سألتها .. كيف تحتفظين بتوازنك وأنت كمركب في مهب الريح بلا ربان ؟؟
لاحت على محياها الجامد شبح إبتسامة .. وأجابت : إنها فلسفة المضاد الحيوي !
فلسفة المضاد الحيوي .. هي الإكتفاء بالقليل من الشيء ليقي من الكثير ويغنى عن الأكثر !!
أذكر في طفولتي أن أخي كان يهوى اللعب بأعواد الثقاب خلسة ..، لكن تم ضبطه بالطبع وكان لأبي رد فعل غريب بعض الشيء !
أعطاه علبة الثقاب وطلب منه أن يشعل الأعواد التي يريدها أمامه الآن كما يحب !
بالفعل فعل أخي ما طلبه أبي منه على استحياء ثم ترك العلبة ومعها هذه العادة الخطره السيئة ..،،
لو كان عاقبه لاستمر في الفعل خلسة ..، ولكن أبي أعطاه ما يحب كجرعة خطأ صغيرة "مضاد حيوي" جعلته يزهد في الأمر كله
إنها ذات فلسفة الدمية التي تلصق عليها صورة من تكرهه ثم تنهال عليها ضرباً لتفرغ كل شحناتك الغاضبة من الشخص موضوع الصورة ثم تتركها وقد نلت الصفاء النفسي وسامحته وربما أشفقت عليه !
ربما لو كبتنا رغباتنا الخيرة والشريرة معاً لوصلنا لمرحلة الخروج عن الإستطاعة وكانت النتيجة كارثية
لذا لا بأس من كبسولة صغيرة من المضاد الحيوي ..، تكن لنا متنفساً ووقاية
ولتكن القاعدة .. بلا ضرر ولا ضرار :)