ماذا بعد دستور 2014؟
الواقع إن مشاعري في هذه اللحظة مضطربة ومتنوعة للغاية ..، قلق وسعادة وحماس وترقب
نرتقب في الأيام القليلة القادمة ميلاد ميثاق جديد لدولة مصرية جديدة نأمل أن يتحقق فيها ما فشلنا في تحقيقه منذ إنتهاء عهد الفراعنة !!
ولكن مهلاً ..،،
بعيداً عن كل الحسابات السياسية التي لا أفقه فيها إلا قشور ..،
سأحاول تكوين وجهة نظر لا تستند على أي شيء إلا الإحساس وفقط
منذ متى سمح الغرب لمصر بأن تتطور للأفضل ؟ هل سيسمحوا لها الآن ؟؟
إن قدرنا كمصريين كتب علينا منذ فجر التاريخ أن نظل في كفاح وجهاد ضد المحتل للأبد ..، لا أعتقد أن هناك شعب في العالم له هذا التاريخ العريض من الإحتلال والمقاومة مثلنا ..،
ولهذا دلالة على أهمية مصر التي تكمن في كونها رمانة الميزان التي تحدد القوى العظمى في العالم
ثورة 23 يوليو كان يهدف فيها عبد الناصر إلى تغيير مصر للأفضل ..، نعم للرجل سقطات نتفق أو نختلف عليها ولكنا لا نشكك أبداً في وطنيته ورغبته الحقيقية في النهوض بوطنه وجعله في مصاف الدول المتقدمة ... نفس أهدافنا نحن الآن !
هل سمحت له القوى العظمى وقتها بأن يكون ذا قوة تهدد أمن إسرائيل ؟؟
أتمنى أن أكون مخطئة في إحساسي هذا ..، ولكني أستشعر حرباً قريبة على مصر ..، فإن لم تكن فالمزيد من الشده والضغوط والتضييق في سياستها الحرة
إننا إذ نقرأ الأخبار أو نستمع لآراء المحللين فنحن لا نطلع إلا على فوهة البركان فقط ..، بينما عمقه يغلي في صراعات عقليه بين أجهزة مخابرات دول عدة وتمت الإشارة لذلك بجملة بسيطة يلتقطها كل لبيب في فيلم المخابرات المصرية (كلمة وطن )
معطى آخر : وهو التنبؤات بنهاية دولة إسرائيل بين عامي 2018 و2023..
وهذا يعني أن السنوات القادمة حافلة بالإضطرابات التي سيكون لمصر قطعاً دور كبير فيها ..،
لم أكتب هذا الهاجس إلا لأدعوكم بأن تثبتوا ..
فغداً بداية لعهد جديد ومرحلة جديدة قد تتضح أبعادها في الشهور القليلة القادمة ولها تحديات يجب أن نستبصرها لأننا إذ نبغي نهضة لمصر فإنها تعني تحدي مصالح دول كبرى لن تجعل الأمر علينا هين
ربنا أفرغ علينا صبراً وثبت أقدامنا . وانصرنا على القوم الكافرين