجرية مهدمة ..

حسناً لم تكن الشجاعة بالتأكيد هي ما دفعت شادي للنزول ... لكنه الأمل في أن يجد مخرجاً ما من هذه الشقة بعدما انغلق الباب عليه من الداخل

وضع البطارية في فمه .. ثم حشر نفسه بداخل الخزانه واستدار بحذر شديد ليضع قدميه على الدرجة الأولى .. ثم تعلق بجدرانها وأكمل النزول ..،

لم يكن النزول شاقاً للغاية .. لكنه طويلا بعض الشيء .. سلم ضيق حجري وجدران حجرية عطنه نبتت عليها طحالب خضراء ورائحة غير محببه تزداد كلما هبط أكثر ..،

أخيراً انتهت الدرجات أمام نفق ضيق مضاء بالمشاعل على جانبيه .. أطفأ البطارية .. وصار يتقدم فيه ببطء ..

(بحق السماء كيف اختفى مجدي من جواره فجأة تاركاً إياه وحيداً ! )

من صميم قلبه راح يدعو الله أن يكون ما هو فيه محض كابوس مزعج سيفيق منه بعد قليل ليجد أمه قد أعدت له ساندويتشات الشيكولاته للعشاء

لكن لا شيء يدل على هذا حتى الآن التفاصيل حوله تخبره أن ما يراه حقيقي تماماً ..،

تلمس الجدران بيديه .. انها قديمة رطبه .. تزداد اتساعاً كلما تقدم فيها ..

هناك أشياء في الجدار ..

دقق النظر أكثر .. ثم كتم بيديه صرخة كادت تنطلق منه ..

هياكل عظمية بعضها كامل وبعضها منقوص .. هياكل عظمية قصيرة مدفونة في الجدار لو كان يعلم شيء في التشريح لأدرك من هيئتها أنها لأطفال في مثل عمره ..،،

انتبه لصوت خطوات تقترب ..

لذا راح يهرول في النفق على أمل أن يجد مخرجاً من الجهة الأخرى ..،

هنا وجد نفسه في في قاعة واسعة تتوسطها طاولة .. بجانبها مرجل أسفله حطب ورماد .. القاعه مضاءة بمشاعل غريبة بعض الشيء .. جماجم آدمية مجوفة من الأعلى والنار تنبعث من رأسها وعينيها بينما تتلاعب ضحكة الموت المعروفه على أسنانها

دار حول نفسه ليجد ما يختبيء فيه .. لا يوجد شيء الا برميل ازرق مغطى ..

هرول اليه وفتحه فانبعث منه رائحة خبيثة .. لكن ما ينتظر على بعد خطوات منه أخبث بالتأكيد .. لذا حشر نفسه في البرميل وراح ينتظر ..

سمع خطوات بالخارج .. وكلمات بلغة لم يتبينها ..

دفع برأسه غطاء البرميل في حذر وحاول ان يسترق النظر ..

كان عملاق أسود يحمل مجدي مغشي عليه كجوال من الدقيق ثم يلقيه بغلظة وقسوة على المنضدة .. ثم يتجه الى القدر والحطب أسفله فيشعل النيران ..و سرعان ما تصاعد البخار ..،،

يبدو أن هناك من يقف على باب القاعة .. عجوز تحمل منجلاً عملاقاً كذلك الذي يظهر في أوراق التاروت .. ترتدي اسمالاً لا تظهر من وجهها شيء

العملاق يقوم بتمديد مجدي على الطاولة وتكبيل قدمية وذراعيه .. بينما ترفع العجوز منجلها وتهوي به على رقبة مجدي فيرتجف الجسد للحظة ثم تتدحرج الرأس بعيداُ وتنفجر الدماء ..،،

هنا لم يستطع شادي أن يتحمل أكثر ..
يبدو أنه فقد الوعي ..،،

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ

عندما أفاق كان لم يزل في البرميل .. صفع نفسه قليلاً ليفيق ثم انصت السمع .. لا يبدو أن أحداً هنا ..

اخرج راسه ببطء لم يرى في القاعة أحد .. لا يوجد الا لطخات دماء على الأرض والمرجل يغلي فيه شيء ما ..

حاول الخروج من البرميل .. ليقف على قدميه .. كانت كل عظمة في جسده تصرخ ألماً ..،

تحاشى النظر إلى المنضدة ..

تقدم الى النفق ثم الدرجات الحجرية وصعد الى الخزانة مرة أخرى ... ليجد نفسه في الشقة المظلمة من جديد ...

هناك صخب بالخارج .. يرى الدخان في كل مكان وأصوات صراخ .. حاول فتح باب الشقة فانفتح معه .. خرج الى السلم ليرى عددا من رجال الشرطه ورجال الاطفاء يهرولون صاعدين لأعلى .. يبدو أن هناك شقة احترقت .. وانه لا أحد يبالي به ..

هكذا أسرع الخطى عائداً الى البيت .. سيكون موقفه عسيراً أمام والدته وسيكذب بشدة لتلفيق قصه تبرر غيابه كل هذه الساعات

لكن الموقف الأصعب سيكون عند والدة صديقه مجدي !!

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↑1الكاتبمدونة محمد شحاتة
4↓-1الكاتبمدونة اشرف الكرم
5↓الكاتبمدونة ياسمين رحمي
6↓الكاتبمدونة حاتم سلامة
7↓الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
8↑1الكاتبمدونة آيه الغمري
9↑1الكاتبمدونة حسن غريب
10↓-2الكاتبمدونة ياسر سلمي
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑31الكاتبمدونة فاطمة الزهراء بناني203
2↑22الكاتبمدونة مها اسماعيل 173
3↑14الكاتبمدونة مرتضى اسماعيل (دقاش)205
4↑11الكاتبمدونة منال الشرقاوي193
5↑5الكاتبمدونة كريمان سالم66
6↑5الكاتبمدونة خالد عويس187
7↑4الكاتبمدونة نجلاء لطفي 43
8↑4الكاتبمدونة غازي جابر48
9↑4الكاتبمدونة سحر حسب الله51
10↑4الكاتبمدونة نهلة احمد حسن97
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1079
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب695
4الكاتبمدونة ياسر سلمي655
5الكاتبمدونة اشرف الكرم576
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري501
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني426
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين417
10الكاتبمدونة شادي الربابعة404

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب333281
2الكاتبمدونة نهلة حمودة189304
3الكاتبمدونة ياسر سلمي180974
4الكاتبمدونة زينب حمدي169623
5الكاتبمدونة اشرف الكرم130741
6الكاتبمدونة مني امين116723
7الكاتبمدونة سمير حماد 107561
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي97752
9الكاتبمدونة مني العقدة94880
10الكاتبمدونة حنان صلاح الدين91373

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة رهام معلا2025-06-29
2الكاتبمدونة حسين درمشاكي2025-06-28
3الكاتبمدونة طه عبد الوهاب2025-06-27
4الكاتبمدونة امل محمود2025-06-22
5الكاتبمدونة شرف الدين محمد 2025-06-21
6الكاتبمدونة اسماعيل محسن2025-06-18
7الكاتبمدونة فاطمة الزهراء بناني2025-06-17
8الكاتبمدونة عبد الكريم موسى2025-06-15
9الكاتبمدونة عزة الأمير2025-06-14
10الكاتبمدونة محمد بوعمامه2025-06-12

المتواجدون حالياً

1338 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع